الورقي
كورونا في الصين.. عدد الوفيات والإصابات يتراجع وفرض حجر ذاتي على الأجانب
ارتفعت حصيلة الوفيات بسبب فيروس كورونا الجديد داخل الصين إلى 2744 حالة بعدما سجلت الساعات الأربع والعشرين الماضية وفاة 29 شخصا بالفيروس من بينهم 26 حالة بمقاطعة هوبي، فيما ارتفع اجمالي عدد الإصابات إلى 78 ألفا و497 شخصا، وفقا للسلطات الصحية الصينية.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن عدد الحالات الجديدة للفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 خارج الصين تجاوز نظيره في الداخل لأول مرة.
وقالت لجنة الصحة الوطنية الصينية، اليوم الخميس، إن ما إجماليه 32495 مصابا بفيروس كورونا الجديد خرجوا من المستشفى بعد تماثلهم للشفاء بنهاية يوم الأربعاء ليتجاوز هذا العدد نظيره من الاصابات المؤكدة الجديدة لليوم التاسع على التوالي.
وشهد نفس اليوم خروج 2750 شخصا من المستشفى بعد شفائهم، وفقا لما ذكرت اللجنة في تقريرها اليومي.
وسجلت مقاطعة هوبي الواقعة بوسط البلاد ومركز تفشي الفيروس 409 حالة إصابة جديدة الأربعاء ووفاة 26 حالة. ومن العدد الاجمالي، تم تأكيد إصابة مجموعه 404 من ضباط الشرطة بالمرض في مقاطعة هوبي بينهم أربعة لقوا حتفهم.
وظهر فيروس كورونا المستجد في أواخر ديسمبر العام الماضي في مدينة ووهان حاضرة مقاطعة هوبي وتحديدا في سوق لبيع المنتجات البحرية والحيوانات البرية.
وأغلقت السلطات الصينية في 23 يناير المدينة والمقاطعة بالكامل بعد ذلك.
وبدأت سلطات هوبي تحقيقا شاملا مساء الأربعاء بعد الابلاغ عن مريضة مصابة بمرض كوفيد-19 وصلت إلى بكين من هوبي وسط فرض رقابة صارمة على حركة النقل.
وأرسلت الحكومة المركزية الصينية فريق تحقيق إلى ووهان لبحث هذه القضية بعد تساؤلات الجمهور. وتبين أن المريضة كانت في السجن وأطلق سراحها.
وبات يتعين على جميع الأجانب الذين يسافرون إلى بكين الخضوع للحجر الذاتي لمدة 14 يوما، وفقا لسلطات بلدية بكين.
ولم يتم الإبلاغ عن حالات مؤكدة لـ كوفيد-19 بين الأجانب حتى الآن في شنغهاي.
ووسط تفشي الفيروس في مزيد من البلدان، قالت يانتاى، وهي مدينة ساحلية في مقاطعة شاندونغ شرق الصين يعمل فيها الكثير من الكوريين الجنوبيين ويعيشون، إنها ستجري اختبار الحمض النووي على جميع الوافدين إليها من الخارج للحد من حالات الإصابة المستوردة بالعدوى.
وطلبت السلطات المالية في بكين من البنوك تطهير الأموال ووضعها في مكان جاف لأكثر من سبعة أيام قبل إصدار الأوراق النقدية مرة أخرى كجزء من الجهود المبذولة لاحتواء انتشار الفيروس.
وبدأت العاصمة، أيضا، في رفع الحظر عن التجمعات العامة بشكل تدريجي وطلبت يوم الأربعاء من الجمهور تسجيل الاسم والعنوان ورقم الهاتف ورقم الهوية عند حجز التذاكر بعد استئناف دور السينما.
يأتي ذلك فيما تبرع كبار قادة الحزب الشيوعي الصيني بمن فيهم الرئيس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بأموال لدعم أعمال الوقاية والسيطرة على تفشي الفيروس.
واعتبارا من ظهر الأربعاء، خفضت 13 مقاطعة مستويات الاستجابة لحالات الطوارئ الخاصة بالمرض مع ظهور المزيد من العلامات الإيجابية في مكافحة الفيروس القاتل خارج هوبي، حيث لم يتم الإبلاغ عن وفيات خارج المقاطعة للمرة الأولى يوم الثلاثاء.
وبينما يتراجع انتشار الفيروس في الصين، فإنه يواصل انشتاره بسرعة في مناطق أخرى في العالم حيث سجلت البرازيل أول حالة في أمريكا اللاتينية الأربعاء لتصبح قارة انتاراكتيكا القارة الوحيدة التي لم يضربها الفيروس حتى الآن.
وعبر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوك غيبريسوس، عن "قلقه" إزاء تزايد انتشار الفيروس في الوقت الذي يتراجع في الصين.
