رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هل يجوز قول زارنا النبي للضيف أو حصلت البركة؟

على جمعة
على جمعة


ورد سؤال إلى الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، يقول صاحبه "هل يجوز قول زارنا النبي للضيف أو حصلت البركة؟".



وأجاب علي جمعة، خلال لقائه بأحد الدروس الدينية المذاعة عبر "يوتيوب"، قائلًا: "إن السنة النبوية دلت على ثواب إكرام الضيف، واحتسابه من الأعمال الصالحة التي يكتبها الله- عز وجل- صدقة للمضيف".


وتساءل علي جمعة: "كيف لمن زاره ضيف ألا يكرمه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((مَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إلى جارِهِ، ومَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ واليومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَنْ كانَ يُؤمنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ)) فكرم الضيافة من الإيمان، فقول فزارنا النبي للضيف أو "زارتنا البركة" لا تجدها فى لغات غير لغات العرب، فلو لم تكرمه فهل ستهينه؟".


وأشار إلى أن الضيف الذي يجب إكرامه، وله حق على المضيف، هو الضيف المسافر، وهو القادم من بلد آخر، واختلف العلماء في حكم الضيافة، وعلى من تجب فذهب الحنفية والمالكية والشافعية إلى أن الضيافة سنَّة، ومدتها ثلاثة أيام، وهو رواية عن أحمد، والرواية الأخرى عن أحمد أنها واجبة، ومدتها يوم ليلة، والكمال ثلاثة أيام، وبهذا يقول الليث بن سعد، ويرى المالكية وجوب الضيافة في حالة المجتاز الذي ليس عنده ما يبلغه ويخاف الهلاك.


وأوضح علي جمعة، أن الضيافة على أهل القرى والحضر، إلا ما جاء عن الإمام مالك، والإمام أحمد -في رواية- أنه ليس على أهل الحضر ضيافة، وقال سحنون: الضيافة على أهل القرى، وأما أهل الحضر فإن المسافر إذا قدم الحضر وجد نزلًا -وهو الفندق- فيتأكد الندب إليها ولا يتعين على أهل الحضر تعيينها.