تفاصيل تُنشر لأول مرة عن «محطة بشتيل» بعد غضب الصعايدة من «الوزير»

أثارت تصريحات الفريق المهندس كامل الوزير، وزير النقل، غضب أهالي الصعيد؛ عقب مداخلته مع الإعلامي أحمد موسى، حول تطوير محطة بشتيل، ونقل قطارات الصعيد إليها، مؤكدا أن «الصعايدة» لن يدخلون محطة رمسيس بعد ذلك، فكانت هذه التصريحات سببًا في تقديم طلب إحاطة في مجلس النواب ضد وزير النقل الأمر الذي جعله يخرج لتوضيح الموقف، ويستعطف قلوب «الصعايدة».

وأكد وزير النقل أن محطة «بشتيل» ستصمم على الطراز الفرعوني، ويحدها أربعة شوارع رئيسية، يسير بهم أربع مواصلات رئيسية، منها مترو الأنفاق، مشيرًا إلى أن إنشاء المحطة جاء لتخفيف الضغط والازدحام عن منطقة رمسيس لحل الشلل المروري، مشيرًا أن منطقة محطة بشتيل، هي منطقة متسعة وبها مول تجاري، و«جراجين» تحت المحطة، إضافة إلى جراجين آخرين تحت المشروع السكني بالمنطقة، فضلًا عن وجود فندق صغير، يمكن لأهل الصعيد السكن فيه بأسعار معقولة.

وكشف المهندس على منوفى، رئيس الهيئة العامة للمساحة، بوزارة الموارد المائية والرى، عن أنّ الهيئة تقوم بأعمال الرفع المساحى المتكامل بمنطقة مثلث بشتيل، لإنشاء محطة قطارات صعيد مصر، على أن يتم بعد ذلك التسجيل على الطبيعة للمواطنين المقيمين، والتحقق من ملكياتهم للأراضى؛ لتحديد قرار المنفعة العامة للجهة صاحبة المشروع، من خلال لجنة التثمين برئاسة الهيئة التى تقوم بالحصر وكذلك تقدير قيمة التعويضات ثم ترفع بعد ذلك للجهة صاحبة الولاية على المشروع التي توفر قيمة التعويضات للهيئة المسئولة عن صرفها للمواطنين والملاك.

وأكد «منوفى» أنّ مشروع مثلث بشتيل الجديد، الذى تقدر مساحته بنحو «64» فدانا تتداخل فيه أراض ملك السكك الحديدية والرى والأوقاف والأهالى، وفور تكليف الهيئة بدأت فرقها بأعمال الرفع لأراضى المشروع، من خلال الرفع الظاهرى لأصحاب الأراضى الواقعة داخل منطقة المشروع، بما يساعد فى إرشاد صاحب المشروع «هيئة السكك الحديد»، وإعداد الكشوف الظاهرية، وبعد ذلك تبدأ مرحلة العودة إلى الخرائط المتوفرة لدى الهيئة، وكذلك السجل العينى للتعرف على الملاك الحقيقيين للأراضى المتوفرة بياناتهم لدى الهيئة، ثم عقد مقارنة بينها وبين الكشوف الظاهرية، وذلك للتعويض عن الأراضى والعقارات الواقعة بالمنطقة.

وأوضح «منوفى» أنّ منطقة المشروع تتميز بأنها تقع فى منطقة مركزية متوسطة بين محطة سكك حديد رمسيس والجيزة كبوابة لصعيد مصر، بالإضافة إلي كونها منطقة التقاء خطوط السكك الحديدية الرئيسية بمصر (السد العالى– الإسكندرية)، ووجود وسائل نقل متعددة متصلة بالمنطقة (مترو الأنفاق – مونوريل 6 أكتوبر – خطوط أتوبيسات – وسائل نقل جماعي). بالإضافة إلى وقوعها على محاور رئيسية تسهل نقل الحركة منها وإليها (محور ترعة الزمر محور شارع السودان محور أحمد عرابى وشارع المطار) وكذلك تكاملها مع المحيط العمرانى حولها.

وأشار "منوفى" إلى أن الهدف من المشروع إحداث تكامل وربط وسائل النقل المختلفة وتخفيف الضغط على محطات القطارات المركزية (مصر– الجيزة) على مستوى النقل والخدمات والصيانة، وكذلك المساهمة فى التقليل من حالات التكدس المرورى داخل شوارع العاصمة ورفع مستوى الخدمات المقدمة داخل محطات القطارات.

وأضاف "منوفى" أن هناك 3 طرق لتقييم التعويضات بحسب الشخص أو المؤسسة وحجم الضرر الواقع على كل طرف أولها بطريقة المقارنة، ويتم فيها المقارنة بالمثل فى ذات المنطقة خلال سنتين سابقتين، مع الأخذ فى الاعتبار ما تم من تحسين وتطوير خلال السنتين، والثانية بطريقة التكلفة، وفيها يتم حساب تكلفة الأرض طبقا لما قد يتم عليها من مشروع استثمارى يحقق أعلى عائد وتكون هذه الطريقة فى حالات البيع بالمزاد العلنى لسداد مديونية، والثالثة طريقة الرأسمالية وتطبق على سبيل المثال على الفنادق وفيها يتم الحساب طبقا لأسعار تأجير الغرف والقاعات فى الفنادق.

وكشف مصدر مسئول بهيئة السكة الحديد، أن مشروع بشتيل سيتم تنفيذه على مرحلتين؛ المرحلة الأولى تتضمن إنشاء ورش لجرارات وعربات القطارات وأحواش ومن المقرر الانتهاء منها بالكامل العام الجاري، المرحلة الثانية تشمل مجمعا متكاملا لمحطة رئيسية على خط سكك حديد "القاهرة - أسوان"، ستكون المحطة بديلا لمحطة القاهرة "محطة مصر"، لخدمة أهالى الصعيد.

وتابع: يتضمن تنفيذ محطة فرعية أخرى لتسهيل الوصول إلى محطة مصر، وستنفذ على 3 سنوات بعد انتهاء المرحلة الأولى، تتميز منطقة بشتيل بوجود وسائل نقل متعددة متصلة بالمنطقة والتي تتمثل في "مترو الأنفاق – خطوط الأتوبيسات – وسائل نقل جماعي"، تقع داخل منطقة مركزية متوسطة بين محطة سكك حديد رمسيس والجيزة. 

وأضاف: تعد منطقة التقاء خطوط السكك الحديدية الرئيسية بمصر "السد العالي – الإسكندرية – المناشي"، وسيتم الانتهاء من تنفيذ الأعمال الإنشائية والتنفيذية والتشطيبات لمحطة سكة حديد بشتيل الجديدة خلال 5 سنوات، وسيزود مجمع بشتيل بكل الخدمات المميزة لجمهور الركاب المسافرين سيكون بينها مول تجاري، وسيتم ربطها بمترو الأنفاق.