رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حرب الفتن والشائعات لتفتيت الدولة

الحسيني الكارم
الحسيني الكارم

نمر هذه الأيام بكمية من الفتن، والشائعات الغير مسبوقة على مر التاريخ، وأود أن أستعين باسم مؤرخ صيني "سون تزو"، و (بالصينية: 孫子 ولد في عام 551 قبل الميلاد، وتوفي عام 496 قبل الميلاد)، هو جنرال صيني، وخبير عسكري، وفيلسوف، ذاع صيته بسبب عبقريته العسكرية.

 

واستند في خطته العسكرية على أنه ممكن أن تغزو دولة، وتكسب حروب بدون الدخول في حروب تقليدية من خلال الدخول في وسط شعبها، وشبابها، واللعب بحرب الفتن، والشائعات بحيث تتفتت الدولة، وتصبح رخوة، وسهلة الاحتلال...وغيره أيضاً من متخصصين عسكريين في العصر الحديث مثل:

 

- كلاوز ويتز الألماني وكتابه «في الحرب» (القرن 19)

 

- ليدل هارت البريطاني وكتابه «الاستراتيجيا» (القرن 20)

 

- ألفرد ماهان الأميركي وكتابه «تأثير القوى البحرية في التاريخ»

 

- بيتر باريت وكتابه «صانعو الاستراتيجيات الحديثة»

 

- ماو تسي تونع وكتابه «حرب الغريّة» (العصابات).

 

- جون واردن وكتابه «الحماية الجوية».

 

 و برنالد هنري لويس وكتاباته «حدوم الدم»، و«الشرق الأوسط الكبير»، و«الحزام الأخضر». 

 

والآن نُمسي، ونُصبح علي كمية غير عادية من الشائعات، والفتن، ولضبط القصة المختلقة؛ أستعين بحدث ما، وأقوم بعمل سيناريو محكم، ويظهر للناس في التوقيت الحاضر، كما وأنه وليد اليوم من أن يساعد، ويخدم علي زياده النار في الهشيم.

 

اليوم، وأمس، وغدًا؛ تداول السوشيال ميديا فيديوهات كثيرة منها القديم، والمفبرك، ومنها ما يقوم  بالنقد علي كل شئ في الدولة، أو الشعب،  ومنها ما ينشر أخبار، ومخاوف غير موجودة من الأساس.

 

لماذا الآن ولمصلحة من؟

أرجو تحكيم العقل، ونستعين بهذه العبارة "لاتصدق نصف ما تسمع، ولاتصدق كل ما تسمع، ولا تصدق نصف ما ينشر ، ولا تصدق كل ما ينشر... فكر أولا، وحكم العقل واسأل حتى لايضللك أحد".

سيدي........ عند نشرك لأى موضوع؛ لابد وأن تتحرى من صحته، وتاريخه، وسبب ظهوره الآن، ولمصلحة من؟

 

أنا في الحقيقة أشاهد، وأراقب صور، وڤيديوهات يومياً في غاية الاحتراف في فبركتها، وتوثيقها بختم الخيانة، لسقوط المجتمع، والدولة في بحور الفتن.... وللأسف يقع فيه كثير منا، ولكن لماذا قامت الكتائب، والخلايا الإلكترونية  بعملها، وبرفع نسبة المشاركة والتحدث فيها؟

 

نعم. إنه استغلال موقف يخدم موقف حاضر، وتشيع الفوضى، ونحارب أنفسنا بأيدينا، ونكون نحن السلاح الذي نحارب، ونتحارب به حتى نهلك، ونستنفد طاقتنا، وأنفسنا.

 

نعم .... تنفد منا الطاقة الإيجابية، وتحل محلها الطاقة السلبية، ونحن نساعد بأيدينا علي نشرها.

 

شعب مصر الأصيل...  "طول عمر سمعة المواطن المصري ... بالبلدي كده....مفتح وميضحكش عليه " 

 

لماذا لا نعود لهذه الصفة، ونستغلها لمصلحة وطننا، وأهالينا.........ولابد أن نعلم كلنا أننا لابد وأن نقف مع الدولة.. نقف مع  دولة،  وليس شخص.

 

كما سمعنا السيد الرئيس السيسى في خطاباته.. إحنا لازم نقف مع الدولة، وليس شخص.

 

الدولة المصرية بكل مؤسساتها تحارب، وتبني في نفس الوقت منذ ستة أعوام، والدولة آخذة  بقيادتها فى الاعتبار عملية البناء، والتطوير، ورفع كفاءة منظومة الدولة من صحة، وإدارة أزمات، وخطط استراتيجية من تصنيع الدواء، والمعدات الطبية، والتوسع فى خطط الزراعة، والإنتاج الحيوانى، والثروة الزراعية، والسمكية بجانب رفع كفاءة جهاز الشرطة، والقوات المسلحة كل مع محاربة في الخارج، وعلى الحدود، وفي الداخل من إرهاب، وتفشي الوباء.

 

أنت الدولة الوحيدة التي بها ملايين اللاجئين، وغير المصريين وتنعم بنعمة الأمن، والأمان، وليس كلمة الأمن والأمان المعني المعتاد ، نحن فعلاً فيها بالفعل ولكن أمن، وأمان صحيًا، ونفسياً.

 

نعم لكل واحد داخل الحدود المصرية يتنفس من هوائها،  ويشرب من مائها يشعر بهذا الشعور بمقارنتنا بكل الأحداث التي يشاهدها العالم من حولنا ومع هذا تجد دولتنا، وقيادتنا، وحكومتنا تفتح زراعيها  لكل أبناء الوطن في الخارج، و الداخل في نفس الوقت..

وأحب أن أوجه سؤالا بسيطا جدًا… ماذا لو كان  تفشي وباء "فيروس كورونا" تواجد، ونحن غارقين في  المخططات  الصفراء التي كانت تحاك لنا، كما وقعت فيها  دول أخري مثل: ليبيا ، واليمن، وسوريا، وغيرها فعلًا سؤال بجد لكل واحد فينا  ... مصيرك،  وشعورك هيكون إيه أنت ، وأولادك، وأسرتك؟

 

الحمد الله الذي جعل ابتلائنا في حدود بلادنا، وليس اللجوء إلى بلاد الآخرين....الحمد  الله الذي جعل حصارنا داخل بيوتنا، وليس في الخيام ، أو المخيمات....الحمد الله الذي جعل غذائنا، ودوائنا منا نحن، وليس من أحد....الحمد الله علي وجود جيشنا، وشرطتنا لحفظ الأمن، والأمان، والاستقرار، وحماية أنفسنا من جهل البعض منا....

الحمد لله على وجود  وطن.