رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مجرد رأي - انتقام البرنس

صلاح منتصر
صلاح منتصر


يبلغ أي عمل درامي النجاح عندما يعرف المشاهد أنه وإن كان أمام تمثيلية فإنه يجد نفسه يعيش أحداثها بكامل أحاسيسه، غارقا فيها بصورة ترتفع بالعمل إلى درجة الواقعية فتختلف مشاعره بين الغضب والغيظ خصوصا وهو يشاهد تمكن الشر وسيطرته .
هذا ما حدث مع مسلسل «البرنس» الذي اخترته مع مسلسل «الاختيار» ليتصدرا قائمة الأعمال التي أتابعها في الشهر الكريم، ومن حسن حظي أن المسلسلين يعتبران في تقديري قمة أعمال الشهر .
مؤلف مسلسل البرنس وكاتب السيناريو والحوار هو محمد سامي وهو بالإضافة إلى ذلك مخرج العمل الذي استلهم قصته من الصفحة التي كان يكتبها الراحل عبد الوهاب مطاوع في أهرام الجمعة وكانت تعد أفضل صفحة ضمت نبضات القراء في تاريخ الصحافة. وحسب ماذكره محمد سامی فقد أمضى خمس سنوات وهو يعالج قصة البرنس مما جعلها بالفعل دراما بالغة الحبكة والإثارة لاتخلو حلقة من حلقاتها من حدث مثير يمسك بمشاعر المشاهدين في الوقت الذي نجح في اختيار مجموعة العمل التي تنافس أفرادها في مباراة تمثيلية على أرفع الأداء بحيث يصعب اكتشاف هبوط واحد بما في ذلك الطفلة فريدة حسام (مريم) التي هزت مشاعر الملايين ليلة وقفت ذليلة تجتر دموعها بعد أن ألقاها فتحی (أحمد زاهر) في الشارع .
عقدة المسلسل ليست جديدة وهي صراع الإخوة على فلوس الميراث لكن المعالجة جيدة وقد منحت الشر مساحة كبيرة طالت حتى بدأ سؤال المشاهد متى يكون الانتقام؟ سيحدث الانتقام بلا شك وفي القرآن الكريم ما ينطبق تماما على سيطرة الشر فترة بقول الحق: «فلما نسوا ماذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون. فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين». (الأنعام 44 و45).
محمد رمضان وأحمد زاهر قمة شاركهما فيها كل طاقم العمل أما المخرج محمد سامی فقد بلغ المجد!  
نقلا عن " الأهرام"