رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

علي جمعة: 3 حقائق في قوله تعالى ولله ملك السموات والأرض

على جمعة
على جمعة


قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن في قوله تعالى في سورة التوبة : {إِنَّ اللهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} [التوبة: 116 بيان لعدد من الحقائق،  مشيرا إلى أن الآيات القرآنية قد تنتمي إلى الأحكام، وقد تنتمي إلى المبادئ، وقد تنتمي إلى القصص، وقد تنتمي إلى غير ذلك من الأمثال ، ولكن هذه تنتمي إلى آيات تبين الحقائق.



وأوضح جمعة، عبر صفحته على الفيسبوك: {إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} . جزء من آية يبين حقيقة، حقيقة {إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، {إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} حقيقة، إنه غفور رحيم.. فهذه الآية تبين الحقائق.


الحقيقة الأولى : {إِنَّ اللهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}.


الحقيقة الثانية: {يُحْيِي وَيُمِيتُ} فلا يحيي سواه، ولا يميت سواه سبحانه وتعالى.


الحقيقة الثالثة: {وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}.


وأضاف: 3  حقائق، وكلها تعد من صفات الله سبحانه وتعالى، ويترتب عليها أمورٌ، فأول ذلك : {إِنَّ اللهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}، يترتب عليها أنه إذا كانت هذه حقيقة فيجب عليك وظائف تقوم بها: أول هذه الوظائف: التوكل على الله، سبحانه وتعالى.


وثاني هذه الوظائف: التسليم والرضا بأمر الله تعالى.


وثالث هذه الوظائف: الالتجاء والدعاء والضراعة لله سبحانه وتعالى.


ورابع هذه الوظائف: أن تخليَّ قلبك من السوى، أي ما سوى الله سبحانه وتعالى، فلا يكون في قلبك إلا هو، لا إله إلا هو.


وأكمل جمعة: حقائق مَن أنكرها فإنما يدخل في نفق مظلم، ولا يرى ما أمامه، ومَن آمن بها غيَّرت قلبه، وغيَّرت بالتالي قواعد عقله، وغيَّرت بالتالي سلوكه وأفعاله، فإن القلب يعلو العقل، وإن العقل يعلو السلوك، فإذا تغير القلب تغيرت قواعد العقل واستنارت، وإذا كان كذلك تغير السلوك واستقام، فالحقائق مهمتها تغيير ما في القلب، حتى لا يكون فيه إلا الله.


وتابع: إذًا الإيمان بأن الله له ملك السماوات والأرض سيترتب عليه وظائف، منها التوكل، ومنها التسليم، ومنها الرضا بقضائه، ومنها الدعاء والضراعة إليه، «فإذا سألت فسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله». {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}.