رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

سيدي الرئيس

النبأ


خطوات، وقرارات تم اتخاذها، وخطط تم تنفيذها منذ ستة سنوات تتمثل فى البناء ، والتنمية ، والنهوض بمنظومة كل من: الصحة، والتعليم، والاقتصاد، والاهتمام بالشأن العام للمواطن المصري؛ الذى كان واضحا تأثيره للكل، ومنها غير واضح، والذى اتضح الآن، ولم يكن سهل التنفيذ؛ بل أكثرها كان صعبا فى تنفيذه، والذى سبب عجز، وخوف كل القيادات، والحكومات السابقة فى تنفيذه حتي التلويح له فقط دون تنفيذه.

 

حقبة إصلاحات كبيرة لم تشهدها الدولة المصرية منذ فترة طويلة جدًا، أكاد أشبهها بفترة حكم "محمد علي" الذي قام ببناء مصر.

 

ونحن الآن نشاهد بناء دولة جديدة، وحديثة جدًا مواكبة لدول كبرى متقدمة؛  بل تم تخطيها بالفعل، برغم أن تلك الدول أفضل حالا منا.

 

منذ ستة سنوات كان التركيز على البناء، والتنمية بمعنى الصناعة، والزراعة وللوصول لهما؛ كان لابد من قرارات إصلاح في عدة اتجاهات؛ منها: قرارات الإصلاح الاقتصادية التي كانت لها رد فعل صعب جدًا علي المواطن المصري آن ذاك.

 

لكن مع تعرض الدولة لأزمات كثيرة أكبرها الأزمة الحالية التي أطاحت بدول كثيرة، وأحرجت قيادتها، وحكومتها...نجد أننا نسير علي أرض صلبة الآن، وكما أننا لسنا في هذا العالم؛ بل نحن من مجرة أخرى. 

 

وهذا بسبب قرارات، والأعمال التي اتخذتها القيادة السياسية، كما وإن كانت على علم  بما سوف يحدث مسبقًا من أزمات يتعرض لها العالم، 

 

ومن ثم سوف نتأثر ونتعرض لها نحن داخليًا، نعم تجد قرارات، وأعمال كما وأنها تم اتخاذها مسبقاً لأجل مواقف نمر بها الآن…

.

حتي مؤخرًا القرارات الاقتصادية التى تتمثل فى إعانة المحتاجين، والعمالة اليومية، وقرارات البنك المركزي بداية من تحرير سعر الصرف إلى  وضع حد للسحب والإيداع الذى يعتبر قرار استباقى لمواجهة  هبوط سعر البترول عالميًا، وتعرضه لنكسة في الأسعار مما يجعل أي إنسان يلجأ الي الملاذ الآمن في هذه الظروف الذى يتمثل فى شراء الذهب ، فكان من الممكن أن نتعرض  لمشكلة جديدة بحدوث ضغط على السحب من البنوك لشراء الذهب، وحدوث زلزلة فى السيولة فى السوق،  فضلاً عن الاهتمام بالصحة،  وبناء المستشفيات، وتطوير كل المنظومة الصحية وعدة مبادرات علاجية كبيرة واسعة النطاق على مستوى  الجمهورية لكل الأمراض المستعصية والمزمنة التي بطببعة الحال كانت موفقه لمواجه فيروس كورونا حيث علاج هذه الأمراض تقلل نسب الإصابة

 

الإصرار على التوسع الأفقى، والرأسي في زراعة المليون والنصف فدان بكل أنحاء الجمهورية بما فيهم سيناء والتركيز على المحاصيل الاستراتيجية ، بجانب المشروع القومي 100 ألف صوبة زراعية، والمزارع العملاقة للإنتاج الحيواني، والدواجن، والأسماك، والاهتمام بتكنولوجيا التطوير فى الإنتاج الزراعي ، والحيواني ، والتأكيد دائما على رفع ثقافة، ووعي الشعب، وعلو الشأن العام الذي ينعكس على سلوكياتنا، وتصرفاتنا في مواجهة  الأزمات.

 

هذا يذكرني بما فعل سيدنا "يوسف" عليه السلام لمواجهة الأزمة، و"محمد علي" في التطوير، و بناء دولة، وجيش، ومؤسسات دولة قوية.

 

سيدي الرئيس جعلتني أركز، وأفكر بعمق أكثر .....فوجدت أنه  ليس بجديد، وطبيعي جدًا علي قائد إنسان مؤمن استخدم في سلوكياته، وأفعاله حتى مع المسئين له سنة سيدنا ونبينا محمد صلي الله عليه وسلم، وهو خير الخلق حيث قال في حديثه  عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( الْمُؤْمِنُ كَيِّسٌ فَطِنٌ حَذِرٌ ) .


سيدي  الرئيس:


هل لك سر عند الله .... بينك أنت و بين الله .


هل لك صدقات تخفي... لا يعلمها إلا الله.