علماء : الثقب الأسود يتصرف بطريقة غير متوقعة !

قال العلماء إن الثقب الأسود لا يتصرف كما هو متوقع، ويرى الباحثون إن هناك عدم تطابق غير عادي بين نماذجنا النظرية لكيفية انتشار المادة المظلمة عبر عناقيد المجرات، والطريقة التي يبدو أنها تتصرف بها في الواقع في تلك المجموعات.

تظل المادة المظلمة بعيدة المنال تقريبًا. لا يمكن رؤيتها بشكل مباشر ، ولكن يمكن الاستدلال على وجوده من خلال الطريقة التي يتفاعل بها مع المواد الأخرى التي يمكن رؤيتها ، ومحاولة رؤية آثار الجاذبية.

تتمثل إحدى الطرق التي اتبعها الباحثون في ذلك في مراقبة كيفية تشويه الجاذبية للفضاء ، وهو ما يمكن رؤيته في تأثير يسمى عدسة الجاذبية، حيث يؤدي تأثير الجاذبية إلى تشويه الضوء أثناء انتقاله عبر الفضاء ، ويمكن رؤية هذا الضوء واستخدامه لقياس المادة المظلمة غير المرئية.

وجد الباحثون أن التركيزات الصغيرة من المادة المظلمة في العناقيد تنتج تأثيرات أقوى بعشر مرات مما هو متوقع في العادة. يشير ذلك إلى وجود خطأ ما في فهمنا النظري لكيفية تصرف المادة المظلمة.

جاءت النتائج الجديدة من ملاحظات مجموعة من مجموعات المجرات المختلفة ، التي قام بها تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا والتلسكوب الكبير جدًا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي. وتعد هذه الملاحظات أكثر تفصيلا من أي وقت مضى.

وقال البروفيسور ماسيمو مينغيتي من المعهد الوطني للفيزياء الفلكية - مرصد الفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء: "مجموعات المجرات هي مختبرات مثالية لفهم ما إذا كانت المحاكاة الحاسوبية للكون تعيد إنتاج ما يمكننا استنتاجه حول المادة المظلمة وتفاعلها مع المادة المضيئة".

وأضاف "لقد أجرينا الكثير من الاختبارات الدقيقة في مقارنة عمليات المحاكاة والبيانات في هذه الدراسة ، واستمر اكتشافنا لعدم التطابق. أحد الأسباب المحتملة لهذا التناقض هو أننا قد نفتقد بعض الفيزياء الأساسية في عمليات المحاكاة."