رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كواليس دور «المعارضة الوطنية» فى مواجهة «لوبى» عملاء تركيا وقطر والمخابرات الدولية

السيسي - أرشيفية
السيسي - أرشيفية

«الشهابى»: المعارضة الوطنية هى التى تقف فى خندق واحد مع الدولة ضد أى خطر خارجى

«صادق»: مايقوم به الإخوان في قطر وتركيا خيانة وعمالة وليست معارضة

«عبدالملاك»: المعارضة الوطنية تعمل لصالح الوطن وليس التى تسعى لإسقاط مصر وتعطيشها وتجويعها

«شكر»:المعارضة التي تعمل من خارج الوطن لصالح قوى أجنبية «عميلة»

تردد مصطلح «المعارضة الوطنية»، خلال الفترة الأخيرة، على ألسنة الكثير من الساسة في مصر، فماذا يعنى هذا المصطلح؟

في مقال له فى جريدة «الشروق» بعنوان: «أهمية وجود المعارضة الوطنية»، عرّف الكاتب الصحفي عماد الدين حسين المعارضة الوطنية بأنها هي التي تؤمن بالدستور، وتعارض من داخل البلاد، وليس عبر أجهزة المخابرات الخارجية سواء كانت أجهزة عربية أو إقليمية أو دولية.

أما الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، فقال عن المعارضة، إنّ المعارضة جزء من النظام، لأنها تمثل الرأى الآخر.

وأضاف "عبد العال" فى حوار له مع صحيفة الأهرام: «لدينا معارضة وطنية بمعنى أنها تختلف فى التفاصيل والإجراءات ولكن فى القضايا الوطنية نرى الجميع مصريين، وهذه هى المعارضة الحقيقية، متابعا، ودعنى أيضا أذكر أن المعارضة لا يمكن أن تكون من خارج الوطن فنحن خارج الوطن مصريون فقط».

وقال الدكتور ياسر الهضيبي، نائب رئيس حزب الوفد، إن حزب الوفد يلعب دور المعارضة الوطنية، وهي المعارضة التي تنطلق من قاعدة وطنية ولا تحمل أجندات خارجية، مشيرا إلى أن حزب الوفد يلعب دور المعارضة الوطنية ويدعم الدولة كون المواطن هو المستفيد.

وأكد المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب «الوفد» أنّ المعارضة الوطنية ليس دورها تصيد الأخطا، للنظام الحاكم.

وأوضح، أن المعارضة الوطنية لديها جناحان، الأول موضوعي بمعنى أنه عندما تكون هناك أخطاء يتم عرضها بأدب وبدون تصيد وإساءة لأحد، والجناح الثاني للمعارضة يجب أن يكون بناءً بمعنى أن يتبنى طرح الحلول من جانبه.

وأكد المستشار بهاء الدين أبو شقة أنّ الحزب بتاريخه وخبرته الكبيرة دائمًا يمثل المعارضة الوطنية التي تلعب دورًا أساسيًا على المسرح السياسي وبقوة.

ويقول المفكر والسياسي جمال أسعد عبد الملاك، إن المعارضة هي حق دستوري وقانوني ولا يوجد نظام في التاريخ لا توجد له معارضة، إلا أن هذه المعارضة أخذت أشكالًا وأساليب كثيرة ومختلفة تتواءم مع التطور الحياتي للإنسان منذ هابيل وقابيل. مشيرا إلى أن المعارضة في العلوم السياسية جزء من النظام وليس جزءًا من الحكومة، لأن النظام ليس هو الحكومة ولكنه هو النظام الدستوري الذي ارتضاه الشعب، فطبقًا للنظام التعددي هناك أحزاب وحكومة وبرلمان.. إلخ. والمعارضة الوطنية هي المعارضة الشرعية والمشهرة والمعروفة والمعلنة والتي تمارس العمل السياسي وهي جزء من النظام بقوة الدستور.

وأضاف «عبد الملاك» أنّ المعارضة الوطنية هي المعارضة الدستورية والقانونية التي تعمل لصالح الوطن وتُنير الطريق أمام الحكومة والتي تحمل الرؤية البديلة، ولكن تنتقد الحكومة وتعارضها وتختلف معها من خلال البرامج التي حصلت على رضا الجماهير. مشيرا إلى أن هناك فرقًا بين المعارض والرافض، فالرافض هو الذي يرفض كل شيء من أجل الرفض ولا يملك رؤية ويسعى لتحقيق أهداف ذاتية على حساب الوطن، أما المعارض الوطني فهو الذي يملك رؤية وبرنامجا ويؤيد ما يصب في صالح الوطن ولابد أن يكون معارضا شريفا يحترم ذاته.

