رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد نشر مخالفات جسيمة.. النبأ تتلقى تهديدات من جامعة طنطا

النبأ

 بعد نشر النبأ تقريرًا يكشف عن وجود مخالفات مالية جسيمة في مستشفيات جامعة طنطا، تعرضت الجريدة لواقعة مؤسفة، تؤشر على عدم الوعي بدور الصحافة.

 

تلقت إدارة مؤسسة "النبأ الوطني" الصحفية اتصالات هاتفية من شخص قال إن اسمه، نجيب السخاوي، وادعى أنه أحد مسؤولي إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة، تحدث فيها بالكثير من الغضب والسخط، بسبب نشر موقع النبأ الإلكتروني تقريرًا بعنوان "المستندات.. مخالفات بالملايين في مستشفيات جامعة طنطا"، ووصل الأمر إلى حد إرسال رسائل تحمل تهديدات صريحة للجريدة على هاتف رئيس التحرير الأستاذ خالد مهران عبر تطبيق واتساب.

 

رغم أن إدارة الجريدة أعلنت للسيد السخاوي، عن ترحيبها بنشر أي توضيح أو حق رد من إدارة جامعة طنطا، إلا أنه رفض إرسال حق رد أو توضيح، وطلب شيئًا واحدًا، وهو الحصول على أسماء المصادر التي قدمت المعلومات والمستندات عن المخالفات المنشورة في التقرير.

 

أوضحت إدارة الجريدة للسخاوي أن إفشاء أسماء أو صفات المصادر أو الإفصاح عنها بأية طريقة هو عمل غير قانوني وغير أخلاقي، ويفقد الجريدة مصداقيتها لدى القاريء، إلا أن السخاوي الذي قدم نفسه أو زعم  أنه مسؤولا للعلاقات العامة والإعلام برئاسة الجامعة، أصر إصرارًا غريبًا على الوصول على هوية المصادر التي أمدتنا بالمعلومات والمستندات، رغم اعترافه بحقيقة ما نشرته الجريدة، وأن الجامعة في طريقها للتصحيح.

 

لم يهدأ السخاوي، وعلى مدار عدة أيام واصل اتصالاته الهاتفية ورسائل الواتس إلى إدارة التحرير، التي يطلب فيها الحصول على هوية المصادر، والإدارة توضح له في كل مرة أن هذه التصرف لن يتم، لأنه غير أخلاقي وغير قانوني، وعندما فشل في الوصول إلى مراده، راح يصب جم غضبه على إدارة الجريدة ويرسل إليها برسائل عبر الواتساب، تقلل من مكانتها، وتحمل تهديدات وتحذيرات، بسوء المصير في حال في نشر أية مخالفات عن الجامعة، ورفض إرسال توضيح أو حق رد للجريدة، وقال إنه في حال إذا ما أراد التوضيح أو الرد، فإنه سوف يرد في أي جريدة أو مؤسسة أخرى.

 

ومن جانبها، تعبر "النبأ" عن صدمتها من سلوك جامعة طنطا، التي رفضت التعاون مع الجريدة، وضربت بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، عرض الحائط، فيما يخص  التعامل بشفافية وصراحة، ولم تسير على نهجه في تطهير ثوبها من الدنس، بل أصرت على التعامل بطريقة غير لائقة، ومتعالية مع الصحافة، وصلت إلى حد التهديد والوعيد.

 

وتعبر "النبأ" أيضًا عن صدمتها من هذا السلوك الغريب من قبل إدارة جامعة طنطا، وتؤكد أن الإفشاء عن المصادر الصحفية سلوك مرفوض مهنيًا، وغير قانوني وغير أخلاقي، وتؤكد أن هذه التهديدات لن تثنيها أو ترهبها عن ممارسة دورها في مكافحة الفساد.

 

 وتؤكد "النبأ" أنه تقف في خندق واحد مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يعمل على بناء دولة حديثة عمادها الشفافية والصراحة، ولا يتهاون في كشف أية مخالفات وتحويل أي مسؤول للحساب، بما في ذلك موظفين في رئاسة الجمهورية.

 

كما أن "النبأ" ترفض تلك التهديدات جملة وتفصيلًا، وتحتفظ بحقها القانوني في مقاضاة جامعة طنطا، وسوف تقدم بلاغًا إلى السيد المستشار حمادة الصاوي النائب العام، للتحقيق فيها، وتدعو الجريدة هيئة الرقابة الإدارية إلى التحقيق فيما نشرته من مخالفات بمستشفيات الجامعة مدعومة بالمستندات.

 

كما تؤكد الجريدة أنها سوف تستمر في عملها المهني مهما تلقت من تهديدات أو تعرضت لمحاولات إرهاب، وأنها سوف تواصل نشر المزيد من المخالفات التي تردها من مصادرها بداخل جامعة طنطا، مع التأكيد على حق الجامعة في التوضيح أو الرد.

 

 اقرأ أيضًا

المستندات.. مخالفات بالملايين في مستشفيات جامعة طنطا