رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مفاجأة.. بحث أزهرى يكشف خطة «الخروج الآمن» من أزمة كورونا

فيروس كورونا
فيروس كورونا

وضع الأزهر الشريف خطة دعوية دينية لمواجهة انتشار فيروس كورونا داخل مصر.


ووفقا لتأكيدات المصادر داخل مشيخة الأزهر، فإن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لا يمانع نهائيا في غلق جامع الأزهر أمام المصلين، ليكون بذلك المرة الرابعة التى يغلق فيها الأزهر على مدار تاريخه.


وقرار غلق جامع الأزهر بات وشيكا لكونه أكثر المساجد تجمع للمواطنين، بجانب تواجد الطلاب الوافدين من دول العالم لحضور جلسات العلم، وتحفيظ القرآن داخل رواقه، وأغلب هؤلاء من دول شرق آسيا موطن بداية فيروس كورونا.


ووفقا للمعلومات فإن شيخ الأزهر في انتظار طلب أجهزة الدولة غلق المساجد في أى وقت وهو القرار المنتظر خلال الأيام القليلة المقبلة، وقد يكون الغلق لفترة محدودة تبدأ بـ"15" يوما و30 يوما كحد أقصي، في الوقت نفسه، حدد الأزهر موقف رفع الأذان بداخل المساجد في حالة غلقها، وقال في تقرير له حصلت عليه "النبأ"، أن هناك ثلاثة أمور.. الأول: وجوب رفع الأذان لكل صلاة بالمساجد، في حالة إيقاف الجمعة والجماعات، ويجوز أن يُنادِي المؤذن مع كل أذان (صلوا في بيوتكم)..الثاني: لأهل كل بيت يعيشون معًا أداءُ الصلاة مع بعضهم بعضًا في جماعة؛ إذ لا يلزم أن تكون الجماعة في مسجد حتى إعلان زوال حالة الخطر. الثالث: يجب شرعًا على جميع المواطنين الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن الجهات الصحية للحدِّ من انتشار الفيروس والقضاء عليه، واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية المختصة، وتجنُّب ترويج الشائعات التي تُروِّعُ الناس، وتوقعهم في بلبلة وحيرة من أمرهـم وبالتالى يجوز منع رفع الأذان من الأصل عند كل صلاة.


ودعت هيئة كبار العلماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى المحافظة على الصلاة والتضرع إلى الله -تعالى- بالدعاء، ودعم المرضى ومساعدتهم، والإكثار من أعمال البر والخير؛ من أجل أن يرفع الله البلاء عن العالم، وأن يحفظ بلادنا والمصريين.


في السياق ذاته حصلت «النبأ» على بحث صادر عن اللجنة الفقهية بالأزهر، تناول خلاله كيف واجه النبي محمد انتشار الأوبة والأمراض المعدية، ويدعو البحث في إلى ضرورة تنفيذ تلك التوصيات وخروجها للناس لكي يتعلموا ويدركوها.


وجاء بالبحث: لم يهون النبي في التعامل مع الأوبئة، كما لم يهول أيضًا، بل أمر المسلم أن يكون حذًرا، ونصحه أن يتعامل بشكل عملي مع الوباء للوقاية منه، ففي الحديث النبوي الشريف، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله لم ينزل داءً، أو لم يخلق داءً، إلاّ أنزل، أو خلق له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله إلاّ السام، قالوا: يا رسول الله، وما السام؟ قال: الموت). ومن سبل العلاج التي دل عليها النبي صلى الله عليه وسلم للوقاية من المرض والوباء، الحفاظ على النظافة والمحافظة عليها من مظاهر الإيمان ومن شروط أداء مناسك الإسلام؛ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (الطهور شطر الإيمان)، وجعل الوضوء من شروط صحة الصلاة، وفرض الغسل من الجنابة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يُبْقي من درنه شيئًا؟).


وذكر البحث عن بعض العادات التي كان يفعلها النبي تجنبا لانتشار الأوبئة والأمراض، منها ما ورد عن أسامة بن زيد رضي الله عنه عن النبي أنه قال: (إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها).


كما نصح النبي حسبما ورد عن جابر بن عبد الله، (غطوا الإناء، وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء، أو سقاء ليس عليه وكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء).


وحديثا عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله إذا أراد أن يأكل أو يشرب غسل يديه، ثم يأكل أو يشرب، وعن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال: "كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه".


كما كان يحرص النبي والصحابة بالمواظبة على الدعاء، فورد عن أنس أن النبي كان يقول: (اللهم إني أعوذ بك من البَرَص والجُنُون والجُذام ومِن سَيِّئ الأَسْقام).


وأوضح البحث الأزهري أن الدليل على مشروعيَّة تعطيل صلاة الجمعة والجماعات وإيقافهما؛ تلافيًا لانتشار الوباء: ما روي في الصحيحين: «أن عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ قال لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ: إِذَا قُلْتَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَلاَ تَقُلْ حَيّ عَلَى الصَّلاَةِ، قُلْ: صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ، فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا، قَالَ: فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، إِنَّ الْجُمُعَةَ عَزْمَةٌ، وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ، فَتَمْشُونَ فِي الطِّينِ وَالدَّحَضِ».


وأضافت: فقد دل الحديث على الأمر بترك الجماعات تفاديًا للمشقة الحاصلة بسبب المطر، ولا شك أن خطر الفيروس أعظم من مشقَّة الذهاب للصلاة مع المطر.


