رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بسبب «كورونا».. حيتان السوق السوداء تتحكم في المطهرات والفيتامينات وبعض أدوية المناعة

مطهر كحولي - أرشيفية
مطهر كحولي - أرشيفية

حالة من التوتر تسود سوق الدواء والصيدليات بسبب نقص الكحول والمواد المطهرة مع ارتفاع أسعارها إن وجدت.


وامتدت الأزمة إلى بعض العقاقير والفيتامينات المتعلقة بالمناعة والتي كانت قبل أيام متوافرة بأقل من نصف السعر، إلا إنه ومنذ بدء إعلان الدولة عن خطوات الوقاية من فيروس العصر "كورونا " بدأت بعض الشركات وتجار التجزئة والسوق السوداء في استغلال الأزمة كما أكد عدد من أصحاب الصيدليات والعاملين بها.


في البداية يقول الدكتور "م.م" صاحب صيدلية بمنطقة سيدي جابر، السوق السوداء أصبحت تتحكم في المشكلة بشكل واضح، مشيرا إلى انه يبيع زجاجة الكحول حاليا ب25 جنيها بسبب أن المورد رفع السعر بدوره إلى 24 جنيها.


وأضاف أنه كان يقوم ببيع الزجاجة، منذ أيام، وقبل الأزمة ب10 جنيهات، لافتا إلى أن الكمامة العادية وصل سعرها إلى 12 جنيها، و20 في بعض الأماكن في حين أن سعرها الأصلي كان جنيه ونصف.


أما الكمامة ذات الفلتر والتي كان سعرها لايتجاوز الثلاثون جنيها وصل سعرها حاليا في بعض الصيدليات إلى 180 جنيها.


ويقول دكتور "أ.م" بأحد سلاسل الصيدليات، إن سعر زجاجة الكحول الصغيرة وصل سعرها إلى 50 جنيها بسبب النقص الشديد في جميع المواد المطهرة والتي زاد سعرها بنسبة 300 %.


وأضاف صيدلي بسلسلة أخرى معروفة، قائلا: "رفضت عروض من 3 شركات حاولوا عرض كحول غير مطابق للمواصفات "مضروب"، مشيرا إلى أن هناك من يستغل الأزمة ليقوم بتصنيع كميات من الكحول يحتوي على نسبة بسيطة مضاف لها مياه ومواد أخرى.


فيما أكد صيدلي آخر، أن جركن الكحول من أحد الشركات الموردة الكبرى وصل إلى 3000 جنيه في حين كان سعره قبل الأزمة يتراوح مابين 800 و900 جنيه، مشيرا إلى أن زجاجة الكحول الصغيرة 700 مللي وصلت للصيدلية بسعر 13 جنيها وبالتالي قمت ببيعها بسعر 14 جنيه وحاليا غير متوفرة.


وأوضح أن السوق السوداء تتحكم حاليا في المطهرات بصفة عامة وبعض الأدوية المتعلقة بالمناعة والتي بدأت هيا الأخرى في النقص مثل فيتامين C الفوار والأقراص وأيضا البنادول وبعض الأدوية المقوية للمناعة مثل "امبولانت بلس".


ولفت إلى أن بعض سلاسل الصيدليات تشترك في المهزلة وتقوم بتخزين المواد المطهرة مثل الكحول والديتول الذي اندثر بشكل تام عدا الكميات المتواجدة من قبل الأزمة.


وأكد أن سعر بعض المطهرات الخاصة بالمستشفيات أيضا ارتفع إلى الضعف على الرغم من أنه ليس دارج في تطهير المنازل مثل مطهر" الإسترليام" والذي وصل سعر اللتر منه إلى 400 جنيه بدلا من 150جنيها.