رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

المشاط: نتعاون مع المؤسسات الدولية لتخفيف آثار كورونا على المزارعين

رانيا المشاط  -
رانيا المشاط - وزيرة التعاون الدولي


قالت رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، إن الحكومة تتعاون مع المؤسسات الدولية المتعلقة بالأمن الغذائي لإجراء تقييم سريع للاحتياجات ذات الأولوية للتخفيف عن العاملين في مجال الزراعة، وضمان توفير الأمن الغذائي للمواطنين، ضمن إجراءات مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.

وبحسب بيان من وزارة التعاون الدولي اليوم الثلاثاء، تتضمن هذه المؤسسات الدولية الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد"، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة التابعين للأمم المتحدة.

وأضافت الوزيرة أن هذه المؤسسات بتحديد عملياتها فى مصر وفقًا للاحتياجات ذات الأولوية لمصر، بالتعاون مع وزارات التعاون الدولي، والزراعة، والتضامن الاجتماعي، والتنمية المحلية، ومختلف محافظات الجمهورية.

جاء ذلك خلال مشاركة المشاط، عبر الفيديو كونفرانس، في جلسة حول أهمية التعاون الدولي الإنمائي لمواجهة الآثار السلبية لفيروس كورونا على القطاع الزراعي والأمن الغذائي، وذلك ضمن حوار رفيع المستوى نظمه الصندوق الدولى للتنمية الزراعية "إيفاد".

وافتتح الحوار جيلبير أنغبو، رئيس الصندوق، بحضور 80 مشاركا من 19 دولة من بينهم 10 وزراء، و10 نواب وزراء من مختلف أنحاء الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأوروبا ومنطقة آسيا الوسطى، وممثلين عن برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة التابعين للأمم المتحدة.

وذكرت الوزيرة، أن الحكومة المصرية أدخلت برامج خاصة تشمل تخصيص الأموال للمزارعين لضمان الإدارة السليمة للمحاصيل الزراعية من خلال الرقمنة لضمان إبقاء المزارعين على اطلاع بمعايير سلامة الأغذية لحماية صادرات مصر من المنتجات الطازجة، وضمان توفير السلع الاستراتيجية مثل القمح.

وأشارت إلى اهتمام مصر بشكل كبير بالتكامل الإقليمي خاصة في ضوء ما تتميز به في مجال الزراعة والمواد الغذائية، في ضوء توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي العام الماضي وما حققته من تقدم على مستوى أفريقيا.

وأوضحت أن هذا التسنيق يأتي أيضا في ضوء السعى للتحول إلى مركز إقليمي لإدارة أعمال التنمية الزراعية في المنطقة، وهو ما يدعم التعاون على المستوى الإقليمي.

ودعت الوزيرة، المؤسسات الدولية مثل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية إلى لعب دور مهم، ليس فقط للتمويل، ولكن لتوفير المساعدة الفنية المتخصصة، مع أهمية تخفيف الديون على الدول متوسطة الدخل وليس فقط الدول الفقيرة.

وأشارت إلى التعاون بين مصر وصندوق "إيفاد"، خاصة بعد افتتاح الصندوق مؤخرا مكتبا شبه إقليمي له في القاهرة، في ظل أن مصر تعد أكبر دولة عمليات للصندوق في منطقتي الشرق الأقصى والأدنى ومنطقة شمال أفريقيا.

وقالت إن المكتب الإقليمي يسهم في سرعة استجابة الصندوق لأولويات الحكومة المصرية في التنمية الزراعية المتكاملة خاصة في المناطق الأكثر احتياجا، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على المشروعات الزراعية في مصر، ويدعم تحويل مصر إلى مركز إقليمي لإدارة أعمال التنمية الزراعية.

وأضافت أن ذلك يأتي في ظل حجم التعاون بين مصر والصندوق الدولي للتنمية الزراعية الذي وصل إلى 1.1 مليار دولار، وتضمن 14 مشروعا استفاد منها أكثر من 7 ملايين من سكان الريف.

وأشار جيلبير أنغبو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد"، في كلمته إلى 4 محاور رئيسية للعمل عليها ومنها الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات في القطاع الزراعي، وحصول المزارعين على التمويل اللازم.

وأوضح أن هذه المحاور تتضمن أيضا ضمان الوصول إلى الأسواق نتيجة انتشار فيروس كورونا، والعمل على تخفيف الآثار السلبية على الشباب في المناطق الريفية والذين قد يعانون من البطالة.

وقال أنغبو إن الصندوق أعاد تخصيص تمويلات لأكثر من 100 مشروع في 65 دولة، وسيعمل مع حكومات الدول الأعضاء لتقديم كافة التسهيلات والدعم لضمان حصول المزارعين على التمويل اللازم لمواجهة الآثار الاقتصادية السلبية المتسبب فيها انتشار فيروس كورونا.

وأكدت خالدة بوزار، مديرة قسم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأوروبا وآسيا الوسطى في صندوق "إيفاد"، أن 55 مليون شخص مهددون بالجوع في المنطقة نتيجة فيروس كورونا.

وأوضحت أن ذلك يتطلب جهودا إنسانية والتضامن معا من خلال الحفاظ على الإنتاج الزراعي والوصول إلى الأسواق وزيادة الأنشطة المدرة للدخل للفئات الأكثر احتياجا خاصة السيدات، مع استخدام المساعدات الإنمائية الرسمية.

وشددت رولا دشتي، الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الاسكوا"، على ضرورة العمل على تخفيف عبء الديون على البلدان متوسطة الدخل وليس فقط البلدان منخفضة الدخل.

ودعت إلى ضرورة الاستجابة السريعة في الحفاظ على الأمن الغذائي والاستثمار في المواطن خاصة الفئات الأكثر احتياجا.