رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الشيخ أحمد صبح: هذا دعاء استخدمه سيدنا موسى ويعالج «كورونا».. والسيسي يحتذى بسيدنا يوسف وعمرو بن العاص (حوار)

محرر النبأ فى حواره
محرر النبأ فى حواره مع أحمد صبح

قال الشيخ أحمد صبح، زعيم المنشقين عن الجماعة الإسلامية، إن الخوف من الموت وعدم الإيمان بالقضاء والقدر هو سبب ارتفاع عدد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا في أمريكا والغرب، مشيرا إلى أن إيمان المسلمين بالقضاء والقدر ولقاء الله يقوي مناعتهم.


وأضاف «صبح» في حواره مع «النبأ»، أنّ انشغال أجهزة المخابرات الأجنبية بالوباء هو السبب الرئيسي في انخفاض العمليات الإرهابية، لافتا إلى أن غلق الخمارات والبارات ومنع الليالي الحمراء من أهم إيجابيات كورونا، وإلى تفاصيل الحوار: 


كيف ترى جائحة كورونا التي انتشرت كالنار في الهشيم في العالم ولم تفرق بين البشر؟

الكورونا مرسلة من الله، وكانت موجودة في الأمم السابقة، لكن بأشكال أخرى مختلفة، وبنص القرآن الكريم، قال تعالى «فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ»، الله المبدع لا يكرر الوباء الذي يرسله، لأن المبدع هو الذي يأتي بالشيء على غير مثال سبق، والله سبحانه وتعالى عندما أرسل على الفراعين، الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم، لم تكن هذه الأشياء تأتي لبني إسرائيل رغم أنهم كانوا خدما للفراعين، وقال تعالى «فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِه، فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا، وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ»، وعندما وقع البلاء أمر الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام هو وبني إسرائيل بالصلاة في بيوتهم، فقال تعالى «وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ»، يعني أمرهم بالصلاة في بيوتهم وفي رحالهم إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا، وبالتالي الدعاء الذي جاء في القرآن لصرف الوباء والذي دعا به سيدنا موسي، قال: «وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ»، وهذا الدعاء هو «اللهم أني ندعوك بما دعا به عبدك ونبيك موسى أن تكشف عنا كورونا»، هذا هو العلاج الذي وصفه الله تعالى لصرف الوباء، والله تعالى يقول: «فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ».


لكن ما سبب ارتفاع نسبة المتوفين والمصابين بالفيروس في الغرب؟

لأن الحضارة الأوروبية قامت على استبعاد الموت، لقوله عز وجل «وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا، يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ»، لذلك عندما جاءهم الموت تملكهم الخوف، والخوف يضعف المناعة، وبالتالي الشرق أشد مناعة لإيمانهم بالموت ولقاء الله سبحانه وتعالى، فنحن نعتبر الموت لقاء لله، ومن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ولكن الغرب حريص على الحياة، ومن حرصهم على الحياة يأتيهم الموت.


يعني أنت تريد أن تقول إن إيمان المسلمين بالقضاء والقدر والموت ولقاء الله يقوى من مناعتهم ومن ثم مقاومتهم للأوبئة؟

هذا أكبر حصانة لهم، وكان سيدنا بلال يقول «غدا ألقى الأحبة، محمد وصحبه»، ويقول تعال «يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً»، والحضارة الغربية حضارة معدومة ستنتهي، فهم لا يملكون سوى القوة المادية، كورونا يملك الموت وهم لا يملكون هذا السلاح وبالتالي مناعتهم تخور، قال تعالى «سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ»، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول «نصرت بالرعب مسيرة شهر»، أي العدو ينهزم قبل أن يصل له الرسول صلى الله عليه وسلم بشهر، والمسلمون يؤمنون بالقضاء والقدر ويتطلعون إلى لقاء الله ورسوله، لذلك هم لا يخافون من الموت، يقول تعالى: «ألا بذكر الله تطمئن القلوب»، والله تعالى يقول: «إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلَّا الْمُصَلِّينَ»، المسلمون ليس عندهم جزع ولا هلع من الموت، وبالتالي المسلمين أشد مناعة من الغرب مليار مرة.


