رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

على جمعة يقدم روشتة للخروج من رمضان بلا سيئات

على جمعة
على جمعة


قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رمضان قد ولى وسريعًا ما ولى، يستوحش المؤمن بعد رمضان أيام رمضان، بجلالها وجمالها، بذكرها ودعائها، بقرآنها بنهارها وأيامها ولياليها.



وأضاف «جمعة»، في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك»: إنه ينبغى على كل مؤمن أن يخرج من رمضان وقد جعله أسوة حسنة فى الشهور والأيام وتعاقب الليالى والدهور.


وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن الله - تعالى-يعلمنا الأسوة الحسنة على مستوى الفرد وعلى مستوى الجماعة فى الزمان والمكان والأشخاص والأحوال،  يعلمنا الأسوة الحسنة على مستوى العالمين، فقد جعل ربنا نبينا أسوة حسنة للعالمين قال - تبارك وتعالى-: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}.


وواصل المفتي السابق: فأصبح النبى المصطفى والحبيب المجتبى - صلى الله عليه وسلم- هو الإنسان الكامل الذى يضعه كل مؤمن أمامه يمتثل به ويقلده ويحاكيه ولو فى بعض جوانب الحياة، لا يستطيع المؤمن أن يكون نبيًا، لكن النبي هو المثال الأعلى الأكمل الأتم للعالمين فى رحمته وفى علاقته بينه وبين نفسه، وبينه وبين الناس، وبينه وبين ربه.


ونبه الدكتور على جمعة، أنه لا يزال المصطفى فى سيرته العطرة وفى قيامة بشأن ربه - سبحانه وتعالى- خير العابدين، وخير مثال يحتذى ولا يزال أسوة حسنة للمؤمنين إذا أردت أيها المؤمن ورجوت الله واليوم الآخر وذكرت الله كثيرًا، وكلما ذكر المؤمن ربه كثيرًا كلما احتاج إلى نبيه .


وأكمل عضو هيئة كبار العلماء: فهو إنسان عين الموحدين فى الحضرة القدسية وهو إمام المتقين يأتمون به فى علاقتهم مع الله، من غيره لا يرى المؤمنون الطريق، ومن غيره لا يستطيع ذاكر أن يذكر ربه، ولا موحد أن ينهج النهج السليم، ولا عابد أن يعبد ربه على يقين، أرسله ربنا رحمة للعالمين.



واختتم المفتي السابق: الحمد لله الذى قدر لنا هذا الشهر الكريم تجلوا فيه نفوسنا وتطمئن قلوبنا بذكر الله، ويستجيب ربنا دعائنا وينظم حياتنا، وينور قلوبنا، فعسى الله أن يثبت هذه الأنوار، وأن يكشف لنا تلك الأسرار، وأن يمكننا -سبحانه وتعالى- من أن نجعله أسوة فى حياتنا نأخذ منه بقدر حاجتنا وقدرتنا ، فلا تخلى حياتك من الصيام (إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به) ، ولا تخلى حياتك من قيام الليل، ولا تخلي حياتك من تلاوة القرآن، { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا }.