أبو حماد مهددة بتكرار كارثة الرحمانية.. دفن أب دون حضور الصحة والاشتباه في إصابة ابنه

وأكد الشاب أحمد عبد العزيز، نجل المتوفى عبد العزيز أحمد محمد سويد، لـ"النبأ" أن والده شعر بأعراض الإصابة بفيروس كورونا، وقام هو بنفسه باصطحابه إلى مستشفى أبو حماد المركزي، وتم إجراء الأشعة والتحاليل له، وشخص الأطباء حالته بأنه مصاب بفيروس كورونا المستجد، وتم عزله في قسم العزل بالمستشفى، لمدة يوم واحد، لحين ظهور نتائج تحاليله، ومن ثم قال الأطباء له يعود للمنزل ويعزل نفسه بنفسه.

وأضاف الابن، أن والده نفذ التعليمات، وأخذ الدواء المطلوب، وتم عزله منزليا، الا أنه شعر بالتعب مرة أخرى وقام باصطحابه الى المستشفى ثانيا، وتم عمل جلسة أكسجين له، وعاد إلى منزله مرة أخرى، إلا أن حالته لم تتحسن، وحاول الاتصال بالإسعاف، فجاء الرد بأن الإسعاف لا ينقل حالات كورونا، فاستمر هو وإخوته في محاولة طلب رقم الطوارئ، الموضح من قبل وزارة الصحة لإنقاذ والده في اللحظات الأخيرة، إلا أنهم لم يجبهم أحد إلى أن لفظ الأب أنفاسه الأخيرة.

وأكد أنه عقب الوفاة قاموا بالاتصال بالإدارة الصحية والطب الوقائي، ليرسلوا لهم الفرق المختصة ومعهم الأكياس البلاستيكية لدفن الجثة، لكن لم يستجيب لهم أي مسؤول، حتى قاموا هم بتغسيله وتكفينه بكيس بلاستيكي عادي من المنزل، ومن ثم دفنه دون حضور أي شخص من الصحة.

وأضاف أنه الآن ظهرت عليه أعراض المرض هو الآخر، نظرا لمخالطته لوالده المصاب، وقام بالتوجه إلى مستشفى أبو حماد المركزي للكشف عليه، ولم يتم أخذ مسحة منه، وتم عمل أشعة مقطعية وتحاليل دم له، ومدير المستشفى دكتور محمد نور الدين قال له إن عليه عزل نفسه منزليا، كما قام بإبلاغ الإدارة الصحية لتقوم بمتابعته لمدة 14 يوما.

ومن جانبه أكد دكتور محمد نور الدين مدير مستشفى أبو حماد المركزي، أن المواطن عبد العزيز لم يُشخّص بكورونا، نافيا كل كلام الابن. 

وأوضح مدير المستشفى أنه تم إجراء الأشعة المقطعية له، ولم يتم عزله، ولم يتم أخذ مسحة منه، مشيرا إلى أن المستشفى يتبع بروتوكول وزارة الصحة، ولا يعزل سوى الحالات الحرجة، أما الحالات الخفيفة والمتوسطة فيتم عزلها منزليا.

وأضاف أنه بالنسبة لحالة الابن فانه تم الكشف عليه، وقام هو بنفسه بتكرار الكشف عليه، وحالته مستقرة تماما، وتم إعطاؤه العلاج اللازم، وإبلاغ الإدارة الصحية والطب الوقائي، لمتابعته 14 يوما في منزله، وفي حالة ارتفاع حرارته، يتم عمل المسحة اللازمة له.

وجدد الابن أحمد عبد العزيز، التأكيد على أن والده كان مصابا بفيروس كورونا، وأن مستشفى أبو حماد المركزي شُخّصت حالته بكورونا، مؤكدا على أنه الآن قام بعزل نفسه منزليا، بعد ظهور أعراض عليه ومخالطته لوالده.

هذا وقد قام مجلس مدينة أبو حماد، هو فقط من استجاب لنداءات أسرة المتوفى، وتم نزول فرق التطهير، وقاموا بتعقيم الشارع والبيوت جميعها.

يذكر أن قرية الرحمانية التابعة لمركز أبو كبير قد شهدت كارثة منذ أيام بعد وفاة 3 أشقاء بسبب فيروس كورونا، حيث أصيب الأول وصرحت المستشفى بدفنه بمعرفة ذويه، كما أقيم له سرادق عزاء مما تسبب في انتشار العدوى واصابة شقيقيه ووفاتهما.