رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حقيقة اكتشاف حقل بترول في بئر مياه جرجا بسوهاج.. اعرف التفاصيل

بئر مياه جرجا بسوهاج
بئر مياه جرجا بسوهاج


انتهت اللجنة المُشكلة من شركة البترول بمحافظة أسيوط، من مُعاينة بئر المياه المُشتعل بمنطقة الجبل الغربي بناحية قرية بيت خلاف التابعة لمركز جرجا جنوبي محافظة سوهاج.


وتوصلت اللجنة إلى احتمالية وجود حقل بترول أو غاز طبيعي بالمكان بنسبة من 10 إلى 15%، وهو ما يرجحه وجود كسر في الصخور المتواجدة بباطن الأرض بالمكان بسبب تركيب ماسورة المياه على عمق نحو 200 متر.


وأفادت اللجنة أن البترول أو الغاز دائمًا ما يكون على عمق حوالي من 1500 إلى 2000 متر وهو ما يرجح نسبة ضئيلة وجود حقل بترول في المكان، وأخذت عينات مياه وتربة من البئر لتحليلها لبيان مدى إمكانية الوصول بدقة أكثر لوجود بترول أو غاز بالمكان من خلال بيان وجود غاز أو بترول في التربة.


ويتم التأكد خلال عدة أيام من وجود بترول أو غاز من عدمه عن طريق رصد حركة النار ونسبتها من حيث الزيادة بنفس القوة أو نقصانها.


يذكر أن إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن سوهاج، كشفت من خلال التحريات الأولية أسباب اشتعال النيران في بئر مياه ارتوازية بالمنطقة الصحراوية بناحية قرية «بيت خلاف» التابعة لمركز جرجا جنوبي المحافظة، وتبين قيام عمال تابعين لشركة عاملة في مجال الطاقة الشمسية بالقرب من المكان بإعداد الشاي على موقد بلدي في وجود رائحة غاز اشتمها الأهالي بالمنطقة، مما أدى لاشتعال النيران بهذا الشكل.


وأضافت التحريات، أن أحد أصحاب الزراعات بالمنطقة الصحراوية بناحية «بيت خلاف» شرع في تركيب ماسورة مياه على عمق حوالي 200 متر تحت الأرض لرفع مياه ارتوازية صالحة لري الزراعات دون أملاح، وانتهى منها أول أمس الأربعاء، دون تركيب ماكينة الري، متابعة: «في البداية خرجت من الماسورة المياه بقوة قاربت شدة اندفاعها حوالي 20 مترًا فوق الأرض، وبعد انتهاء اندفاع المياه خرجت من الماسورة أبخرة».


وقال مصدر بمحافظة سوهاج، إن النيران المتصاعدة نتجت عن وجود غاز طبيعي ظهر بسبب تركيب ماسورة المياه المشار إليها على عمق 200 متر والتي جعلت الكثافة تقل فوق الغاز الطبيعي ويندفع لأعلى ويشتعل بالصورة التي ظهر بها، مؤكدا أن الغاز المندفع وتسبب في ألسنة اللهب التي ظهرت، تختلف عن الغاز الطبيعي الذي يستخدم في المنازل.


وأوضح المصدر، أنه من المصلحة العامة عدم إطفاء النيران، لأن وجودها يؤكد وجود الغاز، وأنه إذا جرى إطفاء النار وإخمادها فإنه قد ينتشر الغاز في المكان، فإذ تم إخماد النيران واستمر تصاعد الغاز دون اشتعال وجلس شخص ما يدخن سيجارة فإنه ستشتعل فيه النيران مجرد إشعال الولاعة، فضلا عن أن الأجهزة الأمنية والتنفيذية بسوهاج تتابع الموقف جيدًا، ويجرى حاليا اتخاذ القرار المناسب تجاه الواقعة.


وأكد أنه تم الاستقرار على ترك النيران مشتعلة في البئر، وحضر العاملين بشركة الغاز الطبيعي بالمحافظة لفحص المكان بأجهزة تابعة لهم، وأفادوا أن مكان البئر يرجح أن يحتوي على «جيب غاز» بكميات قليلة وأنه لا جدوى من استخدامه، وبمرور الوقت ستنطفئ النيران بعد نضوب الغاز من المكان.


وأضاف المصدر، أن ألسنة اللهب ما تزال مشتعلة في بئر المياه رغم مرور نحو 19 ساعة على اشتعالها، موضحا أنه تم فرض طوق أمني بالمكان، ووجود قوات الحماية المدنية ومسئولين من الوحدة المحلية بجرجا في موقع الحادث منذ أمس الخميس.