رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

فيروس كورونا وكشف حساب الأسرة المصرية

النبأ

لقد وجدت أكثر الناس تأثراً بغلق الكافيهات، والمطاعم ، وأشدهم حرصًا علي فتحها هم السيدات؛ ودعونا نتابع وسائل التواصل الاجتماعي بكل وسائله، ومخالطة الناس، والسؤال نجد فعلًا أشدهم حرصًا هم السيدات، ولو تذكرنا سابقًا أن من أكثر المترددين على الكافيهات هم السيدات وتصل نسبتهم إلى 75% . 

وفي نفس الوقت عدم الاكتراث، و الاهتمام من جهة الرجال.، ولو نتذكر سويًا في العصور السابقة الجميلة عندما كانت المرأة بزيها الجذاب الذي كان علي أحدث موضة في أوروبا ، وكانت الموضة تظهر فى مصر أولاً قبل أوروبا. 

 وظهر حرص العائلات الشديد علي تربيه أولادهم ، وتثقيفهم، وزرع العادات ،والتقاليد بهم؛ فى أن فكرة الجلوس علي المقاهي مقصورة علي طبقات معينة من الشعب، وتعد من المحظورات علي الرجال، والشباب فعندما يتقدم شاب لخطبة بنت من العائلات كانت من ضمن الأسئلة، والتحريات" هل العريس أو الشاب يتردد علي المقاهي أم لا؟ "وكان الرجل  عندما يُعرف عن نفسه بذكره " أنه لايجلس علي القهوة".

أما الآن فالحال معكوس  فالنسبة الأكبر من السيدات منتظرين بفارغ الصبر فتح المقاهي، ويطالبوا بذلك، والسبب فى ذلك هو الشعور بالملل، أو رغبتهم فى التنزه وبعض منهم يذكر بحجه أن الحال متوقف وغيرها من الأسباب.

وبمناسبة "وقف الحال" قد سبق و مررنا بفترتين تاريخيتين هما: "فترة الرئيس الراحل أنور السادات" وكانت فتره انفتاح اقتصادي قائمة علي الاستيراد، وإهمال التصنيع، والمنتج المحلي حتي الزراعة،  والاعتماد علي الخارج أما الفترة الثانية هى "فترة المخلوع محمد مرسي" كلنا كنا نرصد إتجاه سياسته وسياسة جماعته إلي التجارة، والاستيراد أيضا وليس البنية التحتية، والصناعة، والزراعة، وتأسيس أركان دولة  بمعني الكلمة.

وبعد مرور الشهور السابقة التي بها فترة الحظر أكيد لاحظنا أننا أمام نسبة ليست قليلة، وبالعكس نسبة كبيرة من رأس المال الذي يدور،  ويأخذ دوره في دورة رأس المال ، والاقتصاد.

أليس من الأولى أننا نركز في هذه النقطة بجدية، ونبدأ فى إعادة تفكيرنا، ومفاهيمنا التي اكتسبناها من عادات خاطئة، وسلوكيات هادمة.

أعتقد أنه في نقس الوقت؛ أن "فترة فيروس كورونا، والحظر"  ساعدت أسر كثيرة في الترابط الأسرى، والتقرب فيما بينهم، وأوجدت وقت للتفاهم،  والاستماع للبعض، وحل بعض المشاكل.

نعم ممكن نأخذ بهذه الجملة  ونعمل بها، وهى: "رب ضارة نافعة" ....لأولادنا، وللأزواج و لأول مرة تم عمل  كشف حساب للعائلة، وهذا مافعلته "الكورونا.".... اكتشفنا أبنائنا، وأنفسنا، ومن ناحية أخرى الأبناء اكتشفوا الأباء قبل الأمهات، وأيضاً الزوج والزوجة حيث أنه بعد فتره زواج  لم يحدث فتره اختلاط مثلما حدثت أيام الكرورنا حيث التلاقي لأول مره بدون قناع، والذي  نرتديه يوم أو بضعة أيام، ولكن بعد ثلاثة أشهر تم عمل  كشف حساب للأسرة بأكملها.

هل حاسبنا أنفسنا وعالجنا الأخطاء...بدءًا من رب الأسرة الى آخر فرد فيها... أولادنا الذين تم اكتشافهم، والأزواج  اكتشفوا بعضم البعض.. فهل نحن اكتشفنا أنفسنا؛ مميزاتها، وعيوبها، العيوب وطرق علاجها ،  المميزات وطرق تطويرها، واستثمارها.