رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تفاصيل صادمة جدًا تحل لغز مقتل طفلة فى الدقهلية.. لعبة خطيرة وراء الجريمة

الطفلة سهير
الطفلة سهير

كشفت مباحث الدقهلية لغز مقتل الطفلة "سهير"، بقرية الحواوشة بمركز المنصورة، بعد شهر كامل من العثور على جثتها ملقاة داخل شيكارة على سلم منزل.
 
تلقى اللواء رأفت عبد الباعث، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة المنصورة، يفيد بعثور أهالي قرية الحواوشة على جثة طفلة بعد يومين من اختفائها، وعلى الفور انتقلت مباحث المركز إلى مكان الواقعة، وتبين أن الجثة للطفلة سهير أحمد شلبي الشويخ، 3 سنوات، وأنها قُتلت ووُضعت في شيكارة، بالقرب من منزل جدتها.

ونُقلت الجثة عبر سيارة الإسعاف إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي تحت تصرف النيابة العامة، ووجه مدير الأمن بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء مصطفى كمال، مدير المباحث، لكشف لغز اختفاء وقتل الطفلة وضبط الجناة.

وتوصلت تحريات المباحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة جارة الطفلة وبنتيها اللتين تتراوح أعمارهما بين 9 و11 سنة، وذلك أثناء لهوهما مع المجني عليها. 

وألقت مباحث المركز القبض على كل من " فاطمة ف. ف"، 29 سنة، ربة منزل، وطفلتيها "داليا ح. هـ"، 9 سنوات بالصف الثالث الابتدائي، وشقيقتها "هالة"، 12 سنة، بالصف الخامس الابتدائي.

واعترفت الأم في التحقيقات أن طفلتها "داليا" خرجت من البيت وعادت ومعها الطفلة "سهير"، بنت جارتها، ودخلت معهما بنتي "هالة" ليلعبن معًا، وتركتهن وانشغلت في أعمال المنزل، وفوجئت بالطفلتين تجلسان على ظهر الطفلة وتكتمان أنفاسها، ولما اقتربت منها تبين لها أنها توفيت.  

وأكدت الأم في اعترافاتها أنها نهرت الطفلتين، وحاولت أن تعرف منهما حقيقة ما حدث، وتبين أنها ترتدي فستانها ولا ترتدي تحته أي ملاس داخلية، وأن بنتيها طلبتا منها أن يلعبن لعبة "عريس وعروسة"، ودخلا معها الدولاب، وحاولتا إدخال إصبعيهما في مهبلها، فلما صرخت كتمتا أنفاسها حتى لا يعرف أحد بما حدث وتسكت، لكنها توفيت.

وأوضحت الأم أنها عاشت ليلة في رعب، وفكرت في إخفاء الجثة، خاصة بعد أن بدأ أهل الطفلة في البحث عنها، وانتشار خبر اختفائها، فوضعتها في شيكارة وعند الفجر أخرجتها وألقت بها على سلم الجيران، إلى أن عثر عليها الأهالي.

 وبمعاينة الجثة من الطبيب الشرعي، أكد في تقريره أن سبب الوفاة إسفكسيا الخنق، نتيجة كتم الأنفاس، مع وجود آثار محاولة هتك عرض بمهبل الطفلة وتبرز من فتحة الشرج.

وأكد شهود العيان أنه بعد العثور على الجثة تجمّع أهالي القرية، وحضرت قوة بقيادة المقدم أحمد توفيق، رئيس مباحث مركز المنصورة، وعند فتح الشيكارة تبين وجود جثة الطفلة بداخلها، وانبعثت رائحة كريهة في المكان، ما يؤكد أن الوفاة كانت منذ فترة، وظهرت على جسدها كدمات.  

وأوضح الشهود أن المباحث بدأت في استجواب أهالي البيت الذي وجدت على سلمه الشيكارة، وأشاروا إلى وجود خلافات بين والدي الطفلة، ويعمل والدها حاليًا في دولة ليبيا.