رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

في ذكراه الأولى.. قصة الشهيد عمر ياسر البطل الباقى في أذهان «الشراقوة» (صور)

النبأ


مر عام ولم ينسَ أهالي الشرقية الشهيد النقيب عمر ياسر عبد العظيم، الذى رحل في ليلة السابع والعشرين من رمضان تاركا خلفه قلوبا يعتصرها الألم، وأذهان لا تنساه، غادر الدنيا فقط ولكنه لم يغادر مكانه في قلوب كل من يعرفه ومن سمع عن يوم بطولته واستشهاده.

الشهيد عمر ياسر ابن محافظة الشرقية كان معاونا لمباحث مركز أبو حماد، يشهد له زملاؤه وكل من تعامل معه بحسن الخلق، وسعة الصدر، وبشاشة الوجه، على المستوى الشخصي، أما على المستوى المهني، فقد عرف عنه أنه ضابط ماهر وشجاع رغم صغر سنه، وحداثة تخرجه، إلا أنه كان مليئا بالحماس، ولا يخشى شيئا، ومثله مثل باقي زملائه يتمنى الشهادة، وحقق الله أمنيته ليرحل في ليلة القدر.

كان الشهيد في هذه الليلة يطارد عصابة لسرقة السيارات، بعد أن استولوا على سيارة أحد المواطنين، ولم يتوان أو يرتجف أمام أسلحتهم التي كانوا يحملونها، خرج فورا لمطاردتهم، حاملا سلاحه، رافعا راية الحق، وساعيا لنصرته، وبعد تبادل إطلاق النيران، أصيب بطلق ناري أودى بحياته على الفور.

استقبل والداه الخبر بقلوب مؤمنة، وعزاؤهما الوحيد أنه شهيد، رحل لينعم بحياة أخرى في الجنة أفضل من تلك التي نحياها، أما زملاؤه  فقد عزموا على الأخذ بالثأر، ولم ينم أحد منهم حتى نالوا من قاتليه، فقد تمت مداهمة منزل أفراد العصابة، وتصفيتهم جميعا.

ورغم مرور عام كامل لم ينسه أحد من زملائه، أو أهالي الشرقية التي خدم أهلها وعمل على راحتهم واستشهد في سبيل إعادة حق مواطن منهم، ما زال الجميع يدعو له، ويتذكره، وقام البعض بأداء مناسك العمرة عن روحه الطاهرة.

ووافق الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية على تسمية الشارع الذي تقطن به أسرة الشهيد في الزقازيق باسمه، وعلق والد  الشهيد  الدكتور ياسر عبد العظيم، عميد كلية التربية الرياضية بالشرقية، على هذا الخبر  عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، قائلا: "افرحي يا أم الشهيد يا حفيدة أمهات المؤمنين فكلما مررت بشارع ابنك البطل ستسعدين وتفرحين لأن جزءًا من فؤادك الذي كان فارغا قد عاد".

كما كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدة الشهيد في عيد الشرطة الماضي الموافق 25 يناير، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها والدته على أي وسيلة من وسائل الإعلام منذ لحظة وفاته.

واستذكر أهالي المحافظة الشهيد البطل عمر ياسر بكلمات رثاء وحزن، ودعوات صادقة من القلب له بالرحمة والمغفرة، مؤكدين أنه ما زال وسيزال حيا في أذهانهم أبد الدهر، ولن ينسوا أبدا تضحيته وما بذله من أجلهم .

كما نشر مجموعة من أقاربه وأصدقائه فيديو عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، رووا خلاله مواقف جمعتهم به، أكدوا خلالها أنهم لن ينسوه أبدا مهما مرت السنين.