رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«معركة الكراسى» تشتعل.. حرب «الثلاثة الكبار» على «كعكة» البرلمان

الانتخابات
الانتخابات

«العنانى»: هدفنا المنافسة والوقوف فى وجه «مستقبل وطن» الذى يسعى للاستحواذ والسيطرة

«إسحاق»: وداعا للمقاطعة.. الحركة المدنية ستخوض الانتخابات البرلمانية تحت أى ظرف

«الشهابى»: أتوقع انتخابات أفضل من مجلس الشيوخ ونسبة المشاركة والمنافسة قوية

«عبد الحميد»: «حماة الوطن» جاهز لخوض الانتخابات فى أى وقت وهذه هى شروط الترشح على قوائم الحزب

مع بدء انطلاق ماراثون انتخابات مجلس النواب، بدأت الأحزاب السياسية الاستعداد لخوض هذه المعركة الساخنة مثل حرارة الصيف، بعد الانتهاء من انتخابات مجلس الشيوخ، حيث بدأت الأحزاب السياسية تحركاتها لدعم كوادرها لخوض هذه الانتخابات سواء على القوائم أو المقاعد الفردية.

القائمة الوطنية

وعقد حزب «مستقبل وطن» عدة اجتماعات مغلقة مع الأحزاب خلال الأيام القليلة الماضية، بمقر ائتلاف دعم مصر بالقاهرة الجديدة، لمناقشة آليات التنسيق فيما بينهم لخوض الانتخابات معًا سواء في قائمة موحدة أو على المقاعد الفردية في كل الدوائر على مستوى الجمهورية.

وقال مصدر في الحزب، إن الحزب سيطلق قائمة وطنية على غرار قائمة «من أجل مصر» لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة بتحالف انتخابي يضم كلا من، "حزب مستقبل وطن، حزب الوفد، حزب حماة الوطن، حزب مصر الحديثة، حزب المصرى الديمقراطى، حزب الشعب الجمهورى والإصلاح والتنمية، التجمع، إرادة جيل، حزب الحرية المصرى، العدل، المؤتمر"، بالإضافة لتنسيقية شباب الأحزاب، مشيرًا إلى أن الاجتماعات مازالت قائمة ومن المتوقع دخول أحزاب أخرى في التحالف بهدف تكوين قائمة ائتلافية تعبر عن مختلف الأيدلوجيات السياسية.

وأضاف المصدر، أن الأحزاب المنضمة للتحالف بدأت في طرح مرشحيها للانضمام للقائمة، وكذلك الراغبين في خوض الانتخابات على المقاعد الفردية، حيث إن هناك اتجاها لدى التحالف في التنسيق على خوض الانتخابات معًا في القائمة وعلى المقاعد الفردية على عكس ما تم في انتخابات مجلس الشيوخ التي كان التنسيق فيها على مقاعد القائمة فقط.

وأشار المصدر، إلى أن عدد الأحزاب التي دخلت في المناقشات وصل إلى 18 حزبًا، ويصل عدد المرشحين في القائمة إلى 268، على أن يترشح نفس العدد في المقاعد الفردية.

تحالف المستقلين الجدد

وعلمت «النبأ» أنّ عددًا من الأحزاب والقوى السياسية وبعض المستقلين بدأت في تشكيل ائتلاف جديد تحت مسمى «تحالف المستقلين»، والذى جاء بعد اتفاق هذه الأحزاب السياسية على خوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة «مجلس النواب 2020»، انطلاقًا من الحق القانونى والدستورى الذي يسمح بتكوين ائتلافات وتشكيل تحالفات سياسية تضم شخصيات مستقلة، ويضم التحالف حزب المستقلين الجدد، والذى تم تأسيسه منذ عام 2011، ومجموعة من الأحزاب والقوى السياسية والحركات الشعبية، بالإضافة لعدد من الشخصيات العامة.

ولفت البيان إلى أن الائتلاف الجديد يسعى بكل قوة للمساهمة بصورة إيجابية في الانتخابات النيابية والمحلية المقبلة، في إطار إثراء الحياة السياسية، فضلا عن كونه حقًا دستوريًا وقانونيًا.

