رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كيفية التغلب على الخوف الناتج عن وسواس كورونا؟

الأخصائي النفسي محمود
الأخصائي النفسي محمود عبد العزيز جادو

يشهد العالم اليوم تحديًا صعبًا، تحت وطأة هجمة ڤيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) الذي أصبح يهدد العالم أجمع بخطر الوباء، وفي مثل هذه الأحوال يتزايد خوفنا بشكل مرعب فنجدنا (نخاف من الإصابة، ونخاف من ألا يقدر العالم على احتواء الوباء، ونخاف على أحبائنا، ونخاف ألا نجد الرعاية الطبية اللازمة إذا لا قدر الله أصابنا الفيروس، ونخاف أن يتم عزلنا في بيوتنا فلا نجد الطعام والشراب .. الخ) فالخوف أصبح وكأنه غمامة سوداء أظلت فوق حياتنا، وتوشك يشلنا ويشل حركتنا ويقتلع قلوبنا من صدورنا من الخوف والذى قد يكون أخطر من كورونا نفسه.. فكيف يمكننا التعامل مع خوفنا المتزايد هذا يا ترى هذا ما سنتعرف عليه اليوم فى هذه المقالة

 

أولا: كيف تكتشف  أنك عندك وسواس كورونا؟

فى هذه الفترة الحرجة من الزمن هناك حالة من الهلع والذُعر يسيطر على العديد من الأشخاص؛ بسبب فيروس "كورونا" المستجد، وتحول الأمر إلى هاجس "نفسي" عند البعض، نتيجة عدم الوعي الكافي بالفيروس وطبيعته.


ومع وجود حالات اكتئاب عديدة ناتجة عن الخوف من الإصابة بفيروس "كورونا" فكان من واجبي المهني أن أخفف عن كاهل أحبابي من أبناء الشعب المصرى العظيم وإهدى إليهم "نصائح للتعامل مع القلق النفسي بسبب كورونا".

 

ولكن كيف تكتشف أعراض القلق النفسي بسبب كورونا؟


إذا كنت تعانى من التالى فأنت حتما لديك قلق نفسي بسب كورونا


- إذا كنت تشعر بحالة من الغضب المستمر دون إبداء أسباب منطقية.


- إذا كنت تشعر بحالة الخوف والهلع في حالة الإصابة بنزلات البرد العادية أو الإنفلونزا.


-إذا كنت تشعر بحالة من الشعور باليأس والإحباط.


-إذا كنت تشعر أعراض الانحساب الاجتماعي أو العزلة الاجتماعية.


- إذا كنت تشعر بحالة الأرق، وهو صعوبة النوم بسهولة ليلًا.


-إذا كنت تشعر بحالة من عدم القدرة على التركيز.


- إذا كنت تشعر بحالة من التفكير بشكل سلبي.


- إذا كنت تشعر بحالة من الحرص على الصحة بشكل هيستيري، وليس كوقاية واعية ضد الفيروسات.


- إذا كنت تشعر بحالة من الرعشة والخوف حين التحدث عن فيروس كورونا.


-إذا كنت تعاني من هذه الاعراض فانت حتما مصاب بوسواس كورونا


إذا فما الحل يا خبير انقذنى؟ ما تقلقش ماهو أنا مش هسيبك برده


أولا لابد من تقوية الصحة النفسية عندك

خلونا نتفق أولا أن الصحة النفسية لها عامل أساسي ومهم لتقوية جهازك المناعي ومساعدة جسمك في التعامل مع الفيروسات المختلفة، حيث بدأت حالات من القلق لدى الكثير من البشر على مستوى العالم تتجاوز مرحلة الخوف الطبيعي من العدوى بالفيروس إلى مرحلة أخطر بكثير ألا وهى  الهلع ليتحول فيروس كورونا إلى وسواس لدى كثير من البشر على مستوى العالم ويؤثر على حالتهم النفسية، فالخوف الزائد من أهم المشاعر التي تتسبب في ارتباك الجسم بصورة غير طبيعية وتضعف مناعته الذاتية.  


