رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تطورات خطيرة في أزمة سد النهضة .. إثيوبيا تتحدى مصر وأمريكا وترامب يتصل بالسيسي

النبأ

                    

قال وزير الخارجية الإثيوبي، غيدو أندرجاتشاو، إن بلاده تبني سد النهضة، لأنها تملك الحق الكامل في ذلك، مع التزامها بالحفاظ على مصالح دول المصب وعدم إلحاق أي ضرر بها.

                        

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سليشي بيكلي، أن بلاده تؤمن بأن المفاوضات هي الحل الوحيد للوصول إلى اتفاق، معربا عن رفضه للتحذير المصري الذي قال إنه "ليس في صالح الجميع، ولن يؤدي إلا إلى تدمير العلاقات".

 

وقال أندرجاتشاو إن بلاده لديها الحق الكامل في انتشال مواطنيها من الفقر باستخدام مواردها الطبيعية، مضيفا أنه "على الرغم من بناء إثيوبيا للسد انطلاقا من ذلك، فقد دخلت في محادثات من أجل تعزيز الثقة مع دولتي المصب (مصر والسودان)".

                          

وتساءل الوزير عن دور الولايات المتحدة والبنك الدولي في عملية التفاوض، مشيرا إلى أنه لا بد أن يكون دورهما واضحا ومحددا ومنحصرا في الرقابة فقط.

 

واتهم وزير الخارجية الإثيوبي أمريكا بالانحياز لصالح مصر في مفاوضات سد النهضة.

 

وذهب الوزير إلى أبعد من ذلك، حين قال إن الولايات المتحدة والبنك الدولي لديهما مصلحة في صياغة قانون يتجاوز المشاركة بصفة مراقب.

 

وقال غيدو: "البيان الأخير الصادر عن الولايات المتحدة غير دبلوماسي ولا يتوقع صدوره من دولة عظمى مثلها. نريد من الأمريكيين أن يلعبوا دورا بناء، أما أي دور آخر فلن نقبله".

 

وشدد على أن إثيوبيا تقيم سداً على أراضيها وتحت سيادتها الكاملة، ولا ينبغي تدخل الولايات المتحدة أو دولة أخرى في تحديد مصلحتها، مبدياً دهشة أديس أبابا من صدور مثل هذا البيان من دولة عظمى.

 

من جهته أعلن وزير الري خلال المؤتمر بدء تخزين 4.9 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل في مشروع سد النهضة يوليو/تموز المقبل.

 

وقال إن بلاده ستبدأ في موسم الأمطار القادم في يوليو/تموز، بعملية تخزين المياه وستليها اختبار توليد الطاقة في مارس/آذار 2021.

 

وتابع أن نسبة أعمال البناء في سد النهضة بلغت 71%، موضحاً أن بلاده تمارس حقها الطبيعي وفق المبادئ في الاستفادة الكاملة من مواردها المائية، مع مراعاة التزامها بعدم إحداث أي ضرر على دول المصب.

 

وتلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبحث الجانبان تطورات ملف سد النهضة. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي إن الرئيس الأمريكي أعرب عن تقديره لقيام مصر بالتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق الذي أسفرت عنه جولات المفاوضات حول سد النهضة بواشنطن خلال الأشهر الماضية، باعتباره اتفاقا شاملا وعادلا ومتوازنا، مؤكدا أن ذلك يدل على حسن النية وتوفر الإرادة السياسية الصادقة والبناءة لدى مصر.

 

كما أكد الرئيس الأمريكي استمرار الإدارة الأمريكية في بذل الجهود الدؤوبة والتنسيق مع مصر والسودان وإثيوبيا بشأن هذا الملف الحيوي، وصولا إلى انتهاء الدول الثلاث من التوقيع على اتفاق سد النهضة.

 

من جانبه، أعرب السيد الرئيس عن بالغ التقدير للدور الذي تقوم به الإدارة الأمريكية في رعاية المفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة، والاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس ترامب في هذا الصدد، مؤكداً سيادته استمرار مصر في إيلاء هذا الموضوع أقصى درجات الاهتمام في إطار الدفاع عن مصالح الشعب المصري ومقدراته ومستقبله.

 

وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، إن الولايات المتحدة الأمريكية شعرت بخيبة أمل شديدة لغياب إثيوبيا عن اجتماع بشأن سد النهضة.

 

المصدر: سبوتنيك+ روسيا اليوم