رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالصور.. «فردة شبشب» تكشف لغز مقتل سائق التوك توك بالمرازيق

محرر النبأ مع عم
محرر النبأ مع عم المجنى عليه وجاره


لم يدر الطفل محمد رضا أمين، الذى كان يقتاد دراجة بخارية ملك لزوج شقيقته، لكسب الأموال الخاصة بدراسته، وسيلة منه لمعاونة والده، أنه بعد زيارته للمقابر صباح الثلاثاء الماضى، أنه سيعود إليها مرة أخرى مساء الأربعاء، ويتحقق مطلبه لوالده بأن توضع قطعة «رخام» مدونا بها اسمه، ولكن حاملا للقب فقيد بعدما قتل غدرا على يد بلطجى، استدرجه واستولى على «التوك توك» الخاص به، والتخلص من جثته بأحد مقالاب القمامة بالقرب من كوبرى المرازيق فى البدرشين.

وانتقل محرر «النبأ» إلى محل الجريمة؛ لكشف ملابساتها وبيان كيف مرت الساعات الاخيرة على المجنى عليه، وبسؤال عم المجنى عليه والمدعو فارس الأشوح، أفاد أنه يوم حدوث الجريمة فى تمام الواحدة والنصف صباح الإربعاء المنقضى، فوجئ ب«عبده»، زوج شقيقة المجنى عليه، يخبره أن الطفل القتيل ذهب للعمل على «التوك توك» الخاص به منذ وقت صلاة العشاء، ولم يعد حتى بعد منتصف الليل، وأنه قام بالبحث عنه بالموقف محل عمله ولم يجده، لكنه رأى شيئا غريبا أثناء ذلك بالقرب من كوبرى المرازيق، حيث يوجد المتهم إسلام أبو داوود عند مصرف قمامة، ومن حوله مركبة بخارية يرجح أنها قيادة القتيل.

وأضاف عم المجنى عليه، أنه عندما زوج شقيقة الطفل سأل المتهم عن سر تواجده بهذة المنطقة فى هذا الوقت، أجابه بأنه ينتظر شقيقه ليجلب له السولار، لكنه خشى أن يسأله أن يشك أن هذه المركبه حيازته هى الخاصة به وقيادة القتيل؛ لأنه كان بمفرده، وعند ذلك رافق زوج شقيقة الطفل،  للتوجه إلى هذا المكان وبصحبة أخرين، لكنهم فوجؤا بالمتهم قادما يقود «التوك توك» ووضعه أمام منزله، فقاموا بمواجهته بأن المركبة هذة قيادة نجلهم وأنهم يريدون منه أن يدلهم على مكان تواجده، وأخذوا القاتل «إسلام» ليرشدهم على نجلهم،  ولكنه رفض التحدث إليهم وأخبر أنه لايعلم شيئا عن هذا، وأن «التوك توك» قيادة الطفل المجنى عليه يملكه مستندا أنه قد غير بعض معالمه بأن خلع غطائه وقام بحرقه، فقاموا بتسليمه إلى كمين شرطة أعلى كوبرى المرازيق دائرة البدرشين؛ لكى يتعامل معه ولكنهم لم يصلوا لشيئا معه، فأخذوا يبحثون عن مكان تواجد نجلهم إلى أن وجدوا أثار شجار بأرض زراعية و«فردة شبشب» للمجنى عليه، وبعدها عثروا على المجنى عليه نتيجة لبحثهم ملقى فى مصرف قمامة مجاور لكوبرى المرازيق، وموضوع على جثته حجارة وملفوفا حول عنقه ملحفاة، على الفور أبلغوا ضباط مباحث مركز شرطة البدرشين، واتخذت الإجراءات اللازمة.

والتقط جار الطفل «محمد» والشهير بإسم مصطفى أطراف الحديثه قائلا، «مصطفى كان دايما بيقعد معايا، وكن طفل طيب جدا يفكر مثل الأطفال محدش كان يتوقع أنه يموت كدا، دا آخر حاجه قبل ميتوفى، عدى عليا أنا وقاعد مع عمه وهزر معانا، بس زى ما يكون قلبه حاسس لأنه أول مرة يدخل الحوش اللى بنقعد فيه، واللى هو كان بيزرع فيه خضروات وميتكلمش كتير زى ما يكون بيودع المكان، لكن إن شاء الله حقه هيرجع، زى مربنا كشف الواقعة قبل متتشال الزبالة اللى كان الميت دفنه فيها، وخلانا نوصله».

وأخبر والد الطفل القتيل، أن نجله كان لا يعمل باستمرار على «التوك توك»، فهو ملك زوج شقيقتة، إلا أنه كان يستقله للمساعدة فى مصروفاته من حينا لآخر، حيث أنه طالبا بالصف الثانى الإعدادى، وأنه ليس بينه وبين المتهم أدنى علاقة سوى أنهم يقيمان فى نفس المنطقة، وأن المتهم معروفا وسلوكه السئ وتناوله للمخدرات، وفعل هذا لغرض السرقة، وأنه آخر شيئا علمه قبل وقوع الجريمة، هو قيام المتهم بإستعارة ملحفاة من أحد الأشخاص الذى كان آخر من رأى نجله «محمد» رفقة المتهم، والذى استعان بها فى خنق أبنه، وأنه يطالب بالقصاص العاجل من المتهم حيث أنه لا يفكر فى الثأر.

وكانت البداية بتحرير بلاغ من قبل سائق، 49 سنة، بخروج نجله سائق «توك توك»، 14 سنة، للعمل عليه ملك أحد الأشخاص، وعند تأخره قاموا بالبحث عنه، فعثروا على جثته مذبوحا وملقى بالقرب من كوبرى المرازيق دائرة المركز.

على الفور انتقلت قوة أمنية إلى محل الواقعة، وبالفحص والتحرى، تبين أن «التوك توك» الذى كان يقوده نجله، بحوزة سائق 32 سنة، وقيامه بتقطيع الغطاء  الخاص به ومحاولة حرقه.

عقب تقنين الإجراءات، وباستهداف المتهم بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وبمشاركة ضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أمكن ضبطه وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة


وقال المتهم إنه خنق المجنى عليه حتى فارق الحياة، وألقى بجثمانه قبل كوبرى المزاريق دائرة المركز، وذلك بقصد سرقة «التوك توك»؛ وعلل قيامه بإضرام النيران بالمركبة؛ لإخفاء معالمه نظرا لكون المجنى عليه من أهل بلدته.