وزيرة الصحة دكتور هالة زايد ومن قبلها منظمة الصحة العالمية، قالت في تصريحات لها إن الحالات التي تمتعت بحالة نفسية جيدة وتعرضت للعدوى بفيروس كورونا كانت استجابتها للعلاج تاتى  أسرع بكثير من الآخرين الذين سيطر عليهم الهلع الزائد وانعكس ذلك على حالتهم النفسية، مؤكدة على أن المعنويات الجيدة والصحة النفسية لهما تأثير كبير جدا على الشفاء من الفيروس فى حالة لا قدر تم الاصابة بالمرض . فهناك ضرورة ملحة على الحماية النفسية الذاتية والحفاظ على المعنويات حتى نتجنب زيادة احتمالية التعرض لفيروس كورونا إن شاء الله فأنا أطالب أصدقائى وزملائى من الإخصائين والمعالجين  النفسيين ومدربي التنمية البشرية أن يقوموا بالتوعية بأهمية التعامل مع فيروس كورونا، وأهمية تقليل حالة الهلع التي تؤثر في النهاية على الجهاز المناعي للجسم.


ومن هنا أتقدم بمبادرة #كلمهم_وطمنهم

فهذا واجب وطنى علينا اليوم لذلك، فمن الضروري التعامل مع فيروس كورونا بعيدا عن حالة الهلع الزائد التي تهدد حالتك النفسية وبالتالي تؤثر على جهازك المناعي وبالتالي تزيد من معدل الإصابة بالعدوى. ولكن لابد من التنبيه على أن الخوف أمر طبيعي، والقلق من التعرض للإصابة أحد الأمور المنطقية للغاية في التعامل مع فيروس كورونا، ولكن من المهم أن نؤهل أنفسنا للتعامل مع هذا الفيروس حتى لا يصل إلى حد التهويل أو التهوين من الفيروس.


ويتسبب الخوف والقلق الذي يصل حد الوسواس في التأثير على الحالة النفسية وبالتالي صحة الجهاز المناعي، وهناك مجموعة من الأعراض النفسية التي قد تبدأ في الظهور ومن أهمها:


الإقبال المبالغ فيه للإطلاع على الأخبار والبحث عنها دون توقف.


تغيرات مزاجية سريعة.


الشعور بالإحباط والملل والوحدة.


في حالة إن كنت تعاني من مشكلات نفسية سابقة فستشعر بزيادة حدتها.


اضطرابات النوم


ضعف التركيز

إذا فكيف يمكن التغلب على القلق الزائد من فيروس كورونا؟ كما عرضت لك، وبحسب ما أكده المتخصصون فإن الحالة النفسية السيئة لها تأثيراتها السلبية على جهازك المناعي، وهو ما يمكن أن يزيد من نسب التعرض للعدوى بفيروس كورونا، لذلك فمن الضروري محاولة السيطرة على حالتك النفسية قدر الإمكان تجنباً للآثار السلبية التي يمكن أن تسببها لك وأهمها زيادة نسبة انتقال العدوى بفيروس كورونا.

 

أنا سامع واحد فيكم دلوقتى بيقول طيب قولى نصائح تخلينى أقوى من صحتى النفسية ومناعتي الذاتية بدل كل الكلام ده هقولك مش انا قولتلك متستعجلش هقولك دلوقتى على

أهم خطوات حماية الذات نفسياً وذهنياً من فيروس كورونا.

أولا: لا للسوشيال ميديا: ابتعد عن قراءة منشورات البعض على الفيس بوك أو تويتر أو يوتيوب وخاصة إذا كانت من جهة غير رسمية، لأنها من أكثر الأسباب فى حالة الخوف والذعر الموجود حاليا بالإضافة إلى كم الشائعات الهائل الذى نسمعه ونراه كل يوم.


ثانيا: لا تسأل جوجل!

دكتور جوجل ليس صديقك ولن يكون كذلك أبداً، خصوصاً عندما تكون مصاباً باى مشكلة صحية . لا تحاول أن تبحث عن الأعراض على الإنترنت أبدا لأنه ببساطة ليس طبيبك، وما يتم تداوله على الإنترنت قد يكون مسؤولاً عن إدخالك بنوبة قلق وهلع لا حاجة لها.

