رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قصة «استغلال» اسم المستشار بهاء الدين أبو شقة فى عمليات نصب خطيرة

بهاء الدين أبو شقة
بهاء الدين أبو شقة

«عصابة» تصطاد الضحايا عن طريق «فيس بوك» وتستولى على أموالهم 

الترشح فى الانتخابات والاستشارات القانونية هى حيل النصب على «الغلابة»

رسالة «واتس آب» تكشف عن الطريقة القذرة  لسقوط «الغلابة» فى فخ «النصابين»

حوارات حصرية مع الضحايا يكشفون خلالها تفاصيل تعرضهم للخدعة الخطيرة

استغل تشكيل عصابي اسم المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب «الوفد»، ورئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بـ«مجلس النواب»، فى عمليات النصب والاحتيال على المواطنين، واتخذ أفراد التشكيل صفحة تحمل اسم المستشار على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» لاصطياد ضحاياهم، والاستيلاء على أموالهم مقابل استشارة قانونية أو رغبة الضحية فى الانضمام للحزب، لا سيما أن تفاعل الصفحة ونشر نشاط رئيس الحزب بها بشكل يومى أعطى مصداقية للضحايا بأنها تخص بالفعل رئيس الحزب، لكن الحقيقة غير ذلك.

وكشفت مغامرة صحفية لمحرر «النبأ» بطريق التواصل مع القائمين على إدارة الصفحة التي تحمل اسم رئيس حزب الوفد، وحصلنا على رقم الهاتف المدون بالصفحة واتصلنا به للتأكد من قصة استغلال اسم المستشار بهاء أبو شقة فى عمليات نصب على المواطنين، وتبين من خلال مكالمة مسجلة مع هؤلاء الأفراد، عقب الطلب منهم مقابلة «أبوشقة» ليتولى قضية كبرى، بأنه فى حالة مقابلة المستشار فإن من المفترض دفع مبلغ مالى قدره 10 آلاف جنيه على رقم حساب محدد لاسم محدد، على أن يُخصم هذا المبلغ من الاتعاب فى حالة الاتفاق على تولي المستشار للقضية، أما فى حالة رفض القضية يسترد المبلغ عقب انتهاء المقابلة.

وانتقل محرر «النبأ» إلى مكتب المستشار بهاء الدين أبو شقة، وعند دخول المكتب تصادف خروج «3» منه، فأخبر المحرر شخصًا يعمل هناك بأنه اتصل بالمكتب، ورد عليه شخص، وسرد له ما حدث خلال المكالمة الهاتفية.

وسأل هذا الشخص عن رقم الهاتف الذي اتصل به محرر «النبأ»، فأطلعه عليه المحرر، وقال له: «أنت دفعت ولا لسه»، فرد عليه: «لا طبعًا»، وأكد لي بأن الأشخاص الذي تصادف معهم لحظة خروجهم، استغلهم نصاب باسم المكتب واستولى منهم على مبلغ مالي قدره 10 آلاف جنيه عن طريق البريد.

بدورها، تواصلت «النبأ» مع إحدى ضحايا تلك «العصابة» يدعى سامح عماد الدين عيد خليل، محامٍ، وأكد أن أحد أفراد التشكيل تدعى «ولاء عبد اللطيف عبدالله جعفر»، أوهمته بأنها المديرة المالية المختصة بحزب «الوفد»، وطلبت منه مبلغًا ماليًا قدره «5» آلاف جنيه لإدراج اسمه فى الحزب للترشح لانتخابات مجلس الشيوخ 2020، وأرسل الضحية الحوالة البريدية بالمبلغ، وتم صرفها من مكتب بريد بلطيم فرعى.

ويكمل: «وبعد مرور 5 أيام من إرسال المبلغ اتضح أنه تعرض لواقعة نصب واحتيال تحت مسمى حزب «الوفد»، وحرر محضر بالواقعة بمباحث الإنترنت وقيد برقم 57 أحوال بتاريخ 13 يوليو 2020، كما حرر محضر بالواقعة بقسم شرطة البرلس وقيد برقم 2926 لسنة 2020 إداري البرلس، وقُيد بعد ذلك برقم 9851 لسنة 2020 جنح البرلس، (نصب) تم حفظ المحضر لعدم كفاية الأدلة، ثم تقدم بتظلم فى مجمع محاكم كفر الشيخ لعودة المحضر من الحفظ، وإعادة النظر في الجنحة، وجارٍ المتابعة وتم عمل جنحة نصب بمقر إقامتها بالمحلة الكبرى، وتم تحديد جلسة يوم الخميس 10 من شهر 9 لنظر الدعوى».

ونوه الضحية أنه كان يسعى لتحقيق هدف نبيل وهو الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ والدليل على قوله أن عمل فيشا جنائيا لتقديمه لمجلس الشيوخ 2020 مؤرخ 11 يوليو 2020، وفتح حساب بنكي بـ«بنك مصر» فرع مكرم عبيد بمدينة نصر ضمن الأوراق المطلوبة للترشح لخوض انتخابات الشيوخ، وأثبتت هيئة النيابة العامة قيام المدعى عليها الولى بالنصب والغش والتدليس على المواطنين بأنه بتاريخ 14 يوليو توجهت لمكتب البريد المرسل إليه الحوالة البريدية المصروفة.

ويوضح الضحية أنه تم صرف الحوالة بنفس ذات التاريخ، مؤكدًا أن شخصًا آخر يدعى عبد الله عبد العزيز عبد الحليم أرسل حوالة بريدية أخرى للمدعى عليها الأولى، مبلغ مالى قدره «5» آلاف جنيه نفس القيمة النقدية التي تم الاستيلاء عليها والحوالة التي تخص سالف الذكر مسجلة برقم 2021 569 3102 وبتطبيق تلك الواقعة تقع جريمة النصب المنصوص عليها فى قانون العقوبات بالمادة رقم 336 عقوبات.

واختتم الضحية حديثه: «قمت بتحويل حوالة بريدية بمبلغ 5 آلاف جنيه للمدعى عليها من خلال بطاقة رقمها القومى على أساس أنها المديرة المالية بحزب الوفد وهذا المبلغ مقدم حجز لإدراج اسمى بقائمة الحزب، للترشح للشيوخ، وقامت بصرف قيمة الحوالة دون إدراج اسمى بقائمة الحزب، ما يعد نصبًا واحتيالًا، وبالتحري عن الحوالة اتضح أنها قامت بصرفها من مكتب بريد بلطيم الفرعى وبالتحرى أيضًا اتضح أن شخصًا آخر أرسل لها حوالة بنفس القيمة وذلك يعد عملية نصب واحتيال على المواطنين»، مطالبًا اتخاذ اللازم قانونًا ومحاولة القبض على أفراد العصابة».

وتبين من خلال رسائل الواتساب لرقم محدد باسم «عبد الباسط» مدير مكتب الدكتور بهاء الدين أبو شقة، الصفة الوهمية التي قام بالاستيلاء على المبلغ من خلال المدعى عليها الأولى، أنهم يقومون بعمليات استغلال أسماء الشخصيات المرموقة والتي لها مكانتها فى المجتمع للنصب على المواطنين والاستيلاء على أموال الغير بدون مسوغ قانونى ولكنها حصلت عليه بالغش والتدليس.