رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

البحوث الإسلامية يوضح حكم التوسل بالنبى لرفع وباء كورونا

مجمع البحوث الإسلامية
مجمع البحوث الإسلامية


قال مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، إنه يجوز التوسل بالنبى - صلى الله عليه وسلم- بعد وفاته، على المفتى به من قول جمهور الفقهاء المالكية والشافعية ومتأخرو الحنفية والمذهب عند الحنابلة، كأن يقول: « اللهم أنى أسألك بنبيك محمد أو بحق نبيك محمد أو بجاه نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم-».


وأشار«البحوث الإسلامية»، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إلى قول النووى - رحمه الله-: « ويتوسل بِهِ فِي حَقِّ نَفْسِهِ, وَيَسْتَشْفِعُ بِهِ إلَى رَبِّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَي»، وقول ابن الحاج -رحمه الله-: « لأَنَّهُ الشَّافِعُ الْمُشَفَّعُ الَّذِي لا تُرَدُّ شَفَاعَتُهُ وَلا يَخِيبُ مَنْ قَصْدَهُ وَلا مَنْ نَزَلَ بِسَاحَتِهِ وَلا مَنْ اسْتَعَانَ, أَوْ اسْتَغَاثَ بِهِ... فَمَنْ تَوَسَّلَ بِهِ، أَوْ اسْتَغَاثَ بِهِ, أَوْ طَلَبَ حَوَائِجَهُ مِنْهُ فَلا يُرَدُّ وَلا يَخِيبُ لِمَا شَهِدَتْ بِهِ الْمُعَايَنَةُ، وَالآثَارُ».


وأوضح مجمع البحوث بالأزهر، أنه من أدلة الجواز الكثيرة أنَّ رجلًا ضريرًا أتى النبيَّ -صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ- فقال: يا نبيَّ اللهِ ادعُ اللهَ أنْ يعافيَني، فقال: إنْ شئْتَ أخرْتُ ذلك فهوَ أفضلُ لآخرتِكَ، وإنْ شئْتَ دعوْتُ لكَ قال: لا بلْ ادعُ اللهَ لي، فأمرَهُ أنْ يتوضأَ وأنْ يصليَ ركعتينِ وأنْ يدعوَ بهذا الدعاءِ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمدٍ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ نبيِّ الرحمةِ، يا محمدُ إنِّي أتوجَّهُ بكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذه فتَقضى, وتُشفعُني فيه وتشفعُهُ فيَّ، قال: فكان يقولُ هذا مرارًا, ثم قال بعدُ – أحسبُ أنَّ فيها: أنْ تُشفعَني فيه – قال: ففعلَ الرجلُ فبرأَ. [أخرجه ابن خزيمة فى صحيحه والحاكم في المستدرك على الصحيحين].


وأضاف أن الشوكانى قال تعقيبا على الحديث: وفى الْحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ التَّوَسُّلِ بِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- مَعَ اعْتِقَادِ أَنَّ الْفَاعِلَ هُوَ اللَّهُ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- وَأَنَّهُ الْمُعْطِي الْمَانِعُ مَا شَاءَ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ، منوهًا: « وعلى هذا فيجوز التوسل بالنبى -صلى الله عليه وسلم- لرفع الوباء ولغيره من المهمات والحوائج».