 

ثالثا : حدد سبب خوفك: هل هو خوف على نفسك أم أهلك ؟ هل هو خوف محدد على أشخاص بعينهم ؟ بعد أن تحدد ذلك سوف تبدأ في الشعور بالتوازن نسبياً.


رابعا: ابتعد عن التفاصيل: لا تغرق نفسك في التفاصيل الإخبارية والطبية، بل حاول معرفة القليل المفيد، فمحاولة الدخول في التفاصيل يرفع من حدة الشعور بالهوس والقلق.


خامسا: توقف عن البحث كل دقيقة: يجب ألا تستمر في البحث عن المعلومات باستمرار، وأن تتحكم في ميولك لكى تعرف  كل جديد في كل دقيقة، أفعل كل ما تسطيع للسيطرة على نفسك.


سادسا: النوم والطعام كالمعتاد: يجب أن تنام وقتا كافيا كالمعتاد من 6 /8 ساعات في اليوم، وتتناول وجباتك الغذائية بصورة عادية وخاصة الصحية منها والإكثار من الأكلات التى تحتوى على الفيتامينات ، فهذا الأمر يجعلك أكثر قدرة على مواجهة القلق.


سابعا : الرياضة والجهد البدني: فلنستفيد من جلوسنا فى البيت ولنقوم ببعض التمارين الرياضية الخفيفة لتنشيط الدورة الدموية وبالتالى تقوية المناعة فى الجسم فمن المهم جداً ممارسة النشاط البدني فى المنزل فى تلك الفترة بدل الجلوس فقط ، وفقاً لقدراتك الصحية والبدنية، فمن المعروف أن المجهود العضلى و البدني من أكثر الأشياء التي تجعلك تقاوم القلق.

 

ثامنا: اقتصر على متابعة الأخبار من المصادر الموثوقة

وابتعد عن الإشاعات ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي تبالغ في بعض الأحيان بالحديث عن الفيروس، بهدف جذب الانتباه إليها والحصول على المزيد من المشاهدات والإعجابات.

 

تاسعا: ركز على حياتك الحالية

رغم انتشار الفيروس في العديد من دول العالم اجمع، لكن لا يجب أن يكون التفكير به شغلك الشاغل، بل عليك انتحاول أن تركز على حياتك الحالية وعملك وحياتك الشخصية والاجتماعية والمهنية، مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياطات اللازمة للوقاية من المرض، واترك البقية للخبراء والمختصين والسلطات المعنية للتعامل مع هذا الموقف.

عاشرا : سيطر على نفسك

في هذا الوقت لا يمكنك التحكم بأفعال الآخرين، إلا أنك تستطيع أن تسيطر على نفسك انت وخاصة عندما يتعلق الأمر بحياتك الشخصية. حيث يمكنك أن تتخذ إجراءات وقائية لحماية نفسك 


وأسرتك من الفيروس، واتخاذ القرارات اللازمة وفقاً لتطورات الموقف.

الحادى عشر: اشعر بالامتنان

حاول أن تفكر في الأشياء الإيجابية في حياتك فقط لتحفيز الشعور بالامتنان عندك ، فهذا الشعور سوف يوفر لك القدرة على السيطرة على مخاوفك الداخلية ، وسيمنحك مزيداً من الشعور بالطمأنينة والسكينة والراحة النفسية.

الثانى عشر: عليك أن تبحث عن المساعدة

إذا فشلت كل الاستراتيجيات السابقة، ولم تفلح في السيطرة على مخاوفك، فمن الأفضل اللجوء إلى طبيب أو معالج نفسي، يملك القدرة على تحديد سبب المشكلة ومعالجتها.

 

فى النهاية أتمنى لكم ولى ولجميع أهلنا وأحبائنا وأصدقائنا ولجميع الشعب المصري والعربى السلامة من كل سوء.


حفظ الله مصر وشعبها