أطفال الشوارع قنبلة موقوتة في عصر كورونا.. حكاية إعادة استخدام الكمامات المستعملة (صورة)

كعادة أطفال الشوارع ومن لا مأوى لهم، محاولة جلب النقود بشتى الطرق فلا يدركون بابا الا وقد طرقوه، دون أن يبالون بمدى تأثير هذا على المجتمع، وذلك نتيجة طبيعية لما تعانيه هذة الفئة من المواطنين من الغياب التام للوعى؛ ولرؤيتهم السطحية لذمام الأمور، وشعورهم بالنقص عما حولهم.

وكما يمارس هولاء الأطفال مهن مجرمة يعاقب عليها القانون لأسباب مختلفة مثل، قيامهم بمزاولة التسول، والذى تطور بهم الأمر فيه ليصبح حرفة من لا عمل له منهم، ولكن هذة الممارسات لهم كانت تضر بالمصلحة العام والشكل السياحى للبلاد فقط، دون أن تهدد بكارثة قد تودى بشعب بأكمله.

ففى صباح ثانى أيام تطبيق قانون الغرامة الفورية والمقدرة ب 4000 آلاف من الجنيهات، وعلى إحدى محطات السكك الحديدية، وفى وسط تكدس كبير من المواطنين، تداولوا أقوال بينهم على شراء معظمهم الكمامة التى تشكل أداة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، من أطفال يبتعونها دون التأكد من جودتها.

وكشف بعض الأشخاص عن مصدر حصول هؤلاء الأطفال على القمامات الطبية، بأنهم يقومون بجمع القمامات من صناديق القمامة وأماكن تخلص المواطنين منها، والعمل على تجديها من خلال عمليتى الغسل والتنشيف، وإعادة طرحها على المواطنين الأمر الذى يعمل على نقل العدوى بسرعة الصاروخ.

والجدير بالذكر، أن حياة هولاء الأطفال وغيرهم من المشردين بالشوراع أصبحت يدقها ناقوس الخطر، وخاصة بعد وصول الوباء إلى مرحلة حرجة، ومن المهم الآن منعهم من جمع القمامة، وتوفير حزم دعم لهم بمشاركة مختلف المؤسسات.