كفيل..منصة مصرية سعودية رائدة في مجال العمل عن بعد

في مطلع أكتوبر 2019م إلتقى رائد الأعمال المصري الشاب محمد محمود مع رجل الأعمال السعودي, سالم المسرحي , دام اللقاء لساعات و أثمر عن تدشين منصة إلكترونية رائدة, إنها منصة كفيل للخدمات المصغرة و المسابقات

 و هدفها أن تمثل حلقة الوصل بين أصحاب المهارات الباحثين عن عمل و بين أصحاب المشاريع الباحثين عن محترفين لتنفيذ مهام عبر الإنترنت بأسعار مناسبة, على أن تكفل حقوق الطرفين بمنتهى الحيادية و العدالة, لتصبح منصة كفيل بمثابة سوق إلكتروني كبير يعرض فيه الشباب المصري خاصة و العربي عامة مهاراتهم المختلفة (مثل التصمم و الكتابة و الترجمة و التسويق و الدعاية و البرمجة و غيرها الكثير) على آلاف المشتريين المحتملين من كافة أنحاء العالم , حيث يدفع المشتري قيمة الخدمة التي يتفق عليها مع المستقل - صاحب المهارة - وحينها ينتقل المبلغ لطرف محايد وهو منصة كفيل, وذلك لحين إتمام العمل المطلوب و تسليمه لصاحبه بالجودة المتفق عليها, حينها ينتقل المبلغ إلى المستقل منفذ الخدمة بعد اقتطاع نسبة بسيطة لمنصة كفيل, و بهذا تكون المنصة قد وفرت للطرفين مميزات عدة , فالمشتري المحتمل يتوفر أمامه مئات الخدمات الإحترافية في كل مجال من المجالات التي تساعده على الانطلاق بمشروعه أو شركته, وبالتالي يستطيع اختيار الخدمة الأنسب له من كافة الخدمات المعروضة مع ضمانة كاملة للجودة, أما البائع فهو يعرض خدمته على الاف المشترين المحتملين من شتى الدول لا سيما دول الخليج الثرية الباحثة عن الكفاءات في شتى المجالات, و يستطيع المستقل تحديد المقابل المادي المناسب لخبرته ومهارته و بإمكانه أيضاً أن يحصل على قيمة الخدمة المنفذة بالدولار أو بما يعادله من الجنيه المصري كما يشاء.

إن منصة كفيل بشكل خاص و مواقع العمل الحر بشكل عام تقدم أحد الحلول الهامة لمشكلة البطالة التي تضرب جذورها في المجتمع المصري منذ عقود و كذلك تساهم في التخفيف من أزمة نقص العملة الصعبة التي دوماً ما تؤثر سلباً على قطاعات واسعة من المصريين, فالمشتري من أي دولة خارج مصر يدفع بالدولار قيمة الخدمة ليصل المبلغ مباشرة للإقتصاد المصري الذي قطعاً يحتاج لكل مورد محتمل للدولارات .

و من الجدير بالذكر أن منصة كفيل تضم العديد من المميزات الحصرية ولعل أبرزها قسم المسابقات الذي يعد الأوحد عربياً حتى الان حيث يُمكّن رائد الأعمال من الحصول على عدة أعمال مصممة خصيصا له على أيدي من محترفين من شتى الدول العربية, ومن ثم يقوم باختيار الأفضل بينهم و يدفع مرة واحدة لصاحب العمل الفائز, وللمزيد من التفاصيل يمكن زيارة قسم المسابقات  kafiil.com/contests.

و من الجدير بالذكر أن منصة كفيل قد تم إطلاقها في عام 2017 م لكنها واجهت صعوبات عدة حتى أوشكت على التصفية و إنهاء عملها في أوخر عام 2019 م , حينها تدخل الصديقان المصري و السعودي ليستحوذا على المنصة و يؤسسا معا شركة ناشئة باسم "كفيل", ومن ثم يعيدا إطلاق المنصة من جديد بمميزات حصرية و شراكات قوية مع كبرى المؤسسات مثل شركة فورى المصرية و شركة سي 25 السعودية , و خلال الشهور التي تلت عملية الاستحواذ, شهدت المنصة إنتعاشة قياسية و تحسنت الأمور كثيراً فقفزت 65 ألف مركز على مقياس أليسكا العالمي لترتيب المواقع الإلكترونية و تضاعف زوار المنصة خمسة عشر مرة كما تضاعفت المبيعات عشرون ضعفاً, و مازالت منصة كفيل تبلي بلاءً حسنا لا سيما مع الحملة الترويجية الناجحة المصحوبة بسلسلة تطويرات بدأت على قدم وساق ومازالت جارية في المنصة الواعدة في ظل إتجاه عالمي يحفز العمل عن بعد كأحد الإجراءات الإحترازية في مواجهة جائحة كورونا وما بعدها, تُرى هل تستمر منصة كفيل في الانطلاق محققة آمال الكثير من الشباب العربي أم تتعثر و يتباطىء نموها , هذا ما ستسفر عنه الشهور و السنوات القليلة القادمة إن شاء الله.