رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مستشار الرئيس للصحة: كورونا ينتشر بصورة سريعة جدا

مستشار رئيس الجمهورية
مستشار رئيس الجمهورية

قال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الطبية والوقائية، إن الفترة الماضية شهدت زيادة في أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا خصوصًا في الأسبوع الأخير من شهر رمضان وأسبوع العيد، مؤكدًا أن الدولة لديها كافة الإمكانيات من مستشفيات وأدوية لمواجهة تلك الزيادات وهناك متابعة داخلية وخارجية لمتابعة تطورات فيروس كورونا.


وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر وزارة الدولة للإعلام، اليوم الأحد، أن زيادة عدد الحالات تسبب في حدوث نوعًا من الازدحام الشديد على مستشفيات الحميات والصدر، وهي الأماكن المخصصة لعلاج حالات كورونا، موضحًا أنه تم الاتفاق على زيادة عدد المستشفيات التي تستقبل هذه الحالات بالتعاون بين وزارتي الصحة والتعليم والبحث العلمي.

وأضاف أن الغالبية العظمى للحالات ما بين بسيطة ومتوسطة، موضحًا أن المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والمستشفيات الجامعية لديها القدرة الكبيرة على استيعاب كل الحالات مع وجود كوادر بشرية مدربة على كيفية التعامل مع هذه الحالات وفق كل مرحلة.

وقال إنه خلال الأيام الأولى من ظهور فيروس كورونا كان هناك تخوف من انتشار العدوى، لأن الفيروس عنيف ومعدٍ جدًا إلا أنه كان من الممكن الوصول إلى المخالطين، ولكن الآن اصبح الانتشار سريعًا جدًا وهناك عائلات بالكامل حاملة للفيروس.

وأوضح أنه على الرغم من ذلك فهناك أعداد كبيرة من المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والمستشفيات الجامعية، مع اعتماد نتائج الآشعة المقطعية وتحليل الدم لإعطاء العلاج الذي وفرته الوزارة سواء للمصابين في المستشفيات أو العزل المنزلي، مشيرًا إلى أن إجراء مسحة pcr ليست ضرورية الآن للتأكد من الإصابة ولكن نتائج الآشعة المقطعية والتحاليل من مؤشرات الإصابة. وأكد أن وزارة الصحة توفر العلاج لمصابي فيروس كورونا في المستشفيات والعزل المنزلي، لمنع انتشار المرض وزيادة الحالات كلها.

من ناحية أخرى، وجهت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، خلال المؤتمر الصحفي، الشكر لكل أعضاء الفريق الطبي في مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية والخاصة، الذين يقومون بدور كبير في معركة مواجهة فيروس كورونا، مشيرة إلى وجود نماذج مضيئة بين الأطقم الطبية ومعربة عن أملها بأن تقوم تلك الأطقم بدور أكبر خلال الفترة المقبلة.

وأضافت أن الوزارة بدأت بالتوسع في مستشفيات علاج كورونا، مشيرة إلى أن الوزارة بدأت بـ 30 مستشفى عزل و3000 سرير، ووصلت الآن إلى 340 مستشفى و35 ألف سرير وهناك 36 مستشفى عزل جديدة بنهاية هذا الأسبوع هذا بالإضافة إلى المستشفيات الجامعية.

وقالت إن نسبة الإشغال في هذه المستشفيات بلغت 17%، داعية المواطنين إلى الذهاب للمستشفيات التي أعلنت عنها الوزارة وتم تخصيصها للعزل حيث توجد أماكن بجميع المستشفيات.

وأشارت الوزيرة إلى أنه تم تسجيل أمس 1367 حالة إصابة بفيروس كورونا، فيما كانت محافظة القاهرة من أكبر المحافظات التي شهدت اكتشاف حالات كثيرة حيث بلغ عدد الحالات بمحافظة القاهرة 50 % من إجمالي عددالحالات المكتشفة.

وأضافت أنه خلال الفترة من 17 إلى 13 مايو بلغت نسبة الحالات في المستشفيات 46%، و43% بنزل الشباب والفنادق، و17% بالعزل المنزلي، وخلال الفترة من 24 إلى 30 مايو بلغت نسبة الحالات في المستشفيات 44% ونزل الشباب والفنادق 14% والعزل المنزلي 12%.

وأشارت الوزير إلى وجود 8 آلاف حالة مصابة بكورونا بنزل الشباب، مؤكدة أن الوزارة وفرت 1400 قافلة طبية متحركة لتوزيع الأدوية على المصابين فى العزل المنزلي، موضحة أنه تم أمس تسيير 65 قافلة علاجية في القاهرة فقط.

