رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هل تصح صلاة الجمعة خلف التلفاز أو المذياع بسبب إغلاق المساجد؟

مجمع البحوث الإسلامية
مجمع البحوث الإسلامية


قال مجمع البحوث الإسلامية، إن الفريضة التي تعبدنا الله عز وجل بها يوم الجمعة هي صلاة الجمعة، و إذا تعذرت علينا صلاتها في المساجد بسبب قرار إغلاقها جاءت الرخصة الشرعية وهي صلاة الظهر؛ فقد روى الحاكم بسنده عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَمِعَ الْمُنَادِيَ فَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنَ اتِّبَاعِهِ عُذْرٌ فَلَا صَلَاةَ لَهُ» قَالُوا: وَمَا الْعُذْرُ؟ قَالَ: «خَوْفٌ، أَوْ مَرَضٌ».


وأوضح البحوث الإسلامية، أن هذه رخصة شرعية محددة لا يجوز لنا أن نتركها وأن نبتدع في دين الله عز وجل شيئا جديداً على حسب أهواء الناس ورغباتهم. وهذه الصورة التي يدعو بعض الناس اليها بأن نصلي خلف التليفزيون أو الاذاعة تناقض مقصود الشارع وهو لقاء المسلمين في مكان واحد لقاء حقيقياً وليس لقاءً افتراضياً.


وأوضح  أن الفقهاء اشترطوا  لصحة اقتداء المأموم بالإمام في الجمعة والجماعات الاتصال المكاني بأن يكون كل منهما في مكان واحد. جاء في بدائع الصنائع في الفقه الحنفي : { (ومنها) - اتحاد مكان الإمام والمأموم، ولأن الاقتداء يقتضي التبعية في الصلاة، والمكان من لوازم الصلاة فيقتضي التبعية في المكان ضرورة، وعند اختلاف المكان تنعدم التبعية في المكان فتنعدم التبعية في الصلاة لانعدام لازمها}.


وأكد البحوث الإسلامية، أن.بناء على ما سبق : لا تصح صلاة الجمعة بواسطة التلفاز أو المذياع أو عبر وسائل الاتصالات الحديثة ، ومن فعل ذلك فصلاته باطلة ؛ وذلك لانتفاء الاتصال بين الإمام والمأموم الذي يشترط لصحة الاقتداء كما نص الفقهاء وعلى الجميع أن يصليها ظهرًا أربع ركعات في البيت.