تحالف الحركة المدنية

في سياق متصل، أعلنت الحركة المدنية التي تضم عددًا من الأحزاب المعارضة، عما سمته إعادة التأسيس لتصحيح المسار، خروج حزبي الإصلاح والتنمية، والمصرى الديمقراطى، من الحركة، بناء على اجتماع ضم ممثلى أحزاب التحالف الشعبى وتيار الكرامة والدستور والعيش والحرية، وبمشاركة شخصيات عامة، بينهم جورج إسحاق، وحمدين صباحى، وعبد الجليل مصطفى، ومصطفى كامل السيد، توصلت بعده إلى صعوبة استمرار الأطراف السابقة المؤسسة في إطار جبهوى واحد بعد خلاف في قضية مفصلية هي الموقف من مشاركة أطراف منها في انتخابات الشيوخ من مظلة مستقبل وطن.

وأكدت الحركة في تشكيلها الجديد استمرارها في النضال من أجل الديمقراطية، ووضعت فيه ضوابط جديدة بعد خلاف «انتخابات الشيوخ» تضمنت حظر انضمام أي طرف فيها لتحالفات تتعارض مع أهداف الحركة ومبادئها. 

يقول هلال عبد الحميد، عضو الهيئة العليا لحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إنه تم إعداد لجنة للانتخابات داخل الحزب لوضع معايير لاختيار مرشحى الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مضيفا أنه من ضمن المعايير تواجد المرشح طوال الفترة السابقة في الحزب ومدى التزامه بالخط السياسى للحزب، وهناك تقييم للنواب الذين خاضوا الانتخابات باسم الحزب، وأصحاب المناصب التنفيذية، وماذا قدموا، ودورهم، بجانب شعبية المرشح المحتمل داخل دائرته الانتخابية.

وأوضح «هلال» أن هناك اتجاهين داخل الحزب، الأول يرى الدفع بـ100 مرشح على المقاعد الفردية في أغلب المحافظات، والثانى يرى الدفع بعدد مناسب على المقاعد الفردية حتى يستطيع تحقيق نتائج جيدة، لافتا إلى أنه لم يحدث أي تشاورات حتى الآن حول التنافس على دوائر القوائم، متوقعا البدء في تحركاتها قبل فتح باب الترشح للانتخابات بأيام قليلة.

وتابع: «هناك بعض الأحزاب الأخرى من الذين لم يشاركوا فى القائمة الوطنية الموحدة خلال انتخابات مجلس الشيوخ يسعون لتشكيل قائمة أخرى تكون منافسة للقائمة الوطنية ولكن أعتقد أن الأمر صعب وأتوقع وجود قائمة واحدة كما حدث فى انتخابات الشيوخ، بالرغم من أنني أتمنى وجود أكثر من قائمة انتخابية لأن ذلك سيدفع المواطنين للتصويت بشكل أكثر لتفادى ما حدث فى الشيوخ من مشاركة ضعيفة من قبل المواطنين».

وأشار «هلال» إلى أنه يتمنى حدوث تنسيق بين الأحزاب المشاركة فى القائمة الوطنية الموحدة على المقاعد الفردية؛ نظرا لأن تحالف القائمة الانتخابية غير كاف فى حال استمرار التحالف الانتخابى. 

وتقول أمينة النقاش، عضو مجلس الشيوخ عن حزب «التجمع»، المتحدث باسم لجنة انتخابات الحزب، إن الحزب لديه برنامج سيعمل على تنفيذه من خلال المنظومة التشريعية المقبلة يرتكز في الأساس على محور العدالة الاجتماعية، مشيرة إلى أن الحزب يهدف من خلال البرلمان المقبل إلى سن تشريعات تصب في صالح إرساء الديمقراطية ودعم الدولة في مختلف المجالات، سواء اقتصاديا أو اجتماعيا أو ثقافيا. 

ويقول  اللواء فتح الله عبد الحميد، نائب رئيس حزب حماة الوطن، إن الحزب جاهز لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة فى أى وقت، لافتا إلى أنه سيخوض الانتخابات على المقاعد الفردية فى جميع المحافظات.