لكن العالم لا يعتبر أن هذا الوباء هو من عند الله وأنه عقاب من الله بسبب استشراء الظلم والفساد؟

الفراعين عندما جاءهم الوباء لم يكونوا يؤمنون بأن ذلك من عند الله، قال تعالى «وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ، لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ ٱلرِّجْزَ إِلَىٰٓ أَجَلٍ هُم بَٰلِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ، فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ»، نحن المسلمون لنا إيماننا، ونؤمن بأن هناك قوة عظيمة هي التي تدبر، ونؤمن بأننا مخلوقون والكون له خالق.


وماذا عن منع صلاة التراويح والحديث عن عدم الصيام؟

لا مانع من صلاة التراويح في المنزل، فصلاة التراويح جماعة لم يقل بها إلا سيدنا عمر بن الخطاب، وفي عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وسيدنا أبو بكر صلاة التراويح تقام في البيوت، أما الصيام فلا يجوز إسقاطه عن الإنسان إلا إذا كان مريضا أو مسافرا، أما الخوف من المرض فلا يعطى للإنسان الحق على أن يفطر، وقد ثبت أن الصيام يقوى الجسم، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: «صوموا تصحوا»، ولم يثبت أن الصيام يضعف المناعة بل إنه يقوي المناعة، والله تعالى يقول « وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ».


الإرهاب قل جدا خلال فترة كورونا.. هل لديك تفسير لذلك؟

لأن المعلم الكبير وتاجر الجملة وهو جهاز المخابرات الأمريكية مشغول، كل الجماعات الإرهابية عملاء للمخابرات الأجنبية، وهذه المخابرات هي التي تحدد مكان الإرهاب، أجهزة المخابرات الآن مشغولة وبالتالي لا يوجد تمويل، الراجل الكبير مشغول بنفسه ومش فاضي لغيره.


لماذا أرسل الله هذه الجائحة للبشر؟

أرسلها إنذارا للبشر مثل الأمم السابقة، يقول الله تعالى: «وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ»، فالله سبحانه وتعالى بعث الضراء والبأساء من أجل أن يتضرع الناس إليه، وقال تعالى « فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ»، وقال تعالى «فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ، فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ».


ما إيجابيات كورونا؟

من أهم إيجابيات كورونا أنها أغلقت البارات والخمارات ومنعت الليالي الحمراء، وجعلت الناس وبالذات المسلمين يلجأون إلى الله سبحانه وتعالى، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول «لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا»، فلم يكن أحد يسمع عن الإيدز ولا عن كورونا، والله تعالى يقول «ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ»، ونحن كمسلمين ومؤمنين نقول سمعنا وأطعنا كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب.


كيف ترى ما يفعله العالم الآن لمواجهة الفيروس مثل الحجر المنزلى؟

هذا ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من 1400 عام، فعند الطاعون كان يقول صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعتم بهذا الوباء في أرض -يعني الطاعون- فلا تقدموا عليها، وإن وقع وأنتم بالبلد فلا تخرجوا فرارًا منه»، لكن كورونا أقل بكثير من الطاعون.


ما دور الأغنياء في هذه الجائحة؟

واجب شرعي عليهم مساعدة المتضررين من هذه الجائحة، كما أنه يجوز لولي الأمر أن يأخذ من الأغنياء ما يكفى الفقراء، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول «من كان معه فضل ظهر فليَعُدْ به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له».


البعض ينتقد قيام الدولة بإرسال مساعدات إلى دول أخرى بدعوى أن المصريين في حاجة إلى هذه المساعدات؟

مصر بها خزائن الأرض، ومصر في فترات الجائحات كانت تعطى البلاد المجاورة، أيام السنين العجاف كان سيدنا يوسف يعطى للبلاد المجاورة رغم أن النيل قد غاب سبع سنوات، ولما كانت المجاعة الكبرى في عهد سيدنا عمر المعروفة بعام الرمادة استغاث سيدنا عمر بن الخطاب بسيدنا عمرو بن العاص وكان واليا على مصر، فقال له سيدنا عمرو بن العاص: سأرسل لك قافلة أولها عندك وآخرها عندي، وبالتالي ما يفعله الرئيس عبد الفتاح السيسي بإرسال مساعدات للدول المتضررة، مثل إيطاليا والصين كانت تقوم به مصر مع الإنسانية منذ فجر التاريخ.


كلمة أخيرة؟

علاج الفيروس في زيت الكافور وزيت الكتان وخميرة الخبز، وقد تم تجريب هذا الدواء على الآلاف ونجح.