الورقي
«حسيت إن روحى رجعتلى».. أول حوار مع متعافية من فيروس كورونا فى المنيا (صور)
«قضيت 10 أيام فى رعب داخل مستشفى إسنا للحجر الصحي بمحافظة قنا حتى جاءت التحاليل سلبية، حسيت إن روحى رجعتلى وتحولت من الموت للحياة»، بهذه الكلمات وصفت سلوى رفقي، 42 سنة، من قرية ساقولا، قصتها مع فيروي كورونا.
قالت سلوى رفيقي، كنت في دولة السعودية لأداء مناسك الحاج والإشراف على جروب يضم 81 شخصًا وأثناء التواجد في السعودية، أصيب أحد أفراد الفوج بالفيروس وجاءت وزارة الحج والشرطة والصحة للفندق وتم تسليم الجروب كله للخضوع للتحاليل والفحوصات الطبية.
وأكدت أنه تم عمل حجر صحي لجميع الفوج وسحب عينات للتأكد من الإصابة بالفيروس من عدمه، وكان عددهم 46 شخصًا تم حجرهم داخل الفندق للذهاب إلى المستشفى للخضوع للعلاج.
وقالت بعد مرور 24 ساعة من اكتشاف الفيروس لأحد الفوج تم الاتصال بوزارة الحج والصحة لعمل حجر طبي لباقي الفوج قبل النزول إلي مصر وكانت تظهر علينا أعراض المرض، وبعد ظهور تلك الحالات للفوج راودني الشك أني مصابة وعند القيام لعمل الفحوصات الطبية لم يكن هنا وقت لها لآن السلطات السعودية طلبت منا المغادرة بعد فتح الطيران ما بين مصر والسعودية لمدة 24 ساعة.
وتابعت: وعند الوصول إلى مطار أسيوط بعدد 34 معتمرا أنا طالبت عمل التحاليل داخل إي مستشفي داخل محافظة أسيوط للاطمئنان على صحتي وباقي الفوج، وكنت أشعر بحالة إعياء وبعد أن خضعنا للكشف عن طريق كاشف الحرارة لم تظهر علي أحد الإصابة.
وقالت: مكنتش مقتنعة بالكشف خالص في المطار، وتم التحدث مع أطباء المطار "إحنا جايين من مكان به وباء ومحتاجين إجراء التحاليل الطبية للتأكد خوفا من الإصابة بالفيروس".
وأضافت: وصلت المنزل يوم الأربعاء وعند علم الإدارة الصحية بمدينة بني مزار برجوعي من السعودة في أقل من 12 ساعة جاء أطباء الوقاية وتم سحب العينة لكن بسبب ظروف الحالة الجوية تأجلت سفر العينة ليوم الجمعة وعند ظهور النتيجة تؤكد إصابتي بالفيروس وتم نقلى في سيارة إسعاف لمستشفى إسنا بمحافظة قنا للحجر الصحي حتى يتم الشفاء.
وأردفت: عقب عودتنا لمنازلنا قمنا بإجراء فحوص طبية ولم يظهر على ومن معى أى أعراض للإصابة حتى تم أخذ عينة منا من خلال لجنة وزارة الصحة بالمنزل وبعد 24 ساعة تلقيت اتصالا تليفونيا من مسؤول بوزارة الصحة يقول لى إننى مشتبه فى إصابتى بالفيروس وخلال ساعات سترسل سيارة إسعاف لنقلي للمستشفى.
وقالت: فوجئنا جميعًا بإعلان إصابتنا بالمرض وخضعنا لتعليمات مرفق الإسعاف فى نقلنا إلى الحجر الصحى والعلاج داخل المستشفى مشيرة إلى أنه كان يتم أخذ عينات دورية حتى إعلان تعافيهم من المرض ضمن ٦٨ حالة أعلنت وزارة الصحة عن تعافيهم من المرض وعودتهم إلى منازلهم.
وتروي سلوي رحلتها من داخل مستشفى الحظر قائلة: كنا على مسافات بعيدة عن بعض أنا والمرضى داخل العنبر ومكنتش بتكلم مع حد في أول يومين وكل يوم الصبح الأطباء يمروا علينا وهم معقمون وبيطمنوا على درجة الحرارة وعلى حالتنا وكانوا بيضحكوا معنا ويطمنونا إننا هنبقى كويسين.
وتؤكد أنها تلقىت رعاية متميزة هى وجميع من معها وكأنها فى مستشفى خاص حيث تم استقبالهم بمأكولات ومشروبات ثم جلسات توعية وإجراء فحص طبى وأشعة مقطعية وأخذ مسحة من الفم والأنف وبعدها حصلت على جرعة أدوية ومحاليل، تزيد المناعة بالجسم.
موضحة أن التعامل فى المستشفى كان محترما جدا والكل بيعاملنا كويس لكن الخوف كان جوانا على حياتنا وعلى أولادنا وأهالينا وأول ما عملت تحاليل بعد 8 أيام جاءت النتيجة سلبية ساعتها فقط حسيت إن روحى رجعت لى وإن ممكن أعيش طبيعى وهرجع لبيتى وعيالى.
وأوضحت أن أحد الأطباء أكد لها نتيجة العينة التي سحبت بعد 8 أيام من الحجز تحولت من إجابية إلى سلبية وسيتم عمل تحاليل أخرى بعد 48 ساعة للتأكد من خلوها من الفيروس وبعد مرور 48 ساعة عذاب ظهرت نتيجة العينة وثبت أنها سلبية.
وفي لحظة لن تنسي جاء أحد الأطباء وأكد لنا خروج 3 حالات من بني مزار من 3 قري ومنهم " سلوي رفقي وبعدها جاء الطبيب ليؤكد أن العدد أصبح 5 حالات وجميعهم محافظة المنيا".
وأضافت سلوى: بعدها قمنا بتأجير تاكسي من محافظة قنا للوصول إلى المنازل وسط فرحة كبيرة من الجميع "الأطباء والمرضى" وعند الوصول إلى المنازل صاح الأهالي بكلمات الفرح عقب إتمام الشفاء.
