وقررت محكمة جنايات سوهاج، الأسبوع قبل الماضي، وبإجماع الآراء إحالة أوراق عامل زراعي إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي وحددت اليوم الأول من شهر مايو للنطق بالحكم مع استمرار حبسه.

وصدر القرار برئاسة المستشار محمد عبد الحافظ،  رئيس الاستئناف ورئيس محكمة جنايات سوهاج وعضوية المستشارين وليد سيد أمير وناجح عبد الحميد بأمانة سر ماجد أمين وطه حسين.

وتعود بنا أحداث الواقعة إلي عام  2018م وبالتحديد في يوم 21 من شهر ديسمبر، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغاً من المدعوة "نجلاء عامر" 35 عاما ربة منزل  يفيد بالعثورعلى نجليها جثتين هامدتين عقب عودتها من زيارة شقيقتها ولم تتهم أحدا بارتكاب الواقعة وأنها تعيش معهما بمفردها نظرا لسفر والدهما للعمل بالخارج..

انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة وتبين العثور علي جثة "أسماء محمد محمود" 17 عام طالبة ، وجثة شقيقها "أحمد محمد محمود" 6 سنوات مسجتان كلاً منهما داخل غرفة وبمناظرتهما تبين وجود " جرح ذبحى برقبة كلاً منهما " وتبين عدم وجود آثارعنف بأبواب ونوافذ المنزل.

أخطرت النيابة العامة وقررت نقل الجثتين لمشرحة مستشفي سوهاج العام، وبسؤالها  قررت بأنها عقب عودتها من منزل شقيقتها بذات الناحية اكتشفت الواقعة وأضافت بأن والدهما يعمل بدولة السعودية.

ونظرًا لما تمثله الجريمة من خطورة على الأمن العام بسوهاج، تم تشكيل فريق بحث من ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن سوهاج وضباط وحدة مباحث المركز لكشف ملابسات الواقعة وضبط مرتكبها.

تم وضع خطة فحص هادفة كان لها الأثر في سرعة كشف غموض الجريمة وكان من أهم بنودها إعادة مناقشة والدة المجنى عليهما وقررت بأنها عقب عودتها من منزل شقيقتها بذات الناحية أكتشفت الواقعة وأضافت بأن والدهما يعمل بدولة السعودية  وفحص المترددين على المنزل والخلافات  المجودة  بمحيط الأسرة وأخر شهود رؤية بالمنطقة وتجنيد المصادروالمرشدين وتضيق دائرة الإشتباه في المترددين على المنزل ويثقون بهم في عملية الدخول والخروج للمنزل بسهولة ويسر دون الشك فيه .

أسفرت جهود فريق البحث إلـي أن مرتكب الواقعة المدعو "راضي سعيد محمد جاد الرب"راضى 37سنة عامل زراعي ويقيم بذات الناحية " زوج خالة المجني عليهما"وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة لمروره بضائقه مالية.

وأضاف أنه عقد العزم وبيت النية علي سرقة المصوغات الذهبية الخاصة بوالدة المجنى عليهما وذلك لمروره بضائقة مالية ومرض زوجته بفيروس "سي"، وقام باستدراج والدة المجنى عليهما بدعوى زيارة زوجته " شقيقتها " وأعد خنجر ذو نصلين حادين لاستخدامه فـي ارتكاب الواقعة وعقب ذلك توجه للمنزل محل الواقعة وعند دخوله بادر المجنى عليها الأولي بطعنات بالرقبة حتى أجهزعليها وقام بالإستيلاء علي قرطها الذهبى.

وقال أمام فريق البحث إنه عند مشاهدة المجنى عليه الثانى له وخشية افتضاح أمره قام بالسيطرة عليه وذبحه وبالبحث عن مصوغات ذهبية أخرى بالمنزل لم يتمكن من العثور عليها  وبفحصه بدنيا تبين إصابة المتهم " جروح بأصابع اليد اليمنى وبكف يده اليسرى " وقرر بأنها حدثت أثناء إرتكابه الواقعة ومقاومة المجنة عليهما له.

وتم ضبط الأداة المستخدمة وكذا القرط الذهبى الخاص بالمجنى عليها " بإرشاده " وقبل التصرف فيهما بالبيع والإخفاء ،وبالعرض علي النيابة العامة قررت حبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيقات، وتمت إحالته في اليوم السادس من شهر ينايرعام 2019م إلي محكمة الجنايات ووجهت إليه تهمة القتل العمد،والتي قررت اليوم قراراها المتقدم.