رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

عبد المنعم فؤاد: فتوى «الهلالى» عن «الإفطار الكورونى» في رمضان لا علاقة لها بالعلم والشرع

الدكتور عبد المنعم
الدكتور عبد المنعم فؤاد


أكد الدكتورعبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة جامعة الأزهر الشريف، أن ما قاله الدكتو سعد الهلالي بالأمس مع الإعلامي عمرو أديب عن الإفطار في رمضان لا علاقة له بلغة العلم، ولا الشرع، ولا الدين بل مخالف للصواب، وبلبلة للأفكار؛ في وقت نحن في أشد الحاجة فيه إلى الأمن الفكري، والعقدي والوطني، والاجتماعي، والتواصل مع المولى سبحانه بعبادته، ودعائه ، وتنفيذ فرائضه.


جاء ذلك ردا على كلام الدكتور الهلالى نصا: " فإذا قال لك الطبيب لا تخاف من الصيام ولا تفطر لأنه لايضرك، ولا علاقة لكورونا بهذا، ولا شئ عليك، وأنت خائف فلا تقبل نصيحة الطبيب وارفضها، وافطر طالما أنت خائف فأنت أدرى بنفسك من الطبيب).


وقال الدكتور فؤاد، إنه لا يجوز للمسلم أن يُفطر رمضان إلا إذا قرر الأطباء، وثبت علمياً أن الصيام سيجعله عرضة للإصابة، والهلاك بفيروس كورونا، وهو أمر لم يثبت علميّاً حتى هذه اللحظة»، فكيف يُقال للناس: أنتم أدرى بأنفسكم من الطب، والطبيب، والعلم، والعلماء، وبأي لغة علمية، أو فقهية يخاطب الدكتور الفاضل المسلمين في شرق الدنيا، وغربها وعلى الفضاء؟!


وأوضح الدكتور عبد المنعم فؤاد، أن الصيام فريضة شرعية مثل الصلاة، والزكاة، والحج ولا يليق التهاون بها بهذه الدرجة، فبناء على كلام الدكتور الهلالي سنتوقع بل سنرى الشاب اليافع صاحب الصحة، والقوة، والقدرة على رفع الصخور، وهدم الجبال، والعدو السريع، واختراق الضاحية مفطرا لو خاف على نفسه ( من فيروس كورونا)، والحقيقة أن هذا ليس علم، لأنه لا يلتزم بلغة العلم، بل هوتسيُب – إن صح التعبير - يفوق الحد للأسف !.


وذكر، أن لكل من يملك ابجديات الفتوى يعلم يقينا أن هذه الفتوى( للإفطار الكوروني) لا محل لها من الصواب، ويجب التدخل التشريعي لمنع هذا الهطل العلمي للفتاوى هذه وأمثالها ، فالمريض بلغة العلم ، والطب والدين هو الذي يفطر، ويأخذ بالرخصة التي وضعها له المشرع الحكيم، ويقضي بعد ذلك.


وتابع: أما الصحيح السليم المقيم الذي لا توجد لديه أعذار الفطر التي قال بها الدين ، وأكابر العلماء وتوارثوها من عهد المصطفى -صلى الله عليه وسلم- إلى يومنا هذا ، وأجمعت الأمة عليها قديما، وحديثا ، وسيظل ذلك إلى يوم الدين -بإذن الله - لو أفطر هذا المسلم بمجرد الخوف من غزو فيروس كرونا له، أو غيره فهو : أثم، أثم ، والذي يتحمل ذنبه وإثمه هو من قال بهذا ، وأذاعه على الفضاء، وهو يظن أنه يحسن بهذا صنعا!!.