رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

فيروس كورونا يستقر في الصين وسط جهود علمية تتقدم

كورونا
كورونا

 
ذكرت السلطات الصحية الصينية، اليوم الأربعاء، أنها تلقت تقارير عن وفاة 65 شخصا جديدا وإصابة 3887 حالة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا الجديدة.
  
وحتى نهاية الثلاثاء، توفي ما مجموعه 490 شخصا بسبب المرض، فيما تم الإبلاغ عن 24324 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس.
 
وفي مدينة هوبي، البؤرة التي اندلع منها الفيروس، تم الإبلاغ عن 3156 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد و65 حالة وفاة جديدة فيما شفي 152. وارتفع العدد الإجمالي للإصابة إلى 16678 مع شفاء 520 حالة ووفاة 479 في المقاطعة.

يبلغ متوسط ​​عمر المرضى الذين توفوا بسبب عدوى فيروس كورونا الجديدة في ووهان سن 68 سنة، في حين أن متوسط ​​عمر الحالات المؤكدة أصغر في أماكن أخرى.
   
يأتي ذلك فيما انخفض عدد الحالات الجديدة المشتبه في إصابتها بعدوى فيروس كورونا في الصين لليوم الثانى على التوالى إلى 3971 حالة جديدة مشتبه بها، مقارنة مع 5072 حالة تم الإبلاغ عنها يوم الاثنين و 5173 حالة يوم الأحد.


واستقبل مستشفى هوشينشان، وهو مستشفى تم بناؤه حديثًا لعلاج مرضى الفيروس التاجي، 45 مريضا، ويتوقع أن يستخدم المستشفى 1000 سرير في الأيام الثلاثة أو الخمسة القادمة، كما سيعمل 1400 موظف طبي في المستشفى.


ومن المقرر أن تبني في ووهان ثمانية مستشفيات أخرى على طراز "فان تسانغ" الجاهز لعلاج مرضى فيروس كورونا الذين يعانون من أعراض أقل حدة في مناطق مختلفة، وفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية. 


وعلى صعيد جهود مكافحة فيروس كورونا، تم إرسال 2000 عامل طبي جديد لدعم مقاطة هوبى لضمان علاج المرضى في مركز الفيروس، بحسب الحكومة المركزية. 


ومن المتوقع أن يصل عدد العاملين الطبيين المتوجهين إلى ووهان في محاولة لمكافحة تفشي فيروس كورونا إلى 10 آلاف بنهاية اليوم الأربعاء، وفقا للسلطات الصحية.


في خضم ذلك، نفت وسائل الإعلام المحلية شائعات أفادت بأن الجيش الصينى سيتولى قريبا ووهان في حالة ازداد الوضع سوءا.


واستمرارا لإجراءات تقليل الاتصال بين الأشخاص، تم تحديث وظائف نظام تذاكر القطارات عبر الإنترنت للسماح بتوفير مسافات بين مقاعد الركاب لتقليل خطر انتشار الوباء.


وعلى الصعيد العلمي، أخذت الجهود العلمية دفعه، وحدد فريق بحثي تابع للأكاديمية الصينية للهندسة نوعين من الأدوية الفعالة ضد فيروس كورونا الجديد واقترح إدراجهما في برنامج تشخيص وعلاج الالتهاب الرئوي الجديد. 


في الوقت نفسه، حُددت أدوية مثل فوسفات الكلورين كأدوية فعالة في التجارب السريرية في كبح فيروس كورونا الجديد، حسبما ذكر مسؤول بوزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على تطوير لقاح ضد فيروس كورونا.


وعلى الصعيد التجاري، دعت وزارة التجارة  الصينية إلى زيادة الواردات من السلع الطبية والضرورية للحياة للتصدي لفيروس كورونا الجديد. 


وقالت الوزارة إن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان الإمدادات المحلية وإنه يتعين على سلطات التجارة على جميع المستويات أن تفهم أهمية توسيع الواردات من أجل كبح الفيروس، داعيةً إلى بذل جهود لزيادة مشتريات المواد الطبية والمواد الخام للتصنيع، وكذلك اللجوء إلى زيادة واردات المنتجات الزراعية مثل اللحوم.


وكشفت الوزارة أنها ستعمل مع غرف التجارة والجمعيات ذات الصلة لضمان الكشف عن المعلومات للموردين الخارجيين والمصدرين المحليين المعنيين.


وحاليا، يتم التحضير لمعرض الصين الدولي الثالث للاستيراد عبر التليفون ومكالمات الفيديو ورسائل البريد الإلكتروني، وذلك استجابة لوباء فيروس كورونا الجديد، وفقًا لمنظمي المعرض الذي سيعقد في نوفمبر من العام المقبل. 


وأعلن معرض الاستيراد والتصدير الصيني (معرض كانتون) عن تعليق جميع المعارض في سياق جهود الوقاية من الوباء ومكافحته، وأكد أنه سيحافظ على التواصل مع الإدارات ذات الصلة وسيصدر في الوقت المناسب المعلومات بشأن إعادة فتحه عند توفرها.


وقالت شركة فوكسكون، الموردة لشركة أبل وتتخذ من ووهان مقرا لها، إنها واثقة من استئناف الإنتاج في 10 فبراير، مضيفة أن بعض موظفيها كانوا يعملون خلال عطلة عيد الربيع في كل منشأة، وتوقعت تقارير إعلامية سابقة أن تمديد العطلة قد يعطل شحنات شركة آبل.


علاوة على ذلك، أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونغ ينغ إلى أن معدل الوفيات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا هو حوالي 2.1 بالمئة، وهو أقل بكثير من الأوبئة السابقة.


ووصل معدل الوفيات الناتج عن إنفلونزا H1N1 (الخنازير)، الذي نشأ من الولايات المتحدة 2009 إلى 17.4 بالمائة، ومعدل الوفيات بسبب ميرس 2012 إلى 34.4 بالمائة، في حين أن معدل الوفيات بسبب الإيبولا بلغ 40.4 بالمائة.


في الوقت نفسه، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية على التعاون في مواجهة فيروس كورونا الجديد، قائلة " الوباء مؤقت لكن التعاون دائم".