رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

عاطف عبد العزيز يكتب: مستشفى عزل بدشنا يا وزيرة الصحة

عاطف عزيز
عاطف عزيز


رسائل كثيرة وصلتني خلال الأيام الماضية من الأهل والأصدقاء بمركز دشنا في محافظة قنا لمخاطبة وزيرة الصحة والمسؤولين عن إدارة ملف كورونا، لتخصيص مستشفى عزل لعلاج المصابين بالفيروس، خاصة بعد زيادة الإصابات بكورونا في دشنا وقراها مؤخرًا.

وها أنا أنقل المعاناة للوزيرة وللمسؤولين بالحكومة ومحافظة قنا، لإيجاد حل سريع يخفف الأزمة، ويحد من انتشار الفيروس، لأن تنقل المرضى لمسافات طويلة قد يؤدي إلى انتشار أكثر لكورونا، وهو ما نخشاه على كل أهلنا بطول البلاد وعرضها، ملثما نتمنى للبشرية أن تنجو جميعًا من هذا الوباء.

لخمس سنوات مضت اشتكى أهالي دشنا من نقل المستشفى المركزية لإحدى القرى، بسبب أعمال الإنشاءات، وحتى الآن مازال الوضع قائمًا، ومازالت المعاناة مستمرة، لأن القرار شكل خلال السنوات الماضية عبئًا إضافيًا على الأهالي الذين يذهبون للعلاج من أي مرض نظرًا لبعد المسافة، الآن الوضع أصبح أكثر تعقيدًا، لأن المركز بقراه لا توجد به مستشفى عزل، رغم وجود أكثر من مكان يصلح للغرض، فهل يتحقق الحُلم البسيط في زمن الوباء القاتل.

كثير من الوحدات الصحية بالمركز لا تعمل بشكل منتظم، ومنذ أيام تواصلت مع الدكتور حازم عمر، نائب محافظ قنا، بشأن الوحدة الصحية لقرية السمطا، لعدم وجود طبيب ونقص أطقم التمريض رغم المساحة الكبيرة التي بنيت عليها، وفي انتظار وعده بالتدخل والحل.

الحاجة باتت ملحة الآن أكثر من أي وقت مضى لتخصيص مستشفى للعزل بدشنا، لبعد المسافة بين المركز وبين أقرب مستفيات العزل، وكل تأخير في إتخاذ القرار يهدد حياة مرضى ويزيد من الأعباء على المواطنين في ظروف صعبة لا تخفى على أحد.

يبقى التأكيد على ضرورة نشر الوعي وتوفير أدوات الحماية، واتخاذ إجراءات حاسمة لتطبيق التباعد في أماكن تواجد المواطنين بالمصالح الحكومية أو غيرها، وكذلك ضرورة الالتزام بقرارات الحكومة بشأن كورونا، حتى نعبر هذه الأزمة العالمية بأقل الخسائر الممكنة.