رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«الصلاة على النبي».. على جمعة يوضح عددها وصيغها و10 فوائد لها

على جمعة
على جمعة


قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ليس في حاجة إلى أن نصلي عليه، بل نحن في حاجة إلى أن نصلي عليه، حتى يكفينا الله همومنا، ويجمع علينا خير الدنيا والآخرة، ويغفر لنا ذنوبنا.


وأضاف « جمعة»، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك»، أنه قد يسأل سائل كم نصلي على النبي- صلى الله عليه وسلم- في يومنا وليلتنا، ونقول: " لا حد للصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم-"، فينبغي على المسلم أن يجتهد في الصلاة عليه قدر المستطاع، وإن استطاع أن يجعل ذكره كله في الصلاة على النبي فهو خير له.


وتابع: فهذا الصحابي الجليل أبي بن كعب رضي الله عنه يقول للنبي - صلى الله عليه وسلم- : (قلت : يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي ؟ فقال : ما شئت. قال : قلت الربع ؟ قال : ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت : النصف؟ قال : ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال : قلت فالثلثين؟ قال : ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت : أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال : إذًا تكفى همك ويغفر لك ذنبك)، [رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح].


وأوضح المفتي السابق أنه هكذا نرى أن إنفاق كل مجلس الذكر في الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم- خير عظيم، حث عليه رسول الله، ويؤكد هذا المعنى ما رواه أبي بن كعب كذلك قال : (قال رجل : يا رسول الله، أرأيت ان جعلت صلاتي كلها عليك ؟ قال : إذا يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمك من دنياك وأخرتك)، [رواه أحمد].


ونبه الدكتور على جمعة أنه تجوز الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم- بأي صيغة، المهم أن تشتمل على لفظ الصلاة على النبي، أو صلي اللهم على النبي، حتى وإن كانت هذه الصيغة لم ترد، وإن كانت الصلاة الإبراهيمية أو الصيغة الإبراهيمية في الصلاة على النبي هي أفضلها، فقد اهتم الصحابة رضوان الله عليهم أن يعرفوا صيغة الصلاة عليه فقالو : (يا رسول الله, أما السلام عليك فقد عرفناه, فكيف نصلي عليك ؟ قال : قولوا : اللهم صلِّ على محمد, وعلى آل محمد, كما صليت على آل إبراهيم, إنك حميد مجيد, اللهم بارك على محمد, وعلى آل محمد, كما باركت على آل إبراهيم, إنك حميد مجيد).


وواصل أن الصلاة على النبي مفتاح الخيرات، ومرقاة الدرجات، وسبب السعادة في الدنيا والآخرة، فبها تطهر النفس، ويسلم القلب، وينجو العبد، ويغفر له ذنوبه، ويقبلها الله حتى من غير المسلم، وذلك لتعلقها جنابه الجليل، وليس معنى أنه يقبله منها، أنه يثيبه عليها؛ فالثواب وقبول العبادة فرع على التوحيد، وإنما معنى قبولها من غير المسلم أنه إذا طلب من الله أن يصلي على نبيه ويرحمه ويرقيه في درجات الكمال، فإن ذلك سيحدث للنبي - صلى الله عليه وسلم-، ولكن بغير ثواب له لافتقاده شرط التوحيد.