رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"تعالي نجيب حاجة حلوة".. طفلة أوسيم تروي تفاصيل 7 دقائق لصنع مشنقة لتعليق "ريتاج" بها

النبأ

بدأ فريق البحث الذي شكله اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة  للمباحث في تنفيذ خطة على مستوى عال لحل اللغز والتوصل لهوية الجاني ودوافعه لارتكاب تلك الجريمة  البشعة.. ترأس الرائد وليد كمال معاون مباحث مركز أوسيم قوة أمنية لم تغادر الشارع الذي وقعت به الجريمة تجولت به أجرت مناقشات لكافة سكان الشارع لرصد آخر مشاهدات للطفلة.. ناقشت والدتها وجدتها لتحديد خط سيرها قبل لحظات من وقوع الجريمة وعلي مدار 4 ساعات كاملة نجح فريق البحث في تجميع كافة الخيوط عندما توصلت الجهود الأمنية لكاميرات مراقبة رصدت الطفلة برفقة طفلة أخرى تمسك بيدها وتسير بها حتى دخلت العقار محل الواقعة وخرجت بعد قرابة 7 دقائق.

بتحريات  سريعة تمكنت مباحث أوسيم من تحديد هوية الطفلة وإلقاء القبض عليها في منزلها القاطن في شارع مجاور للعقار مسرح الجريمة، وما أن تم مواجهتها بجثة الطفلة اعترفت بكل سلاسة وهدوء بأنها قامت بقتلها شنقا تقليدا لما اعتادت مشاهدته على موقع يوتيوب، ذكرت المتهمة أنها قامت بتغيير ملابسها التي كانت ترتديها وأرشدت ضباط المباحث إليها فتم تحريزها.

علامات من الاندهاش بدت علي ملامح فريق البحث ليتم استكمال التحريات حول الطفلة ونشأتها للتأكد من روايتها حول الجريمة.. تبين من التحريات بقيادة اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية أن الطفلة المتهمة تدعى "حنين" تبلغ من العمر 11 عاما تقيم رفقة عمتها وزوج عمتها منذ أن كان عمرها عامين بعد انفصال والديها منذ 9 سنوات، استجوب الضباط الطفلة لتؤكد مرارا أنها اعتادت منذ 3 سنوات على مشاهدة فيديوهات عنيفة على موقع يوتيوب تتضمن طريقة إعداد حبل المشنقة وخنق الأطفال، وقالت إنها كانت تراودها دائما فكرة تنفيذ ما تشاهده حتى يوم الجريمة عندما كانت تسير في الشارع وشاهدت الطفلة المجني عليها بمفردها فاستدرجتها قائلة: "تعالي نجيب حاجة حلوة".. وما أن قابلها عقار دخلت إلي المنور وخنقت الطفلة حتى فقدت الوعي ثم شاهدت سلك كهربائي ملقى علي الأرض وبحرفية شديدة قامت بصنع مشنقة فقامت بلف السلك مرتين لتقويته وعقدته من طرفه لربطه بالقفص الحديدي ثم عقدت الطرف الآخر علي هيئة "مشنقة" مقاسها يناسب تماما رأس الطفلة المجني عليها.

أضافت المتهمة ومازالت هادئة تماما أثناء روايتها أنها حملت القتيلة بسهولة لصغر حجمها وجسدها وعلقت رقبتها في المشنقة وتركت جسدها ينسدل فجأة، مرددة: شنقتها وسبتها تتمرجح ولما لقيتها بتموت خرجت من البيت وروحت".

أضافت التحريات بقيادة اللواء سامح الحميلي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد عمرو طلعت رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة أن الطفلة المتهمة كانت معتادة مشاهدة مقاطع يوتيوب فكانت تمسك الهاتف ونظرا لعدم تمكنها من الكتابة في خانة البحث تقوم بالبحث الصوتي حيث تخبر الهاتف بصوتها عن "كيف أقتل طفل وكيف أخطف طفل" وما شاهدته من فيديوهات نفذته مع المجني عليها.

استمعت النيابة برئاسة المستشار محمد هاني رئيس نيابة أوسيم لأقوال عمة الطفلة وزوجها ليقررا أنهما قاما بتربيتها منذ انفصال والديها ولاحظا تعاملها بعنف مع الأطفال في الشارع، حيث تقوم بضربهم أحيانا وتعاملها بطريقة سيئة مع الكبار من الجيران أو المعارف ولكنهما لم يعرفا ما ارتكبته ولم يتوقعا تقليدها لما تشاهده.

وقررت ندب الطب الشرعي لتشريح جثة الطفلة لبيان سبب الوفاة وما إذا كانت حية وقت تعليقها بالمشنقة من عدمه وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة.

وأجرت نيابة الحوادث برئاسة عمرو عباس مدير نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية تحقيقات موسعة أيضا في الواقعة حيث استمعت لأقوال أسرة المتهمة وأسرة الطفلة المجني عليها، كما استجوبت الطفلة المتهمة والتي كررت ذات اعترافاتها حيث بدت خلال التحقيقات غير مدركة لحجم الجريمة التي ارتكبتها، مازالت التحقيقات مستمرة ولم يصدر قرار بشأن الطفلة.