رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أسبوع «ذبح» أسامة هيكل برعاية «بارونات» الصحافة والفضائيات

أسامة هيكل وإعلاميون
أسامة هيكل وإعلاميون

«الباز»: لا يستحق منصبه ولا يختلف عن معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع

«الزناتى»: تصريحاته تجاوز لدوره باعتباره وزير إعلام للدولة المصرية

أسامة هيكل: صدرت الأوامر لشن حملة جديدة علىّ طمعا فى الرضا والسماح 

فجأة وبدون سابق إنذار، اشتعلت حرب كلامية بين وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل، ومجموعة من الصحفيين المشاهير مثل: خالد صلاح، الدكتور محمد الباز، محمد شبانة، وغيرهم.

جاء ذلك بعد تصريح جديد لـ«هيكل» قال فيه: «الأعمار أقل من 35 سنة، ويمثلوا حوالي 60 أو 65 % من المجتمع، لا يقرءون الصحف ولا يشاهدون التلفزيون، وبالتالي من المهم التفكير في نمط حياة هذه الفئات».

وكتب الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي الإدارة والتحرير بجريدة «الدستور»، منشورًا هاجم فيه «هيكل»، وجاء فيه: «لماذا لا يلتزم أسامة هيكل الصمت؟ لا أعرف ما الذى يريده أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، فالوزير الذى يجب أن يجتهد ويقدم أفكارا لتطوير الإعلام الذى هو سلاح حقيقى فى معركة الدولة ضد الاٍرهاب يتفرغ تقريبا للهجوم عليه وتشويهه والتقليل من قدره وتأثيره».

وتابع: «هيكل لا يكف عن بث روح الإحباط فى جموع الصحفيين، والإشارة إلى أنه لا أحد يقرأ الصحف أو يشاهد التليفزيون، وهو ما يمكن أن يؤثر فى صناعة الإعلام سلبيا، فلماذا يدفع المعلنون للصحف أو القنوات إذا كان أحد لا يقبل عليها؟».

وختم: «نصيحة لأسامة هيكل: التزم الصمت فهو أنفع وأجدى، وإلا فيمكنك أن تبحث عن وظيفة أخرى تناسب قدراتك فى التنظير الفارغ».

فى السياق عينه، وجه الكاتب الصحفي خالد صلاح، رئيس تحرير جريدة «اليوم السابع»، تساؤلا لوزير الدولة للإعلام، أسامة هيكل، بعد تصريحاته التي أطلقها.

وكتب خالد صلاح، تغريدة عبر حسابه الشخصي على تويتر قائلًا: «سؤالي للوزير أسامة هيكل: لماذا لم تتحرك خطوة واحدة للأمام حين توليت مسئولية الإعلام مرتين فى سنوات معدودات؟ كفاك تنظير دون بصمة لك لا فى الإعلام التقليدي أو الإعلام التكنولوجي؟ الإعلام فى مصر سبق أفكارك بسنوات ممتدة، وأنت لا تدري إطلاقًا، ولا نحتاج لوزير يجلس فى مقاعد المتفرجين!"

بعدها، قال أسامة هيكل إنه «صدرت الأوامر بشن حملة جديدة على شخصه بعد حملة سابقة منذ شهرين».

وأضاف: «فى توقيت واحد، وبنفس الكلمات، شنت أقلام معروف للكافة من يحركها بالتساؤلات نفسها حول ماذا فعلت منذ توليت المسؤولية؟ ولماذا لا أصمت؟ ولماذا لا أبحث عن وظيفة أخرى؟ وأحدهم يتهمني بأنني بتصريحاتي سأتسبب في عدم إقبال المعلنين على الإعلان في الصحف»، مستكملًا: «لا إبداع على الإطلاق.. نفس الكلمات ونفس الأسماء، بل ونفس التوقيت».

