خطة «تجهيز» المطارات المصرية لاستقبال الحركة السياحية فى زمن كورونا

من المتوقع زيادة الرحلات الجوية إلى القاهرة خلال الفترة المقبلة

شركات الطيران الأجنبية من المقرر لها تسيير رحلات بمعدل رحلة يوميًا

العالم ينتظر افتتاح المتحف المصرى الكبير.. والسياح سيبتعدون عن الأماكن المغلقة

انتهت مصر من تجهيز جميع مطاراتها لاستقبال الحركة السياحية، ووفرت جميع أجهزة «التعقيم» في جميع أرجاء المطارات، فضلًا عن تركيب كاميرات الكشف الحراري عن درجات الحرارة للمسافرين والعائدين والعاملين داخل المطارات لضمان أفضل حماية وكشف عن الجميع.

وكشف مصدر مطلع بسلطة الطيران المدني عن تقدم العديد من الطلبات لشركات الطيران الأجنبية وضع رحلات لمصر بمطار القاهرة والغردقة وشرم الشيخ وطابا ومرسى علم، مشيرًا إلى أن الطلب عالٍ على مصر، في حين أن الفترة المقبلة ستكون فترة اختبار، وعند سير الأمور بخير، فمن المتوقع زيادة الطلب بشكل أكبر وزيادة لعدد الرحلات.

وأضاف أنّ الأمر ليس متعلقًا بالمطارات فقط، ولكن بالمنظومة أكملها مرتبطة بالسياحة والآثار والفنادق وأي ضعف بالمنظومة سيؤثر بشكل كبير على باقي الأطراف، مؤكدًا تعاون جميع الجهات من أجل إنجاح المنظومة، وتخطي هذه الأزمة العالمية.

وأكد المصدر أن جميع شركات الطيران الأجنبية كانت تسير رحلات من وإلى مصر "رحلات استثنائية"، والمشكلة التي تواجه شركات الطيران الأجنبية هى عدم فتح بعض الدول مطاراتها لاستقبال الرحلات، بينما منذ اليوم الأول لإعلان رئيس الوزراء بفتح المطارات والحجوزات على مصر، بدأت العديد من شركات الطيران تقديم طلبات لتسيير رحلات من دولهم لمصر.

وأكد أن عددًا كبيرًا من شركات الطيران الأجنبية في السوق الأوروبية مقرر لها تسيير رحلات لمصر بمعدل رحلة يوميًا بشكل مبدئي، مشيرًا لقيام لجان من سلطة الطيران المدني بشكل مستمر بالتفتيش على المطارات المصرية لتفادي وقوع أي مشكلة مستقبلية.

وقال أحمد يوسف، رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن مصر استعدت لأخذ كل الإجراءات الاحترازية السليمة في المطارات وعلى الطائرات وفي جميع المواقع السياحية والمطاعم.

وعن تحذيرات عدد من الدول السفر لمصر ودول أخرى، قال "يوسف" إن وزارة السياحة تخاطب هذه الدول والكشف عن الإجراءات التي تقوم بها مصر لمواجهة فيروس كورونا، ويتم إرسال الإجراءات التي تقوم بها مصر في جميع المناطق السياحية والمطارات كما يتم التواصل معهم على مستويات سياسية معينة والتواصل مع منظمي الرحلات.

وأشار «يوسف» لإرسال خطابات لجميع منظمي الرحلات في الخارج وشركات الطيران بجميع الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها مصر، وتم إرسال «الويب سايت» التي بها الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الدولة وكل الأسئلة التي ترسل يتم الرد على استفساراتهم.

وأكد "يوسف" أن هناك فرقا بين التحذير العام والتحذير الخاص، وهناك دول حذرت وقالت هناك تعهدات سيوقع عليها مواطنوها إذا أرادوا السفر لأي دولة والخروج من بلده في التوقيت الحالي.

وقال "يوسف" إن هيئة تنشيط السياحة لديها بعض التعاقدات السابقة للتسويق السياحي لمصر، مؤكدًا أن ميزانية صندوق السياحة لم تصل لصفر ولكن إيرادات صندوق السياحة صفر لتوقف الحركة السياحية ولكن عند بدء عودة الحركة السياحية سيتم تمويله من جديد والمبالغ الموجودة حاليًا في صندوق السياحة تساعد في الترويج والتنشيط لحين عودة الحركة بقوة من جديد.

وعلى صعيد متصل نفى صرف أموال من صندوق السياحة على المتحف المصري الكبير وتمويل المتحف تم من خلال ميزانية الدولة وعدد من المنح والقروض اليابانية بشكل أساسي.

وأشار "يوسف" إلى أن المطلوب حاليًا من هيئة تنشيط السياحة الترويج والتنشيط باستخدام المتحف المصري الجديد، مؤكد على أهمية المتحف للترويج وهناك انتظار عالمي للمتحف المصري الكبير.

وتابع "يوسف" أن هيئة تنشيط السياحة قامت بحملة ديجيتال لأنها أفضل الحملات لاستهداف أكبر فئة من مجتمع الدول المستهدفة في الأسواق الرئيسية العربية والأوروبية.

كما أن العائد الاقتصادي من هذه الحملات أفضل بجانب أن جائحة كورونا جعلت الشعوب تجلس في المنازل أكبر فترة ممكنة لذا نحاول الوصول لهم في منازلهم وهذه الحملة تمتد لمدة شهر بمناسبة افتتاح الطيران دوليًا بدءًا من يوليو وستقام في الأسواق الرئيسية لمصر أوروبا والدول العربية؛ مشيرًا إلى توقعات بأن عودة السياحة ستكون بقوة على الشواطئ وسيبتعد السياح عن المتاحف والأماكن المغلقة، ومقرر استهداف الأسواق البعيدة في المستقبل وهذا مرتبط بتطورات الأوضاع عالميًا والسياحة الثقافية والأسواق البعيدة ستحتاج لوقت للعودة.