وأصدرت مؤسسة الأزهر فتوى بجواز إلغاء صلاة الجمعة الأسبوعية وصلاة الجماعة في المساجد للحد من انتشار فيروس كورونا.


واتخذ الجيش المصري "إجراءات احترازية" للوقاية من الفيروس و"تقديم الدعم لأجهزة الدولة المختلفة".


وأجازت هيئة كبار العلماء بمؤسسة الأزهر، في فتوى رسمية، إيقاف صلوات الجمعة والجماعة لحماية الناس.


وقالت الهيئة في بيان: "في ضوء تواتر المعلومات الطبية من أن الخطر الحقيقي للفيروس هو في سهولة وسرعة انتشاره، فإن الفتوى تأتي تماشيا مع أعظم مقاصد شريعة الإسلام حفظُ النفوس وحمايتها ووقايتها من كل الأخطار والأضرار".


وأوضحت أن البديل الشرعي عن صلاة الجمعة هو أربع ركعات ظهرا في البيوت، أو في أي مكان غير مزدحم.


وأضافت الهيئة أنه يجب شرعا على جميع المواطنين الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن الجهات الصحية للحدِّ من انتشار الفيروس والقضاء عليه، فضلا عن "استقاء المعلومات من المصادر الرسمية المختصة".


وأصدرت دار الإفتاء تنويها تضمن 4 وصايا في إطار الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.


وتضمنت وصايا دار الإفتاء كلا من:

1- ينبغي على المسلم ألا يصيبه الخوف والهلع الشديد من الابتلاءات التي قد تصيبه أو تصيب من حوله، بل عليه أن يتحلى بحسن الظن بربه وخالقه سبحانه، ويعلم علم اليقين أن الله عز وجل سوف ينجينا من هذا البلاء.


2- إذا أصاب المؤمن شيء من هذا البلاء فعليه بالصبر والأخذ بأسباب العلاج، وليعلم أن صبره على هذا البلاء سيكون سببًا لتكفير السيئات ورفع الدرجات.


3- شأن المسلم في أوقات البلاء والمحن أن يكون دائم الذكر والدعاء، فالنبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بقول: «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق» ثلاث مرات صباحًا ومساءً، فإن من قالها لا يصيبه شيء من البلاء إن شاء الله.


4- على المسلم أن يأخذ بأسباب الوقاية والسلامة الصحية المتبعة لدى الجهات المعنية، فهذا من باب الإحسان، يقول تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195].


وفي تفاعل مع توجيه رئيس الجمهورية، بتعليق الدراسة لمدة أسبوعين، قررت وزارة الأوقاف غلق جميع الأضرحة مدة تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات.


وبحسب بيان، أكدت الوزارة فتح جميع المساجد فى أوقات الصلاة، مشيرة إلى قيام الإدارات الهندسية بعمل الصيانة اللازمة لهذه الأضرحة خلال تلك الفترة.


وتابعت "نسأل الله تعالى السلامة من كل داء، وأن يحفظ مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين من كل سوء ومكروه".


وقالت الوزارة في البيان، إن ذلك يأتى فى إطار حرص المؤسسات الدينية بمصر على الصالح العام وتوجيه وزارة الأوقاف بقصر عمل المساجد على الصلاة وخطبة الجمعة فقط، ومنع أى تجمعات غير ضرورية بالمساجد وملحقاتها ودور المناسبات التابعة لها.


ولفت بيان الوزارة أن ذلك يأتي بالتنسيق والتشاور مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية.


وقررت وزارة الأوقاف تعليق العمل بجميع دور المناسبات وحظر إقامة العزاء وعقد القران بالمساجد.


وقال بيانٌ صادرٌ عن الوزارة: "في إطار الدعوة بالحال قبل الدعوة بالمقال، وعملًا من وزارة الأوقاف على الوفاء بواجبها الدينى والوطنى فى الحفاظ على الأرواح، وانطلاقًا من مسئوليتها الدينية والوطنية، وقصر العمل بالمساجد على الصلاة وخطبة الجمعة وبما لا يزيد عن خمس عشرة دقيقة فى وقت الخطبة".


وأضافت الوزارة: "انطلاقًا من فهمنا لفقه النوازل والتخفف من جميع التجمعات غير الضرورية الحتمية فى الوقت الراهن، فإننا ندعو إلى قصر العزاء على مراسم تشييع الجنازة دون إقامة السرادقات، وكذلك الحال ومن باب أولى فى إقامة الأفراح بقصر الدعوة فيها على الأسرتين ما أمكن وخواص الخواص إذا لزم الأمر، لأن الحفاظ على الأرواح مقدم على كل هذه المظاهر، ودرء المفسدة مقدم على كل ذلك".


وبحسب البيان، فإنّ الوزارة ستعلق العمل بجميع دور المناسبات التابعة لها وتعتذر للحاجزين وتوجه بسرعة رد أي مبالغ يكون قد دفعها أى منهم، كما تنبه على جميع العاملين بالأوقاف بعدم السماح بإقامة أى عزاء أو عقد قران أو غير ذلك بالمساجد أو ملحقاتها أو دور المناسبات التابعة لها على مستوى الجمهورية.


وأهابت الوزارة، بجميع المواطنين التعاون معها فى ذلك والاستجابة لهذا النداء إعلاء للمصلحة الوطنية، مع التأكيد على أنه لا منع على الإطلاق للصلاة على الجنازة فى المسجد.