وأكد أن الذين يعارضون الدولة من تركيا وقطر لا يمثلون المعارضة الوطنية لأنهم يسعون لإسقاط الوطن وتجويع مصر وتعطيشها وتأييد أردوغان الذي يهدد الأمن القومي المصري وتحويل مصر إلى عزبة تركية من خلال المتاجرة بالدين، وبالتالي فهؤلاء ليسوا معارضين وليسوا مصريين ولكنهم يسعون لإسقاط الدولة، ولكن المعارضة الوطنية هي التي تكون على أرض الوطن ولها رؤية وتناضل وتدفع الثمن، مشيرا إلى أن الاصطفاف خلف الدولة يكون في الأوقات التي يتم فيها تهديد سلامة الوطن، لكن في الإطار السياسي العام لا تصطف المعارضة وراء الحكومة وإلا تكون جزءًا منها.

ويضيف المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفي لحزب الوفد، أنه لا يؤمن بشيء اسمه المعارضة الوطنية والمعارضة غير الوطنية، فأي شخص يعمل بالسياسة هو وطني ويحب بلده، وبالتالي هذه التسمية غير صحيحة وغير واقعية، لافتا إلى أن الهدف من المعارضة هو إصلاح البلد والكل وطني ما دام يعمل في الحقل السياسي، لكن لا توجد معارضة على طول الخط، المعارضة تكون عند وجود خطأ.

ويقول عبد الغفار شكر، مؤسس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن المعارضة الوطنية هي التي تعارض من داخل المجتمع أما المعارضة غير الوطنية فهي المعارضة التي تعمل من خارج الوطن وهي معارضة عميلة، وبالتالي المعارضة الوطنية هي التي تنشأ داخل المجتمع وتتعامل مع قضايا المجتمع وهدفها تطوير المجتمع وتنطلق من قضايا الوطن وليس لها أي علاقة بقوى أجنبية والتي تعارض الحكومة وسواء كانت مع الحكومة أو ضد الحكومة، أما المعارضة غير الوطنية فهي التي تعمل لمصلحة قوى أجنبية.

ويؤكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن المعارضة الوطنية تقف في خندق الدولة المصرية وتدافع عن كل ما يهدد الأمن القومي للبلاد، وهي التي تقف مع الدولة ومؤسساتها عندما يكون هناك خطر يهدد الدولة، وولاؤها يكون للوطن وليس لأي أجندات خارجية، وتمويلها يكون من خلال اشتراكات الأعضاء وتبرعاتهم وليس من خلال الجهات الأجنبية، وهي التي تصطف مع الدولة عند وجود خطر خارجي، المعارضة الوطنية هي المعارضة التي تختلف مع حزب الأغلبية وتعارض سياساته وتوجيهاته ولكنها لا تختلف على الدولة، لافتا إلى أن المعارضة من خارج الدولة تصل لمرتبة الخيانة.

وأشار إلى عدم وجود معارضة وطنية تعمل من خارج الدولة، والمعارضة الوطنية هي التي تعمل من داخل الدولة المصرية وتمارس السياسية وتعلن مواقفها من سياسات الحكومة ولكنها وقت الخطر هي جندي من جنود الدولة المصرية، والمعارضة الوطنية مستعدة لدفع الضريبة لأنه لا توجد معارضة بدون ضريبة.

وأضاف «الشهابي»، أن المعارضة من خارج الدولة تعمل لصالح أجندات تستهدف الدولة المصرية نفسها، مؤكدا على أن السجون والمعتقلات تكون للذين يحملون السلاح في وجه الدولة ولمن يتلقى تمويلات خارجية ويسعى لهدم الدولة. مؤكدا أن زمن الزج بالمعارضين الوطنيين في السجون انتهى والدولة لا تقترب من أي معارض وطني، ومن يرفع السلاح ضد الدولة لا يعتبر معارضا ولكنه مناهض للدولة وليس معارضًا؛ لأنه يسعى لهدم الدولة فالمعارض الوطني هو رجل سياسة.

وأشار إلى أن المعارضة الوطنية هي أداة مهمة لتفعيل الحياة السياسية وبدونها لن يكون هناك سوى صوت واحد، مؤكدا أنه يسعى الآن لتشكيل تحالف يمثل المعارضة الوطنية وعمل قائمة موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة في مواجهة أحزاب الموالاة التي يقودها حزب مستقبل وطن. 

ويقول الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إن المعارضة الوطنية هي التي لا تحمل أجندات خارجية وتكون من داخل الوطن وليس من خارجه، مؤكدا أنّ ما يقوم به الإخوان في تركيا وقطر هو خيانة وعمالة ولا علاقة له بالمعارضة، لافتا إلى أن المعارضة الوطنية هي التي تنتقد السياسات العامة للحكومة وتعمل لمصلحة الوطن وإصلاحه، وبالتالي الفرق بين المعارضة الوطنية والمعارضة غير الوطنية هو الأجندة.