رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«الصحة».. لغز «الرعب» من زيادة الإصابات بكورونا قبل «الموجة الثانية» للفيروس

هالة زايد
هالة زايد

أثارت تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حول أعداد المصابين بفيروس «كورونا» التي تأخذ المنحى التصاعدي مرة أخرى، حالة من الخوف بين المصريين، لا سيما مع بدء المدارس.

وقال مدبولى: «ننظر بمنتهى القلق لعودة ارتفاع الأرقام مرة أخرى فى بعض الدول وبدأت هذه الدول فى اتخاذ إجراءات لعودة الإجراءات الاحترازية».

وأضاف: «متوقع فى فصل الشتاء زيادة أعداد الإصابات بكورونا ولا نريد كحكومة العودة لاتخاذ إجراءات صارمة مرة أخرى.. وأطالب المواطنين العودة مرة أخرى للإجراءات الاحترازية».

وأهاب رئيس الوزراء بالمواطنين الالتزام بالإجراءات الاحترازية حتى لا تزيد الأعداد مرة أخرى ما ستكون له آثار سلبية على الاقتصاد المصرى.

وشدد على أهمية ارتداء الكمامات في مختلف المواقع والأماكن العامة، ووسائل النقل الجماعى، موجهًا بتطبيق الغرامات على غير الملتزمين، حفاظًا على الصحة العامة لجميع المواطنين.

في السياق عينه.. كشفت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن أن الوزارة بدأت استعداداتها للموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، تزامنًا مع جهود العالم في الاستعداد لمواجهة الموجة الثانية، المحتمل أن تكون أقوى من الموجة الأولى.

ومن أهم الإجراءات التي ستتخذها وزارة الصحة استعدادًا للموجة الثانية لفيروس كورونا: تزويد مقاعد الخط الساخن بأكثر من لغة، إذ أصبح هناك 800 مقعد، وتم ربط غرفة الأزمات بغرف العمليات في كل محافظة، وتسكين حالات الإصابة بالفيروس إلكترونيًا، وجود 19 مستشفى عزل بجانب مستشفيات الصدر والحميات، توفير جرعات العزل المنزلي التي ساهمت في رفع نسب الشفاء، تطوير 45 مستشفى من مستشفيات الحميات والصدر، وجارٍ تطوير المستشفيات الباقية لأنها تمثل خط الدفاع الأول للحماية من المرض.

ومن ناحيتها، تواصلت جريدة «النبأ»، مع خبراء اقتصاد، لرصد السنياريوهات المتوقعة داخل مصر في حالة ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا عن الطبيعي خلال الموجة الثانية من المرض.

وقال الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد بمدينة العلوم والثقافة، إن ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا يؤثر بشكل مباشر على الأسواق المصرية، بالإضافة إلى حدوث حالة من الركود، وتوقعات بانخفاض الاستثمارات في جميع القطاعات.

وأضاف لـ«النبأ»، أن ارتفاع عدد الإصابات أيضًا سيؤدي إلى فرض حظر تجوال مرة أخرى، أو إغلاق جزئي بالإضافة إلى إيقاف العمل في المقاهي والمولات التجارية والنوادي.

وأشار «الإدريسي» إلى أن الأمر كان متوقعًا من قبل رئاسة الوزراء قبل فترة التعايش مع كورونا، حيث هناك احتمالية الرجوع إلى وقت بدء الأزمة، قائلًا: «لذلك ستكون هناك رقابة قوية من الحكومة الفترة القادمة للتأكد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات في الأماكن العامة».

وتابع: «بالتأكيد سيحدث شلل في جميع القطاعات وإيقاف للدراسة وتراجع في إرادات السياحة، ولكنه لن يكون هناك إغلاق كامل لأن الدولة ترفض الإغلاق الكامل؛ حفاظًا على المعدلات الاقتصادية التي وصلت لها الدول خلال فترة التعايش مع الفيروس».

وحول إغلاق المطارات، أوضح أستاذ الاقتصاد، أنه لن يكون هناك إغلاق لهذه الدرجة؛ لأن دول العالم لن تضطر إلى إغلاق المطارات بحسب تصريحاتهم حول صعوبة إغلاق حركة الملاحة الجوية والسفر ولكن السياحة بالطبع ستتأثر.

وبدوره قال الدكتور خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، إنه يجب تطبيق الإجراءات الاحترازية بشكل صارم تحسبًا لموجة ثانية من فيروس كورونا، وحتى لا نصل للمعدلات القياسية في العالم على رأسها إنجلترا وفرنسا وإيطاليا وأمريكا والهند.

وأضاف لـ«النبأ»، أن انتشار الفيروس يؤثر على الوضع الاقتصادي، حيث إنه يؤدي إلى استنزاف جميع الموارد والاحتياطيات في البلاد، بالإضافة إلى حدوث شلل في جميع القطاعات.

وأوضح رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، أن الموجة الأولي كانت مرعبة بالنسبة للمواطنين والدولة ولم نكن نعرف كيف يتم التعامل مع الفيروس، ولكن الآن الشعب والدول أصبحت تقدر على التعامل مع كورونا والتأقلم على هذه الأوضاع.