رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"شعث": هناك تطور ملحوظ فى موازين الصراع العربى الإسرائيلى

النبأ


قال الدكتور أسامة شعث، السياسي الفلسطيني البارز وأستاذ العلاقات الدولية، إن توقيع ١٠٠٠ برلماني أوروبي على مذكرة لحكومات بلادهم بضرورة معاقبة الاحتلال الإسرائيلي ؛  إنما يعني أن هناك تطورا ملحوظا ومهما في موازين الصراع العربي الإسرائيلي.

 

وأوضح  شعث، في تصريح خاص لـ"النبأ"، أن أوروبا لديها مواقف إيجابية عديدة إذ اتخذت مسبقا قرارات ضد الاستيطان ومنتجاتها وحظرت الشركات العاملة فيها، وأدانت باستمرار كل ممارسات الاحتلال في الأرض المحتلة، وحاليا ترفض الضم، كما بدأت، مؤخرا، مناقشات في مجلس الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على الاحتلال في حال قام بالضم، موضحاً أن قرار العقوبات لن يمرر بالإجماع لأن دول "هنغاريا والنمسا" مازالت مترددة ومتحفظة.

 

وأردف الخبير الفلسطيني أن أوروبا هي من أسست الكيان الإسرائيلي، وهي من تستطيع تقليم أظافره، واَي عقوبات تفرضها دول أوروبا بشكل جماعي أو فردى، ستؤثر بكل تأكيد على مصير الاحتلال واستمراره وجوده الديمغرافي، ولذلك تخشى تل أبيب من العقوبات الأوروبية والدولية كثيرا.

 

وأكد أن الكيان الإسرائيلي، منذ نشأته، اعتمد كليا على الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي الغربي والأوروبي بالتحديد، مشيرا إلى أنه بالرغم من إطلاق عملية السلام ظلت حكومات الاحتلال المتعاقبة تواصل الاستيطان والمصادرة والقمع والعدوان الكامل على الشعب الفلسطيني.


وأضاف أن خطة ضم أجزاء من الضفة ستقضي على أي امل بإقامة دولة فلسطينية؛ وعلى مبدأ حل الدولتين وبالتالي وتتبدد كل فرص السلام، حيث سيعود الصراع لنقطة البداية مع فارق المتغيرات الدولية والإقليمية، التي قد تهدد الكثير من المصالح الدولية وتحديدا الأوروبية في المنطقة، لذلك سئم المجتمع الدولي من انتهاكات الاحتلال لحقوق الانسان ومن أكاذيبه ومراوغته وتنكره للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

 

ولفت إلى أن حنكة الرئيس ابومازن والقيادة الفلسطينية في إطلاق الحراك الدبلوماسي  والدولي، ونقل الصراع الى الساحة الدولية؛  أثمر عن فضح الاحتلال وممارساته أمام الراي العام العالمي، فأصبح هناك إجماعا دوليا بإدانة وانتقاد الاحتلال ورفض ممارساته  العدوانية.


ونوه "شعث" إلى أن  أوروبا عليها  معاقبة الاحتلال وعزله، وتنفيذ الوعود بالاعتراف بدولة فلسطين استنادا للشرعية الدولية.