الصين تواصل معركتها ضد كورونا وسط إشادات دولية بالاستجابة

وقالت اللجنة الوطنية للصحة، في تقريرها اليومي أن 261 شخصًا خرجوا من المستشفى بعد شفائهم،  وبنهاية يوم الأربعاء، توفي ما مجموعه 563 شخصا بسبب هذا المرض، وتم الإبلاغ عن 28018 حالة مؤكدة من الإصابة بعدوى فيروس كورونا الجديد في الصين.

وفي مقاطعة هوبي، مركز تفشي الفيروس، تم الإبلاغ عن 2987 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد، و70 حالة وفاة جديدة، فيما خرجت 113 حالة من المستشفى. 

وارتفع العدد الإجمالي للإصابة  في المقاطعة إلى 19665 مع 633 حالة تعافت و549 حالة وفاة.

يأتي ذلك فيما وصلت الدفعة الأولى من المرضى المصابين بفيروس كورونا الجديد إلى مستشفى "فانغ تسانغ" المؤقت الذي أقيم في استاد هونغشان بمدينة ووهان.

وحتى الآن ، يوجد 2029 شخصا في ووهان في الحجر الصحي بالمنزل وسط تفشي الفيروس، حيث سجلت المدينة 8351 حالة مؤكدة ، وهو ما يمثل حوالي 50 بالمائة من إجمالي الحالات المؤكدة في مقاطعة هوبى، وفقا للبيانات الرسمية.

وأنشأت مدينة ووهان 132 موقعا للحجر الصحي بحلول يوم الثلاثاء، لتوفير أكثر من 12500 سرير للتعامل مع العدد المتزايد من المرضى الذين تأكدت إصابتهم أو يشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا الجديد. 

وقالت تقارير إعلامية رسمية، إنه تمت الموافقة على تسجيل التجارب السريرية على عقار ريمسيفير المضاد للفيروس، ومن المتوقع أن تبدأ الدفعة الأولى من مرضى الالتهاب الرئوي المصابين بفيروس كورونا الجديد في تناول الدواء اليوم الخميس.

ووسط رقابة قوية، وفي إطار استراتيجية تقليل الاحتكاك المباشر، اعتمدت مدن بما في ذلك مدينة فوتشو، حاضرة مقاطعة فوجيان، على الروبوتات لاجراء مكالمات هاتفية مع المواطنين للاستفسار عما إذا كانوا يعانون من أعراض السعال أو الحمى أو في حال ظهرت في محيطهم حالات مؤكدة.

واعتمدت هذه التقنية في إطار تعزيز الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للمساعدة في الوقاية من فيروس كورونا الجديد.

ونقلت تقارير إعلامية عن لين هوي، نائب مركز تسانغشان الذكي، إن منصة الذكاء الاصطناعي تجمع المعلومات لتحليل التقارير وتشكيلها.

وقال لين إنه "بإمكان الروبوتات إجراء أكثر من 5000 مكالمة هاتفية في الساعة، مما يحسن بشكل كبير من كفاءتنا في مراقبة المرض".

وتعول السلطات على مساعدة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتكوين فكرة واضحة عن صحة المواطنين وتقديم التوجيه للمرضى المحتملين.
في الوقت نفسه، ذكر اتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة أنه أطلق منصة على الانترنت لبناء جسر بين المؤسسات الطبية وموردي المعدات الطبية للمساعدة في مكافحة تفشي فيروس كورونا الجديد. وتقوم المنصة بجمع معلومات عن طلب المؤسسات الطبية على الإمدادات الطبية في جميع أنحاء الصين، وستتم مطابقتها بكفاءة مع الموردين.

وفي غضون ذلك، تلقت الاستجابة الصينية للفيروس إشادة كبيرة من قبل المجتمع الدولي.

وفي جنيف، وصفت منظمة الصحة العالمية بناء مستشفيين جديدين سعة 2300 سريرفي مدينة ووهان الصينية من أجل مرضى فيروس كورونا الجديد بالانجاز العظيم، ليس فقط في مجال الصحة العامة، وإنما أيضا في مجال الخدمات اللوجستية والتخطيط والهندسة.

وكشفت على لسان مسؤول فيها، في مؤتمر صحفي، إن فريقا من خبراء عالميين تم تشكيله بتنسيق من منظمة الصحة العالمية ويغطى الإدارة السريرية، وعلم الفيروسات، واللقاحات، وتطوير الأدوية، والدراسات الإيكولوجية، وصحة الحيوان، وعلم الأوبئة، والصحة العامة، والإبلاغ عن المخاطر سيزور الصين قريبا، للتعلم من تجربة نظرائهم الصينيين في التعامل حتى يتمكن العالم من التعلم منهم.

وأكد رئيس الوزراء الإسبانى، بيدرو سانشيز، في اجتماع  مع دبلوماسيين صينيين وممثلين عن رابطة الشعب الصيني في إسبانيا دعمه لمعركة الصين ضد فيروس كورونا الجديد، مؤكدا معارضته للتحيز ضد الصينيين بسبب الفيروس.

وقال سانشيرز، إن حكومته تقف مستعدة لمساعدة الصين وتعارض أى تحامل على الصين والشعب الصيني بسبب فيروس كورونا الجديد. 

وكتب في تغريدة على «تويتر)»: أن «الناس ليسوا فيروسا ولكن كراهية الأجانب هي كذلك».