رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالأسماء.. الأئمة المفصولون من وزارة الأوقاف بسبب «كورونا»

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

شهدت الأيام الماضية، حالة من التذمر بين الأئمة وعمال المساجد نتيجة قرارات الأوقاف بالفصل النهائي لعدد من الأئمة والعمال؛ بسبب فتح المساجد والصلاة بداخلها وعدم الالتزام بقرار الغلق بسبب كورونا، وصل الأمر إلى فصل أربعة أئمة في أسبوع، وتقديم بلاغات ضدهم لدى النائب العام بتهمة تعريض الأمن الصحي للمجتمع لمخاطر متعمدة نتيجة مخالفتهم قرارات وإجراءات وقائية واحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا.

والمفصولون ينتمون لمحافظات «الجيزة، المنيا، الشرقية، وآخر من الدقهلية "يعمل بالغربية"، بتهمة واحدة هي الإضرار العمد بالأمن الصحي للمجتمع. وهو إجراء تحفظ عليه آخرون لما سيترتب عليه من إيقاع الأذى بمن يعولهم ما يستدعي عقوبة محددة المدة بدلًا من الفصل النهائي، خاصة أن قانون العمل يمنع الفصل النهائي وهناك عقوبات تدريجيا.

وأنهى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، خدمة إمامين في اليوم التالي من صدور القرار والذي وافق الأحد 22 من مارس الجاري، أحدهما بمحافظة المنيا يدعى وائل معتمد حامد إمام وخطيب مسجد الديروطية بمركز ديرمواس، لتعمده فتح المسجد وأداء صلاتي المغرب والعشاء جماعة وترك المسجد مفتوحًا لأداء صلاة الجنازة والآخر بمحافظة الجيزة. 

كما أنهى خدمة توفيق أحمد فؤاد توفيق إمام وخطيب بمديرية أوقاف الشرقية لقيامه بفتح المسجد وإلقاء درس به وامتناعه العمدي عن تنفيذ التعليمات خدمة بناء على مذكرة مديرية أوقاف الشرقية. 

وجاءت إنهاء خدمة الإمام الرابع، بناء على مذكرة مديرية أوقاف الغربية والتي أفادت بقيام عبد الله منصور محمد منصور سعد إمام وخطيب بمديرية أوقاف الدقهلية بفتح زاوية عبد الله السعدي والتي تقع أسفل منزله بقرية كفر حسان، التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية وإمامة الناس بها في صلاة فجر الخميس واستخدام مكبرات الصوت في الصلاة ودعوة الناس لعدم الالتزام بتعليمات غلق المساجد بما يعني تعمده الواضح لمخالفة جميع التعليمات.

وأنهى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خدمة العامل علي سالم عبد النعيم، نظرا لقيامه بفتح مسجد المريس بناحية دروة مركز أشمون وقت الأذان، وترك المسجد للرواد لتأدية صلاة الظهر، وقيام مديرية أوقاف المنوفية بتحرير المحضر الإداري رقم (8690) ضد المذكور.

وأنهى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خدمة الشيخ هشام نظمي السيد حسن كبير بدرجة مدير عام بمديرية أوقاف شمال سيناء. 

جاء ذلك بناء على مذكرة مديرية أوقاف شمال سيناء والتي أفادت بقيام الشيخ هشام نظمي السيد حسن كبير بدرجة مدير عام بمديرية أوقاف شمال سيناء بالإذن لبعض الأهالي والسماح لهم بالصلاة بمسجد الصفا والمروة التابع لإدارة أوقاف بئر العبد، ووجه مديرية أوقاف شمال سيناء بعمل محضر رسمي ضده بالواقعة.

وأنهى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، خدمة الشيخ عبد الحميد عبد الرحمن عبد الحميد إمام وخطيب بمديرية أوقاف المنوفية.

وفي سياق متصل، قدّم «ائتلاف الأئمة» مقترحاتٍ لـ«وزارة الأوقاف» بشأن فتح المساجد خلال شهر رمضان، تدرسها الوزارة حاليًا، على الرغم من تأكيدات المصادر الخاصة بأن الوزارة في انتظار صدور تعليمات جديدة من قبل وزارة الصحة بشأن فتح المساجد، وحتى الآن الأمر ليس به جديد، والمساجد مغلقة في رمضان.

ومن أبرز المقترحات المعروضة على مكتب وزير الأوقاف حاليا: 

1- قيام خادم المسجد بتطهير وتعقيم المصلى على أن يتم شراء التعقيمات بالجهود الذاتية وتبرعات المواطنين، وتغلق حمامات المسجد، وكل واحد يتوضأ من بيته ويدخل المسجد متوضيًا، ويقوم المؤذن بالأذان وبعدها يقيم الصلاة مباشرة، ثم قراءة الفاتحة، وقصار السور، أو آية أو اثنتين، بعد الانتهاء من الصلاة المكتوبة مباشرة يقوم خادم المسجد بصرف الناس من المسجد مباشرة وبعدها غلقه.

ويتناول هذا المقترح أيضًا فتح المساجد، وتطبيق تلك المعايير في صلاة العشاء بشكل مؤقت على أن تصلى صلاة التراويح بالمنازل.

2- تشغيل القرآن قبل المغرب لحين رفع الأذان، وقبل العشاء طوال شهر رمضان.

 3- فتح المسجد للإمام والعمال فقط يُصلي المغرب والعشاء في الميكرفون ويقوم بإلقاء درس يومي جرعة إيمانية وتوعوية للناس في البيوت؛ لإعطاء الشعور بروحانية رمضان.

4- السماح بالصلاة بالمساجد التى بها مساحات كبيرة حولها بحيث يكون هناك متر أو متران بين المصلين، وتقوم لجان تابعة بالقرى بتنظيم الصلاة وجلوس المصلين، على أن يتم تحديد مسجد واحد في كل قرية مثلا، ويكون ذلك في صلاة الجمعة فقط في رمضان، ولو أمكن للعشاء أيضًا، وفي تلك النقطة اقترح آخرون أن تتم صلاة الجمعة في الفراغ بعيدًا عن المساجد مثل صلاة العيد مثلا.