وأضافت أنه تم توفير 8 ملايين جرعة دوائية للمخالطين للمصابين بكورونا، و2 مليون جرعة للمصابين بالفيروس في العزل المنزلي، ونصف مليون جرعة دوائية للمصابين بالمستشفيات.

وأوضحت أنه سيتم توفير 57 معملًا لتحليل pcr بنهاية الأسبوع الجاري، بالإضافة إلى 17 معملًا تابعًا لوزارة لتعليم العالي.

وأضافت أن هناك 5013 وحدة صحية في جميع المحافظات تقدم الأدوية الوقائية للمخالطين، وتقديم الأدوية للمرضى بالعزل المنزلي ومتابعة المخالطين.

وكشفت أنه تم تحديث بروتوكول العلاج منذ يومين بعد موافقة اللجنة العلمية المشكلة من أساتذة واستشاريين بوزارة الصحة وكليات الطب حيث تم استبعاد دواء "تموفلو".

وأشارت إلى أن الوزارة أطلقت تطبيق "صحة مصر"، وحمله حتى الآن 600 ألف مواطن، وأن هذا التطبيق يقدم خدمة للحالات المصابة كما يقدم كل المعلومات التي تتعلق بالفيروس، داعية إلى تحديث البرنامج، بالإضافة إلى تخصيص رقم على برنامج (الواتس آب) لتقديم المعلومات عن المرض وهو 010553105105.

من جانبه، قال خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي، إنه يوجد لدي الوزارة 113 مستشفى جامعي تحتوي على 35 ألف سرير مستعدة لتقديم خدمات علاج كورونا، موضحًا أنه تم استقبال 11 ألف عائد من الخارج وتقديم الرعاية لهم في المدن الجامعية.

وأضاف أن هناك تكليفا للمستشفيات الجامعية بالدخول في الخدمات المقدمة لمرضى فيروس كورونا، مشيرًا إلى أنه حتى الآن تم استخدام 23 مستشفى بالإضافة إلى مستشفيات جامعة الأزهر والمستشفيات الجامعية بمستشفى عين شمس وقصر العيني الفرنساوي ومستشفيات جامعة بنها ومستشفيات جامعة حلوان.

كما أن هناك تعاونا كبيرا بين وزارتي التعليم والبحث العلمي والصحة لتقديم كافة الخدمات اللازمة لمرضى كورونا، مشددًا على أن هناك منظومة متكاملة في التعامل مع فيروس كورونا.​

وقال أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، إن الحكومة تعمل بشكل متكامل وتضامني فيما يتعلق بأزمة كورونا، مشيرًا إلى حرصها الكامل على تقديم المعلومات للمواطنين في التوقيت المناسب وأن الحكومة هي المرجعية فيما يتعلق بكافة المعلومات في هذا الشأن.

وأشار إلى أن مواجهة هذه الأزمة هي عملية تضامنية بين الشعب والحكومة، حيث يتم العمل بمنهج علمي يتطلب تضافر جهود المواطنين في الاستجابة إلى تنفيذ خطط وقرارات الحكومة الاحترازية في هذا الشأن.

ولفت هيكل إلى إن المجموعة الطبية المعنية بمواجهة فيروس كورونا، برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماعها صباح اليوم، قررت ان يتم تعديل مواعيد حظر تجوال المواطنين اعتبارًا من اليوم، ليصبح من الساعة الثامنة مساء وحتى الساعة الخامسة صباحًا بما يساعد الموظفين في الذهاب والوصول إلى أعمالهم.

كما أن اجتماع المجموعة الطبية الذي عقد اليوم برئاسة رئيس الوزراء، يعد الاجتماع الثاني، وتابع الاجتماع بكل اهتمام الزيادة التي طرأت على أعداد المصابين ولبعض الشكاوي بخصوص التكدس في بعض المستشفيات، موضحًا أنه تم عقد الاجتماع الأول يوم الخميس الماضي، وشارك فيه وزارء التعليم العالي والصحة والإعلام والداخلية ومستشار رئيس الجمهورية الصحة والوقاية.

وأوضح أنه تم إقرار زيادة عدد الخطوط الخاصة برقم (105) والمتعلقة بوزارة الصحة وتخصيص رقم ( 15311) لمستشفيات التعليم العالي حيث يوجد بها مجموعة من الأطباء المختصين للرد على المواطنين بجانب تخصيص رقم (16528) لمجلس الوزراء لخدمة المواطنين فيما يتعلق بأزمة كورونا إلى جانب انه سيتم خلال الـ48 ساعة القادمة تخصيص رقم هاتفي بكل محافظة على حدة للرد على استفسارات المواطنين وزيادة عدد المستشفيات الخاصة بالعزل، وتوفير عبوات العلاج بكافة المستشفيات والوحدات، إلى جانب دراسة إمكانية توصيل العلاج للمنازل.