رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

محمد فودة: أزمتنا الحالية دعوة للتسامح والتصالح مع النفس.. والتضرع الي الله بقلوب صافية

محمد فودة
محمد فودة




اكد الكاتب والإعلامي محمد فودة انه على الرغم من حالة الخوف والهلع التى اجتاحت العالم منذ ظهور فيروس كورونا وأضاف فودة الا أننى على يقين تام بأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا فهو القائل جل شأنه فى كتابه الكريم "أينما كنتم يدرككم الموت ولو كنتم فى بروج مشيدة"


الأمر الذى يدعونى للدهشة من تلك الحالة التى اصبح عليها الناس .. وما كل هذا الخوف من الاصابة بالفيروس .. فهل يملك الإنسان من نفسه لنفسه شيئاً .. اليس الاجدى والأفضل أن نعيد حساباتنا وأن نتظر فى تعامل بعضنا البعض حتى فى ابسط الأشياء .. اليست هذه مناسبة هيأها لنا الخالق لكى نتصالح من أنفسنا وأن نتخلص من عاداتنا السيئة فى حياتنا وأن نخلق بأنفسنا حاله من التوازن النفسى بداخل كل منا .

اليس ما نعيشه الآن وسط حالة الشعور بالخوف من الاصابة بفيروس كورونا فرصة لمن اغرقتهم الحياة بمظاهرها الخداعة فالقت بهم فى بحور الانانية وفرصة لمن انزلقت أقدامهم فى وحل نكران الجميل وأيضاً لمن اصيبت اعينهم بفقدان البصر والبصيرة فلم يعد الواحد منهم يفرق بين من يحبه باخلاص وبين من ينصبون شباكهم لالتقاط أى صيد ثمين يدفعه حظه العاثر للوقوع داخل هذا الشراك المنصوب له.

والحق يقال فإننى كلما نظرت حولى وانا اقلب فى سجلات الحياة اجدها مليئة بمن هم ليسوا اهل ثقة وخاصة بمن جرفتهم سيول الانانية بعيداً عن تلال الحب والاخلاص التى شيدتها لهم بحب صادق واخلاص شديد وعن طيب خاطر .

وأضاف فودة في تغريداته علي صفحتك الشخصية علي الفيسبوك قائلاً أعلم ان النفس البشرية لا أول لها ولا آخر ولكنى أعلم أيضاً أن الحماقة مرض خطير أربك عقول الحكماء والفلاسفة فقالوا عنها أن الحماقة أعيت من يداويها.

ليتنا نفتش بداخلنا عن بقعة بيضاء تهدينا الى الخروج من تلك العتمة التى دخل فيها البعض بمحض ارادتهم ..

وليتنا نعيد الاعتبار للحب الصافى لننقى قلوبنا ونعيد مياه الاخلاص والوفاء الى مجاريها ليتدفق مجدداً نهر العطاء بلا توقف . وليتنا نتعظ من تلك الحالة التى صنعها فيروس كورونا بداخلنا ونجعلها فرصة لأن تتحول "المحنة" الى "منحة" من الخالق جل شأنه .. منحة بكل ما تحمله الكلمة من معنى .