وتابع «أقول لهؤلاء إن أخطر أنواع الفساد هو أن يترك الكاتب قلمه لغيره، ويكتفى هو بالتوقيع، والحقيقة أنني لا أريد أن أرد على هؤلاء لأنهم مجرد أدوات (على حد وصفه) ولكنني سأرد على من أعطى لهم الأمر بالكتابة فلم يترددوا للحظة واحدة، طمعا في الرضا والعفو والسماح، فإنهم إن لم يمتثلوا سيطاح بهم، وأرد مبدئيا على من أعطى الأمر.. بأنني لن أصمت فأنا أقول الحقيقة، والحقيقة ستظهر إن عاجلا أو آجلا، فقد أهدرتم الكثير والكثير بلا خبرة وبلا هدف واضح، ولم يعد أحد لا يعرف».

واستكمل: «وأما الادعاء بأن تصريحاتي ستؤثر سلبا على إعلانات الصحف، فأقول لكم إن أرقام التوزيع الحقيقية الرسمية موجودة، وصحفكم خالية من الإعلانات منذ شهور طويلة حتى قبل أن أتولي منصبي، فإن أعلنتها لوجبت محاسبة كل من شارك في هذه الجرائم».

وختم: «وأقول لمن يريدني أن أبحث عن وظيفة تناسب قدراتي، فتاريخ كل منا يحدد قدرات كل منا، كفاكم عبثا وسذاجة، واتركوا غيركم يعمل لعله يصلح ما فشلتم فيه».

وللمرة الثانية، يهاجم الدكتور محمد الباز، أسامة هيكل.

وكتب «الباز» منشورًا جديدًا جاء فيه: «كنت أعتقد أن وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل سيلتزم الصمت بعد الهراء الذى كتبه ويمثل خطيئة في حق الإعلام المصري على الأقل من باب إذا بليتم فاستتروا».

وأضاف: «لكن ولأن الوهم أكل دماغ هيكل تماما، وجدته يواصل عبثه وهراءه وكلامه الفارغ معتبرا أننى مدفوع لانتقده وأبين عواره وعورته، وهو منطق يليق بألسنة الإعلام الوقحة التى تنطلق ضدنا من قطر وتركيا».

واستكمل: «فى أى شيء يختلف أسامة هيكل عن القبيح محمد ناصر أو التافه معتز مطر أو المختل حمزة زوبع، هؤلاء يقولون عن كل ما نقوله إنه بتوجيهات».

وأردف: «لقد دافعت عن مهنتى يا معالى الوزير، المهنة التى تنتمى إليها طوال عمرك انتسابا، والدليل أنك لا تعرف حدود دورك أو مقتضيات وظيفتك، ثم أى وزير إعلام هذا الذي يضيق بالاختلاف في الرأى، ويتهم من ينتقدونه بأنهم مدفوعين ضده؟»

وختم: «الأكرم لك يا سيد هيكل أن تستقيل من منصبك الذى بالفعل لا تستحقه».

وانتقد حسين الزناتي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، تصريحات أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام الخاصة بتراجع توزيع وإعلانات الصحف.

وكتب «الزناتي»: «ما قاله أسامة هيكل وزير الإعلام مجددا وتأكيده على تصريحاته السابقة ضد الصحافة واستكمالها بوسائل الإعلام، ثم وصفه بأن من يعارضه فى الرأى إما أنه "يترك قلمه لغيره" أو أنه "مجرد أداة لشن حملة على شخصه"، أمر لا يليق، وتجاوز لدوره ومكانته كوزير إعلام للدولة المصرية، ورئيس تحرير وكاتب صحفى قبل أن يكون وزيرًا».

وأضاف فى منشور على صفحته بـ«فيس بوك»: «ما يردده هيكل ويؤكد عليه يدينه ويشير إلى تقصيره هو فى القيام بدوره كوزير عليه أن يواجه أية أزمات تواجه هذا الإعلام الذى هو وزيره، وتلك الصحافة التى ينتمى إليها فيهاجمها، وينال منها بدلًا من الوقوف موقف المسئول عنها، والمساهمة فى الحل وليس الإيقاع بها».

