رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

خلال أيام.. تقرير من «الصحة» يحسم أمر الصيام فى ظل أزمة كورونا

وزيرة الصحة
وزيرة الصحة


قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، وأمين الفتوى فى دار الإفتاء المصرية، عندما نتداول أمرا مجتمعيا لابد أن نأخذ رأى العلماء المتخصصين، مثل تلك الأزمة التى تمر بها البلاد، فقام الدكتور شوقى علام بالاجتماع ببعض الأطباء المتخصصين فى هذا الأمر، فالأطباء هم الذين يحددون المستويات بشأن أمر فيروس كورونا، وما هى الفئات العمرية فالأهم هو صحة الإنسان.


وتابع عاشور، قائلاً بعد أن نأخذ رأى الأطباء فسوف نقوم بإصدار فتوى شرعية بشأن الصيام، مشيرًا إلى أن عندما ينتهى هؤلاء الأطباء من آرائهم سننظر إلى الأمر، وسوف نصدر فتوى شرعية بناءً على آراء هؤلاء الأطباء المختصين فى هذا الأمر.


وفقا للمعلومات، فإن دار الإفتاء، سوف تطلب تقريرا مفصلا من وزارة الصحة عن مخاطر الصيام في وجود كورونا، وسيتضمن التقرير كل ما يتعلق بفيروس كورونا ، وتأثيرة على الجسم ، وأهمية تقوية المناعة والغذاء الصحي للمواطنين ، وعقب تلقي هذا التقرير فإن دار الإفتاء بالتنسيق مع هيئة كبار العلماء سوف تصدر فتوى رسمية قبل شهر رمضان تحسم عملية الصيام من عدمة وتناول كافة المقاصد الشرعية في هذا الأمر.


خرجت، خلال الأيام الماضية، العديد من الفتاوى المتعلقة بصيام شهر رمضان في وجود كورونا، وتلقت لجان الفتوى المختلفة بالمؤسسات الدينية الثلاث دار الإفتاء والأزهر ووزارة الأوقاف عددا من الاستفسارات الهامة بخصوص صيام شهر رمضان في وجود كورونا.

 

وأوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصيام مكلف به كل مسلم بالغ عاقل والمرأة إن لم يكن لديها عذر شرعي.


وأضاف " شلبي" في إجابته عن سؤال: " ما موقف الصيام مع ظهور كورونا"، وذلك عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك" ، أن الإنسان مكلف بالصوم طالما أنه لا يوجد أي ضرر يلحق به كمن أمره الطبيب بضرورة أن يظل حلقه رطبًا لظروف حالته الصحية.


وتابع أمين الفتوى، أنه لا يمكن استباق الأحداث وتعميم حكم بعينه، مشيرًا إلى أن المؤسسات الدينية الرسمية من الأزهر الشريف ودار الإفتاء بالطبع ستصدر بيانات رسمية إن ظهر جديد في الأمر.


وفي سياق متصل، أفاد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، بأنه حال نصح الأطباء بالإفطار في شهر رمضان، للوقاية من فيروس كورونا، سيتوجب اتباعهم، معلقًا: «القاعدة بتقول هطاوع الأطباء، لأنهم الأعلم بالواقع، لكن لا يجب استباق الأحداث».


وأكمل "جمعة"، خلال لقائه ببرنامج من مصر فى فقرة مولانا المذاع عبر فضائية سي بي سي، أنه من الواجب، اتباع إرشادات الأطباء في حال تطلب الإفطار بشهر رمضان، للوقاية من فيروس كورونا، حيث ينصح الأطباء بالحرص على شرب المياه بشكل مستمر، لأن جفاف الحلق قد يعرض صاحبه للإصابة بفيروس كورونا.


وأكد أن اتباع نصائح الأطباء، فيما له خطورة على حياة الإنسان، واجب ومخالفته حرام، مشيرا إلى أن من لم يطاوع الأطباء فيحتسب عند الله عاصيًا، فشأنه شأن المنتحر.


وأردف: أنه إذا كان الصيام في شهر رمضان، سيؤدي إلى إلحاق الأذى بالصحة، يصبح الصيام حرامًا، ويعاقب عليه العبد بدلًا من الثواب.


من جانبه،  نبه الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامية، أنه في حالة ما إذا استمر نشاط الفيروس الى شهر رمضان المقبل وتبين ان الصيام يسبب خطورة على حياة الصائم بسبب جفاف الحلق وقلة الريق ففي هذه الحالة يجوز الفطر ولا حرج في ذلك، بشرط ان يكون ذلك بتعليمات من الأطباء المختصين المشهود لهم بالكفاءة.


وأشار مبروك عطية، إلى أن هناك مسألة فقهية يغفل عنها الكثيرون وهي لو أن شخص مريض وقادر على الصيام ونصحه الطبيب بعدم الصيام لأن الصيام سيؤجل شفاؤه يوما واحدا فيحرم عليه الصوم لأنه قد يشفى من المرض في 5 أيام وتسبب الصيام في شفاؤه بعد 6 ايام، فهذا غير جائز شرعا.


في الوقت نفسه، قال الشيخ مصطفى، عضو لجنة الفتوى بالأزهر ، إن الصيام في ظل كورونا ، يتوقف على مدى إصابة المواطن بالفيروس ، ففي  هذه الحالة لا يجوز الصيام وعليه التعويض ، على أعتبار أن المرض يحتاج إلى مناعة قويا ومقاومة الجسم له ، وهو ما يتعارض مع الصيام.


وأوضح ، ولكن في حالة عدم تعرض المواطن للإصابة والأعراض ولا يوجد لديه مانع طبي آخر من الصيام فإن فى هذه الحالة وجب عليه صيام الفرض فقط مثل رمضان أما النوافل فيجوز تأجيلها لحين تعافي العامل من هذا الفيروس القاتل.