رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تفاصيل «بيزنس» الكمامات والمطهرات والمنظفات بعد انتشار فيروس كورونا

الكمامات
الكمامات

يعيش المصريون خلال الفترة الحالية، حالة من الذعر بعد انتشار فيروس كورونا فى عدد من محافظات الجمهورية.


وجاء ذلك بعد إعلان وزارة الصحة، ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى 166 و4 وفيات.


وتسببت حالة الذعر لدى المواطنين في إقبال المستهلك المصري على شراء منظفات الأيدي والمطهرات، والكمامات، التى ارتفعت أسعارها بنسب كبيرة خلال الأيام الماضية.


وقال تجار بالأدوية والمنظفات بالسوق المحلي، إن تكالب المواطنين على المنظفات والمعقمات والمستلزمات الطبية، تسبب في أزمات كبيرة، تتمثل في ارتفاع الأسعار، ونقص في المعروض وظهور بيزنس من الدخلاء على المهنة الذين يستغلون الأزمة لزيادة أرباحهم على حساب فزع وخوف المواطن المصري.


وخرج الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، محذرًا جميع التجار والصناع والموزعين بالالتزام بالقوانين والقرارات المنظمة للأسواق التجارة الداخلية وأن الظروف التي تشهدها البلاد تحتم على الجميع الالتزام بالقانون وبالإجراءات السليمة لعمليات البيع والشراء وعدم استغلال المواطنين.


كما ناشد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المواطنين بعدم التكالب على السلع في المتاجر المختلفة.


وقال «مدبولي»، إنه لا داعي أبدًا لمثل هذه السلوكيات، مشيرًا إلى أن مصر لديها رصيد كبير من السلع يكفيها لشهور طويلة.


وفي هذا السياق، أعلنت شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية بالقاهرة، أن هناك إقبالًا كبيرًا على شراء المنظفات نتيجة الخوف والهلع من انتشار فيروس كورونا حول العالم، ولجوء المواطنين إلى استمرار تنظيف الأيدي بالمطهرات المختلفة.


وأكدت شعبة الأدوية، أهمية شراء المنتجات التي تحمل أسماء لماركات عالمية معروفة وموافق على استخدامها من قبل وزارة الصحية المصرية، حتى لا يتحول كورونا إلى وباء في مصر وتتسبب هذه المنتجات في نشره بدلًا من منع انتشاره.


ومن ناحيته، قال الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الاستيراد من الخارج أصبح متوقفًا، ومعظم الأدوات والمستلزمات الطبية تصنع محليًا خلال الفترة الحالية قائلًا: «مفيش دولة هتدينا وهي محتاجة».


وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن أسعار الكمامات والمطهرات، ارتفعت بنسبة كبيرة جدًا خلال الفترة الحالية، مرجعًا السبب إلى تكالب المواطنين على السلع الذي تتسبب في نقص المعروض عن الطلب.


وأوضح «عوف»، أن الكمامات ارتفعت بنسبة 100% خلال الفترة الحالية بالأسواق، والمطهرات ارتفعت بنسبة 250%.


وأشار إلى أن هناك بعض التجار المجهولين الذين تدخلوا على المهنة ورفعوا الأسعار على المواطنين لاستغلال أزمة كورونا، وعمل بيزنس خاص بيهم، محذرًا من الكمامات والمطهرات مجهولة المصدر التي تباع في المترو وبالشوارع.


وطالب جميع الجهات المعنية، من جهاز حماية المستهلك وقطاع التموين بوزارة الداخلية ومفتشي الصحة، بتشديد الرقابة على الأسواق للقضاء على الدخلاء المهنة ومستغلي الأزمات.


وأكد رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن تكالب المواطنين على شراء السلع الخاصة بالوقاية من الفيروس، ظاهرة ليست في مصر فقط، ولكنها ظهرت على مستوى العالم.


وتابع: «المياه والصابون باستمرار تقلل من انتشار الفيروس وسريعة وفي متناول الجميع ولكن المطهرات تستخدم في حالة الضرورة القصوى فقط، مع تقليل السلام بالأيدي، والقبلات، وعدم التواجد في أماكن بها زحام».


ولفت إلى أن اتجاه المواطنين إلى تخزين الكمامات والمطهرات سلوك غير صحيح، ويرفع الأسعار، قائلًا: «وذلك تسبب في اختفاء المطهرات  ووجود نقص في الكمامات من الأسواق، والمتواجد فقط الكحول، وسيتم توزيعهم من قبل الشركات الحكومية لمنافذ البيع والموزعين المعتمدين».


بينما قال الدكتور محمد إسماعيل، رئيس شعبة المستلزمات الطبية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الكمامات والقفازات والكحول المطهر، أدوات المصريين لمواجهة فيروس كورونا.


وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن أسعار الكمامات والقفزات والمنظفات والمطهرات ارتفعت بشكل غير مسبق خلال الفترة الحالية.


وأشار «إسماعيل»، إلى أن هناك مجهولين ليسوا في المجال تدخلوا في بيع هذه المستلزمات وخاصة الكمامات ولكن مغشوشة وبسعر مرتفع أيضًا، قائلًا: «هؤلاء ظهروا منذ شهرين وليس الآن فقط».


وأوضح أن المواطن هو السبب في ظهور هذا النوع من البيزنس والاستغلال، حيث أصبح يشترى جميع السلع ويقوم بتخزيتها خوفًا من أزمة فيروس كورونا.


ولفت رئيس شعبة المستلزمات الطبية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إلى أن أهم طريق للوقاية من فيروس «كورونا» تقوية جهاز المناعة بالغذاء وليس بالكمامة والمطهرات،


بدوره، قال النائب الدكتور مجدي مرشد عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن هناك كثيرين استغلوا فيروس كورونا فى حصد أموال على حساب صحة المواطنين، مؤكدا أنه فى الوقت الذى يتم فيه خفض أو بيع المعقمات بالمجان جشع التجار جعلهم يقومون برفع الأسعار لأضعاف.


ولفت إلى أنه تم  زيادة الأسعار بشكل غير طبيعي مثل المعقمات المستوردة التي ارتفع سعرها من 150 إلى 500 جنيه، وعلبة الكمامات وصلت من 20 لـ 100 جنيه، بينما وصلت الكمامة N95 من 10 جنيهات لـ 100 جنيه، وهى أسعار غير مقبول بها وتدل على جشع.


وطالب مجدى مرشد، بعقاب كل من يستغل احتياج الشارع ويقوم برفع الأسعار وأن تقوم «الداخلية» بشن حملات على الصيدليات والمحال التى تبيع هذه المنتجات وإغلاقها حال ثبوت بيعها للمنتج بغير سعره الطبيعى، معتبرا أن تخصيص رقم من قبل حماية المستهلك خطوة تحمى المواطنين ولكن لابد من استكمالها بحملات تفتيشية مكثفة.


وشدد على أنه لابد من ثبات الأسعار على هذه المنتجات حتى لا يصاب المواطنين بالهلع ويقومون بتخزين المنتجات بشكل مبالغ فيه وشراء أكثر مما يحتاجونه.