رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أزمة الفيروس «تعصف» بسوق العقارات والسياحة فى الإسكندرية

النبأ

أثرت أزمة فيروس كورونا المستجد بشكل كبير على موارد العديد من القطاعات، خاصة السياحة والمصايف، وامتد الأمر إلى قطاع التسويق العقاري لارتباطه بالقطاعين السابقين، وانخفاض أعداد المصطافين ارتباطًا بحظر ارتياد الشواطئ.


شملت الأزمة انخفاض أسعار استئجار الشقق على جميع المستويات بالمدينة الساحلية بالمقارنة بالسنوات السابقة سواء المطلة على البحر أو داخل المدينة.


في البداية يقول «أبو عمر»، سمسار بمنطقة المندرة: تشهد الإسكندرية انخفاضا ملحوظا فى أسعار استئجار الشقق خاصة المصيفية؛ لأنها ترتبط بالبحر، وعليه فقد أثرت الأزمة بشكل مباشر على الإقبال، بالمقارنة بالأعوام السابقة، وانخفضت أسعار استئجار الشقق بنسبة واضحة؛ والشقة التي كان يتم تأجيرها على البحر مباشرة العام الماضي بمبلغ 1000 جنيه لليوم الواحد، أصبح سعر الإيجار 600 أو 700 جنيه على الأكثر، فيما وصل سعر الشقة ثاني نمرة من البحر إلى 500 جنيه بدلا من 800. 


وأكد علي المانسترلي، رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، أن نسبة الطاقة الاستيعابية من الإشغالات في الفنادق بمحافظة الإسكندرية 50% وهي النسبة المصرح بها حاليا وتعمل بها غالبية الفنادق الخمس نجوم بالمحافظة، لافتا إلى أنّ تلك النسبة مشغولة بالكامل، ما ينبئ بقرب انفراج الأزمة وعودة الأمور لطبيعتها.


 وأضاف «المانسترلي» أن الفنادق المصرح لها تتخذ إجراءات احترازية عن طريق قياس الحرارة للنزلاء والعاملين قبل الدخول إضافة إلى جميع إجراءات التعقيم المتبعة والمنصوص عليها.


وتنبأ رئيس غرفة السياحة بعودة الأمور لطبيعتها خلال الفترة القادمة خاصة مع الإقبال الواضح على إشغال الفنادق فى إطار النسبة المصرح بها من الدولة. 


على الرغم من الأزمة الراهنة والتي أثرت بالسلب على السوق السياحية والفندقية بالإسكندرية إلا أن الدولة منحت عددًا لا بأس به من الفنادق تصريحا باستقبال رواد ولكن بنسبة إشغالات 50% فقط وتحت شروط معينة وإجراءات وقائية واحترازية شديدة تمنح على أساسها المنشأة هذا التصريح.


يقول محمد سعد، رئيس الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالإسكندرية: نمر حاليا بأزمة طاحنة أثرت بشكل كبير وقوي على القطاع الفندقي والسياحي.

 

وأضاف: نحتاج لفترة حتى نتعافى من تبعات تلك الأزمة، وبناء على ذلك قررت الحكومة البدء بحرص وسط إجراءات مشددة لرفع نسبة الإشغالات بالفنادق إلى 50% مع أخذ جميع الاحتياطات الصحية والوقائية اللازمة.

 

وقال رئيس هيئة تنشيط السياحة إن عدد الفنادق الحاصلة على تصريح رفع نسبة الإشغالات إلى 50 % وصل إلى 35 فندقًا على مستوى الإسكندرية جميعهم 5 نجوم مشيرا إلى أنها تعمل بشكل جيد ونسبة الإشغال بها كبيرة.

 

وأضاف أن هناك لجانًا مختصة تقوم بالمرور على تلك الفنادق للتأكد من استيفائها الشروط الصحية المنصوص عليها ويتم إعطاؤها شهادة لتشغيل المكان بالنسبة التي أقرتها الدولة خلال تلك الفترة. 


شملت الأزمة الحالية جميع القطاعات التابعة للسياحة على مستوى الدولة ككل وفي محافظة الإسكندرية كواحدة من أهم المزارات السياحية والأثرية على مستوى الجمهورية. 


ويقول حازم أبو السعود نقيب المرشدين السياحيين بالإسكندرية لـ«النبأ»، إن الأزمة الحالية أطاحت بأحلام الكثيرين من العاملين في مجال السياحة بعودة النشاط السياحي، كما كان قبل ثورة يناير خاصة بالنسبة للسياحة الوافدة.


وأضاف أن السياحة لم تتعافَ عقب ثورة يناير إلا مؤخرا خلال شهر ديسمبر الماضي 2019، أي قبل بدء الأزمة بشهر، موضحا أن الإسكندرية لم تستقبل مراكب سياحية عقب الثورة؛ بسبب الانفلات الأمني في حين كان عددها يصل قبل الثورة إلى 4 مراكب في اليوم الواحد أحيانا وبعضها يحمل أكثر من 3000 سائح، وظلت الحالة على هذا الوضع طوال السنوات السابقة، ما أوجد أزمة شديدة في المجال السياحي لاسيما الإرشاد. 


وقال «أبو السعود» إن شهر ديسمبر الماضي شهد أول انفراجة للسياحة الخارجية بالمحافظة باستقبال أول مركب وهو نتاج التعاون ومبادرة بين مصر وقبرص وشهدت الإسكندرية احتفالية كبرى بهذه المناسبة، وحفل استقبال رسمي لعمدة مدينة قبرصية كان على متن المركب السياحية، ما كان له أبلغ الأثر على الدعاية لمصر وترويج السياحة مرة أخرى. 


وتابع نقيب المرشدين السياحيين قائلا: عقب الأزمة عادت الأمور مرة أخرى لنفس النفق، ما أثر بالسلب على العاملين بالسياحة بصفة عامة والمرشدين السياحيين بصفة خاصة، موضحا أن المرشدين توقف دخلهم بشكل تام وكامل مع توقف السياحة.