رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

وفاء بسيم.. سيدة مصر القوية داخل لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة (بروفايل)

السفيرة وفاء بسيم
السفيرة وفاء بسيم

حققت مصر انتصارًا دبلوماسيًا جديدًا بانتخاب السفيرة المصرية وفاء بسيم، عضوًا بلجنة حقوق الإنسان المُنبثقة عن العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية عن الفترة 2021-2024.


أجريت الانتخابات الخميس الماضي، بنيويورك، وكانت السفيرة المصرية ضمن تسعة فائزين بالمقاعد الجديدة باللجنة من أصل خمسة عشر مرشحًا مثلوا دول مختلفة.


وشهدت أجواء الانتخابات تنافسا شديدا وشرسا ما احتاج إلى عقد جولة تصويتية ثانية والتي فازت فيها المرشحة المصرية بفارق أصوات كبير.


ولم يكن هذا الانتصار الدبلوماسي الأول من نوعه ففي عام 2020 الجاري حققت مصر نجاحات عديدة على المستوى الدولي آخرهم فوز محمد عز الدين، بعضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، وتعيين الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي السابقة، مديرًا لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات.


تتمتع «بسيم» بخبرات دبلوماسية عديدة لاسيما تقلدها العديد من المناصب الرفيعة بالسلك الدبلوماسي أبرزها منصب مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف ومنصب مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير.


وصدر لها قرار جمهوري في ديسمبر من عام 2014 بتعينها مفوضًا لدى الكرسي الباباوي بالفاتيكان، وسفيرة غير مقيمة لدى منظمة فرسان مالطا.


وتعد وفاء بسيم أول سيدة مصرية تحصل على أعلى الأوسمة الرومانية، بمنحها إياه من قِبل الرئيس ترايان باسيسكو، رئيس جمهورية رومانيا.


تخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وكانت الأولى على الثانوية العامة على مستوى الجمهورية الشعبة الأدبية عام 1973، وبدأت العمل بوزارة الخارجية عام 1979 وحال انتهائها من فترة التدريب الأولى في المعهد الدبلوماسي حصلت على منحة لمدة عام لتعميق المعرفة بقضايا نزع السلاح قضتها ما بين مقرات الأمم المتحدة في جنيف ونيويورك.


كما تولت «بسيم» منصب سفيرة مصر بجمهورية رومانيا عام 2001، ثم يتم اختيارها لمنصب مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب الوزير، المنصب الذي يعد بمثابة العمود الفقري لأهم الوزارات المصرية، وبذلك تكون وفاء بسيم، جلست على مقعد ثالوث الدبلوماسية المصرية القوي، وتولت منصب السيدات الثلاثة المخضرمات ميرفت التلاوي وفايزة أبو النجا ومشيرة خطاب.


وكانت المرشحة المصرية مسئولة عن عدد من أهم الملفات الحيوية في الخارجية المصرية أبرزها الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي، وملف القرصنة أمام السواحل الصومالية.


وأدلت وفاء بسيم، في أغسطس 2018، بشهادتها أمام محكمة جنايات القاهرة في قضية اقتحام الحدود الشرقية للبلاد المتهم فيها الرئيس المخلوع محمد مرسي، وسؤالها عن وجود معلومات لدى وزارة الخارجية تفيد بعزم حركة حماس في غزة على دعم مخطط إشاعة الفوضى في مصر لصالح جماعة الإخوان المسلمين.