وأوضح عبد الحميد، أن الحزب شكّل لجنة داخلية خلال الأيام الماضية تضم نواب رئيس الحزب والأمين العام لتلقى ترشيحات أمناء المحافظات على مستوى الجمهورية الراغبين فى الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرا إلى أنه سيتم تنقيح ومراجعة تلك الأسماء داخل اللجنة المختصة للاستقرار على عدد معين من الأشخاص تنطبق عليهم الشروط المحددة للدفع بهم باسم الحزب.

وذكر نائب رئيس حب حماة الوطن، أن من ضمن الشروط أن يكون المرشح له قاعدة شعبية داخل دائرته، وشخصية جيدة يتمتع بمواصفات البرلمانى، وحسن السير والسلوك، متابعا أن الحزب لديه 18 نائبا فى مجلس النواب الآن "وسوف نسعى لمضاعفة الرقم خلال البرلمان المقبل"، متمنيا أن لا يقل عدد نوابه عن 40 إلى 50 مقعدا فى الدورة القادمة. 

ويقول المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، إن الحزب سوف يشارك فى القائمة الوطنية الموحدة التى يسعى حزب مستقبل وطن لتشكيلها لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة مع عدد من الأحزاب السياسية، متوقعا أن يبدأ حزب مستقبل وطن عقد لقاءات مع الأحزاب التي سوف تتواجد فى القائمة الانتخابية خلال الأسبوع المقبل فى مقره الرئيسى للتشاور حول القوائم الانتخابية.

وأضاف مصطفى، أن كل حزب سيأخذ حصته فى القائمة الانتخابية بشكل معتدل، متوقعا انضمام ثلاثة أحزاب جدد للقائمة الموحدة لتصبح 14 حزبا سياسيا داخل القائمة، مشيرا إلى أنه سيدفع بـ30 مرشحا على المقاعد الفردية فى عدد من المحافظات.

وأكد «موسى»، أن الحزب سيدفع بكوادر سياسية واقتصادية وشبابية ونسائية فى تحالف القائمة الموحدة، موضحا أن كل أمانات الحزب على مستوى الجمهورية تواصل العمل ليلا ونهارا لحث المواطنين على المشاركة بقوة فى الانتخابات واستخدام حقهم الدستورى فى اختيار من يمثلهم فى البرلمان من خلال تعريف المواطن ببرنامج الحزب. 

ويقول ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، إن الحزب سوف يشارك في القائمة الوطنية التي سيشكلها حزب مستقبل وطن، وكذلك على المقاعد الفردية، متوقعا أن تكون انتخابات مجلس النواب أفضل من انتخابات مجلس الشيوخ من حيث نسبة المشاركة الشعبية، كما توقع أن تشهد هذه الانتخابات منافسة أفضل من انتخابات مجلس الشيوخ، كما توقع أن تشارك أكثر من قائمة في هذه الانتخابات على عكس انتخابات مجلس الشيوخ التي شهدت مشاركة قائمة واحدة. 

ويضيف جورج إسحاق، القيادى في تحالف الحركة المدنية بقيادة حمدين صباحي، أن الحركة المدنية سوف تشارك في الانتخابات البرلمانية القادمة، مؤكدا على أن الحركة لن تقاطع أي استحقاقات انتخابية بعد اليوم، مشيرا إلى أن الحركة سوف تقوم بالتنسيق مع أي قوى سياسية تتفق مع مبادئها، لافتا إلى أن هناك مشاورات داخل الحركة المدنية من أجل تشكيل قائمة للمنافسة في الانتخابات البرلمانية القادمة، موضحا أن استبعاد حزبي الإصلاح والتنمية والمصري الاجتماعي الديمقراطي من الحركة المدنية جاء بسبب دخولهما في قائمة مستقبل وطن في انتخابات مجلس الشيوخ.

وأشار إلى أن الحركة رأت أن انضمام حزبي الإصلاح والتنمية والمصري الديمقراطي لا يتناسب مع مبادئ الحركة فتم تجميد عضويتهما داخل الحركة، مؤكدا أن الحركة المدنية سوف تخوض الانتخابات البرلمانية القادمة تحت أي ظرف وأنها لن تقاطع أي انتخابات قادمة وأنها لن تيأس وسوف تقاوم، مشيرا إلى أن وجود قائمة واحدة وعدم السماح للآخرين بتشكيل قوائم موقف سلبي جدا من الانتخابات البرلمانية وليس في صالح أحد، لاسيما وأنه في ظل الحديث عن تنافس حر وانتخابات ديمقراطية.

