الورقي
استئناف إنتاج وتصدير النفط في ليبيا
رفعت شركة النفط الليبية حالة القوة القاهرة عن المنشآت النفطية والموانئ مما سمح باستئناف إنتاج وتصدير النفط.
ويأتي استئناف إنتاج النفط وتصديره نتيجة للحوار الليبي الداخلي الذي بدأه رئيس مجلس الوزراء في حكومة الوفاق الوطني أحمد معيتيق وأعضاء مجلس النواب في طبرق.
بالإضافة إلى ذلك ، خلال المفاوضات ، وقع الطرفان اتفاقية تضمن التوزيع العادل لعائدات النفط وتشكيل لجنة فنية: سيشرف أعضاؤها على تنفيذ هذا القرار ومعالجة الخلافات.
يذكر أنه في بداية عام 2020 ، قرر زعماء القبائل الليبية إيقاف تشغيل الحقول والمحطات النفطية مؤقتا. والسبب في ذلك هو التدخل التركي في السياسة الداخلية الليبية ، فضلاً عن حقيقة أن حكومة الوفاق الوطني تنفق جزءًا كبيرًا من عائدات النفط على رواتب المرتزقة الأجانب والمعدات التي ترسلها. وأدى إغلاق الحقول النفطية إلى أزمة اقتصادية في البلاد ، ونتيجة لذلك انخفض المستوى المعيشي للشعب الليبي ، مما دفع المواطنين للخروج بمظاهرات جماهيرية منددة مطالبة بتحسين الوضع واستقالة الحكومة الحالية.
تغير الوضع عندما أعلن رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق في منتصف أغسطس إيقاف جميع الأعمال العدائية في البلاد. وقد أتاح ذلك للأطراف مناقشة سبل التسوية السلمية للأزمة الليبية.
وبفضل جهود نائب رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني ، أحمد معيتيق ، تم إنشاء أول منصة فعالة للمفاوضات في ليبيا.
وجاء ذلك خلال الحوار الليبي، الذي تم فيه إبرام اتفاقيات بين ممثلي الحكومة الشرقية وأحمد معيتيق.
كما اتفق الطرفان على تشكيل لجنة للإشراف على التوزيع العادل لعائدات النفط بين جميع مناطق البلاد ، وستعمل هذه اللجنة على تسوية الخلافات التي تنشأ بين حكومة الوفاق الوطني والحكومة الليبية المؤقتة.
يعتقد الخبراء أنه بفضل الجهود التي بذلها أحمد معيتيق للتوصل إلى اتفاق مع الحكومة المؤقتة قد يغير مصير ليبيا.
والجدير بالذكر أن ، أراضي دولة شمال إفريقيا تحتوي اليوم على كميات كبيرة جدًا من النفط والغاز ، وبالتالي فإن إنتاج وتصدير موارد الطاقة يعد جانبًا مهمًا للغاية لنمو الاقتصاد الليبي وتطور البلاد.