وتابع: «كان على وزير الإعلام الصحفى أسامة هيكل، أن يكون أكثر تحيزًا للمهنة حتى لو كانت تواجه مشكلات كبيرة، وأن يرعى كل حلول تجاوز هذه المشكلات، باعتباره رجل دولة، وهى نفس الدولة التى تمتلك هذه المؤسسات، ويعمل بها عشرات الألوف من أصحاب المهنة، أما إن كان وزير الإعلام الصحفى لم يفعل هذا كله، فكان الصمت أولى به من تلك التصريحات ثم الإصرار عليها».

وتساءل محمد شبانة سكرتير عام نقابة الصحفيين وعضو مجلس الشيوخ وقال:«ما هي وظيفة أسامة هيكل هل وظيفة وزير الدولة للإعلام تكمن في الحديث عن الإنجازات التي تقوم بها الدولة المصرية وشرحها بشكل مبسط للمواطنين؟"، أم أنه قاعد يتكلم عن ده ويلسن على ده، ويخبط ده، عشان عاوز ينشر خبر أو يعمل حوار، ليحطم مهنة الصحافة فلا أسامة هيكل ولا مائة من أسامة هيكل ينالون من الصحافة».

من ناحيته، قال الدكتور صفوت العالم، إن ما يحدث بين وزير الإعلام والصحفيين ليس وليد اليوم إنما هناك خلفيات سابقة حتى تظهر الأمور للعلن، والمأزق الحالي أن الوزير ليست له صلاحيات والصحفيين يتطلعون لقيامه بدور فعال وما يحدث من سجال بينهم لأنه ليس بغريب عنهم فهو منهم، وابن المهنة.

وتابع «العالم» في تصريحاته لـ«النبأ»: «المجالس الحالية لا تساعد الوزير فعلى سبيل المثال كرم جبر لم يتخذ أى قرار في أى مسألة تخص الإعلام ولم يستخدم صلاحياته حتى الآن أيضا الدراما لم يعد يستطيع كوزير للإعلام أن ينتج كما كان يحدث في الماضي أيضا فيما مضى كان يستطيع وزير الإعلام أن يشكل لجنة لمتابعة سير العملية الانتخابية كما حدث من قبل وكنت أنا رئيس لجنة تقييم الأداء الإعلامي على عكس اليوم.

وأكمل «العالم» ما يحدث «خبلان» ويعطي فرصة للإعلام المضاد أن يصطاد في الماء العكر».

في ذات السياق قال نقيب الصحفيين الأسبق يحيى قلاش، إنّ ما يحدث بين بعض الصحفيين ووزير الدولة للإعلام عبارة عن حملة لا تستهدف الإعلام ومستقبله ولكن هذا يأتي ضمن المشهد العبثي ولا يوجد حكمة في ذلك.

وتابع «قلاش» في تصريحاته لـ«النبأ» أن أسامة هيكل حينما كان يشغل رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب وكان يُناقش مشروع قانون الصحافة الموحد آنذاك وجمع من قادوا مظاهرة داخل البرلمان ضد النقابة والمجلس الأعلى للصحافة ومن يقودوا الحملة ضد «هيكل» الآن هم من ذهبوا إليه في البرلمان وأيدوا التغيرات التي كانت النقابة معترضة عليها لأنها من وجهة نظر النقابة والمجلس الأعلى كارثية.

وأكمل«قلاش» منتهى العبث ما يحدث حاليا فهذا ليس في مصلحة الصحافة فتلك الحملة تعبر عن «الخناقات» في الكواليس بين «أرباب العمل» وبذلك نفقد مهنة «درة» المهن فصاحبة الجلالة كانت تملك جيش سلاحه فتاك فالقلم سلاح لا يستهان بقوته ولكننا نفرط فيها بتصدر ناس للمهنة لا علاقة لهم بالإعلام.