ويقول الدكتور هشام عنانى، رئيس حزب «المستقلين الجدد»، وعضو الهيئة العليا، إن الائتلاف سيبدأ عقد اجتماعات هيئته العليا، بحضور قادة الأحزاب والمجتمع المدنى والفعاليات والقوى السياسية، لمناقشة خطواتهم التالية، من أجل أن يقوم الائتلاف بدوره، ويحقق الأهداف المرجوة من تأسيسه، مشددًا على أن المقاطعة أو حتى مجرد «التراخى والتكاسل» عن الزحف إلى صناديق الاقتراع، بمثابة خيانة للوطن، وعدم اهتمام وإدراك لحساسية المرحلة الحالية، التي تستلزم المشاركة الإيجابية الفاعلة من جميع فئات الشعب، انطلاقًا من مبادئ ثورة 30 يونيو المجيدة.

وأضاف «العناني»، في تصريحات لـ«النبأ»، أنه تم تدشين «تحالف المستقلين»، من حوالي ثلاثة أسابيع، مشيرا إلى أن التحالف يعمل على الأرض منذ أكثر من ثلاثة أشهر، والهيئة العليا تجتمع بصفة منتظمة، وقد تم عمل أربع مقرات لكل قائمة في موطنها الأصلي، حيث تم إنشاء مقر في الجيزة من أجل قائمة الصعيد، وقائمة في القاهرة من أجل قائمة القاهرة، وهناك مقر في الشرقية من أجل قائمة شرق الدلتا، وهناك مقر في محافظة البحيرة والإسكندرية. 

وأكد أنّ التحالف سوف يخوض الانتخابات البرلمانية على القوائم الأربعة، لافتا إلى أن التحالف هو منافس لقائمة «مستقبل وطن»، موضحا أن لديه اعتراضا على مصطلح القائمة الوطنية التي يقوم بإعدادها حزب «مستقبل وطن»، مشيرا إلى أن الوطنية لا تعني الاستحواذ ولا تعنى الصوت الواحد، الوطنية هي أعمال وأفعال وأقوال، والاستحواذ أخطر شيء على الحياة السياسية، وبالتالي تحالف المستقلين يحاول أن يقدم نموذجا مشرفا، يستطيع أن يقف لمحاولة السيطرة والاستحواذ ومحاولة إعادة المشهد إلى سياسة الحزب الواحد حتى وإن كان بشكل مختلف.

وتابع «العناني» أنّ فكرة «تحالف المستقلين» قائمة على حزب المستقلين الجدد، وهذا الحزب تم تأسيسه منذ عام 2011، وخاض الانتخابات في 2012 و2015، مشيرا إلى أن تحالف المستقلين يضم عددا من الأحزاب السياسية منها، "صوت الشعب، والنصر، ومصر 2000، ومجموعة من الأحزاب الأخرى"، مع إعطاء أفضلية ومساحة للمستقلين، ومن أبرز الكوادر الموجودة في حزب «المستقلين الجدد» والتي سوف تكون على رأس القوائم، يضم التحالف مجموعة من الشخصيات العامة والمستقلة على رأسها، الدكتور عمرو عبد الحكيم عامر، واللواء صبرى سراج، نائب رئيس نادى الزمالك، ونهلة عبد العزيز، رئيس القناة الثانية، والدكتور مهندس حمدى بلاط، نائب رئيس حزب المستقلين، الدكتور سيد محروس، الدكتور محمود عبد الكريم، الدكتور عمرو عبده رجل أعمال، واللواء أسامة أبو العمر، اللواء عبد الله الديب، المهندسة سناء عناني، الدكتور مجدي الحسيني عميد كلية التربية الرياضية، الدكتورة رباب الشيشتاوي، والدكتور أحمد الجزار، والصحفي محمد لاشين، ومجموعة إعلامية كبيرة، بالإضافة إلى مجموعة من أساتذة الجامعات والشخصيات العامة، مؤكدا على أن هذا التحالف هو المنافسة بقوة وتقديم طرح سياسي بديل وكوادر ودماء جديدة للحياة السياسية المصرية، والوقوف في وجه محاولات حزب «مستقبل وطن» لتفريغ الحياة السياسية المصرية.