رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

دبلوماسي سابق يكشف لـ«النبأ»: مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية في حال فوز بايدن

النبأ


قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن علاقة ترامب بالعالم العربي من الناحية العملية لم تكن جيدة كما يعتقد البعض، مشيرا إلى أن كل تصرفاته كانت لصالح إسرائيل وضد القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي تعهد في بداية حملته الانتخابية على إدراج جماعة الإخوان المسلمين على قوائم الإرهاب وهذا لم يحدث حتى الأن، مؤكدا أنه ليس من الذين يفضلون إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.


ويضيف «حسن»، لـ«النبأ»، أن هناك ثوابت في العلاقات المصرية الأمريكية ولا يستطيع أي رئيس أمريكي أن يغيرها أو يقترب منها، مثل التعاون العسكري والمناورات العسكرية المشتركة، وكلها تصب في صالح المصالح الأمريكية ومرتبطة بعملية السلام بين مصر وإسرائيل.


 واستبعد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، حدوث تغيير كبير في سياسة المرشح الديمقراطي جو بايدن تجاه مصر في حال وصوله للبيت الأبيض، لافتا إلى أن ما قاله بايدن عن مصر وعن حقوق الإنسان وعن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يعد كونه وعود انتخابية لن يكو لها تأثير كبير على العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا على أن موقف بايدن من حقوق الإنسان والحريات وجماعة الإخوان المسلمين لن يختلف كثيرا عن موقف الرئيس الحالى دونالد ترامب، لأن كل هذه الملفات في يد المؤسسات الأمريكية وليس في يد الرئيس الأمريكي وحده، موضحا أن الولايات المتحدة سوف تستمر في استخدام ملفات حقوق الإنسان والديمقراطية وجماعة الإخوان المسلمين كوسيلة للضغط على مصر، وبالتالي فلن يحدث تغيير كبير في سياسة الولايات المتحدة تجاه مصر في حال وصول جو بايدن لسدة الحكم في أمريكا.


وأكد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية لن تتغير في عهد بايدن لأنها مرتبطة بالمصالح الأمريكية وبعلاقة مصر مع إسرائيل، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك أن بعدها عن مصر  يصب في صالح روسيا، مؤكدا على أن الضغوط الأمريكية على مصر بسبب ملف حقوق الإنسان سوف تستمر ما لم تغير مصر من سياستها في هذا الملف وما لم يتم الاستجابة لملاحظات المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان في هذا الشأن، مؤكدا على أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تضحي بعلاقتها الاستراتيجية مع مصر من أجل جماعة الإخوان المسلمين، خاصة وهي ترى أن هناك انحسارا لهذا التيار في المنطقة، مستبعدا أن تقوم الولايات المتحدة باتخاذ مواقف عملية تجاه مصر بسبب ملف حقوق الإنسان، وسيظل الموقف الأمريكي مقتصرا على المطالبات والضغوط كما كان في عهد ترامب، مؤكدا على أن أمريكا لن تضحي بعلاقتها الاستراتيجية مع مصر من أجل ملف حقوق الإنسان،  لكن سيظل مطلب إشراك جماعة الإخوان المسلمين في الحياة السياسية مستمرا من جانب أوربا والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن ملف الإخوان وحقوق الإنسان سيظل قضية خلافية بين مصر وأمريكا والغرب وسيكون لهذا الموقف تأثير على الملفات الأخرى في العلاقات بينهم، موضحا أن بايدن سوف يقوم بتصحيح مسار ترامب في الشرق الأوسط، مؤكدا على أن موقف الولايات المتحدة من تركيا سوف يتغير ويصبح أكثر حزما في حال وصول بايدن للبيت الأبيض.